آخر تحديث :الخميس-12 سبتمبر 2024-10:26ص
عالم المرأة والأسرة

الحديث عن إيجابيات الدراسة وبدء روتين يومي جديد تدريجياً.. طرق للتعامل مع طفلك قبل موعد العودة إلى المدرسة..

الخميس - 15 أغسطس 2024 - 11:13 ص بتوقيت عدن

الحديث عن إيجابيات الدراسة وبدء روتين يومي جديد تدريجياً.. طرق للتعامل مع طفلك قبل موعد العودة إلى المدرسة..

(عدن الغد) متابعات:

الحديث عن إيجابيات الدراسة وبدء روتين يومي جديد تدريجياً.. طرق للتعامل مع طفلك قبل موعد العودة إلى المدرسة

مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية واستعداد الأطفال للعودة إلى مقاعد الدراسة، يواجه العديد من الأهالي تحديات في كيفية تهيئة أطفالهم لهذا الانتقال المهم.
إذ أن العودة إلى المدرسة بعد فترة من الاسترخاء واللعب تحتاج إلى تحضيرات نفسية وجسدية، لضمان بداية سلسة ومثمرة للعام الدراسي الجديد.
من هنا، يُصبح من الضروري على الآباء والأمهات اتباع طرق صحيحة ومُجربة لتأهيل الأطفال نفسيًا وتنظيم أوقاتهم اليومية، بالإضافة إلى تعزيز حماسهم للدراسة.
وذلك سواء من خلال إعداد بيئة دراسية مناسبة في المنزل، أو وضع روتين يومي منظم، أو حتى التحدث معهم حول ما يتوقعونه في المدرسة.
إذ تلعب هذه الإجراءات دورًا كبيرًا في تخفيف حدة التوتر وتحفيز الأطفال على تحقيق أفضل ما لديهم في العام الدراسي القادم.
ومن أجل تحقيق كل هذا، إليكم 6 نصائح حول كيفية إعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة.

فتح أحاديث عن العودة إلى المدرسة..

قد يكون لدى طفلك مخاوف بشأن العودة إلى المدرسة، لكنه لا يفصح عنها بصوت عالٍ، الشيء الذي يجعله غير راغب في العودة من جديد، أو الدخول لأول مرة
في هذه الحالة يمكنك مساعدة طفلك من خلال إدارة مخاوفه وقلقه باستخدام قاعدة تسمى "الوقت لنا" والتي تشير إلى أن الدخول إلى المدرسة ليس بالشيء السيئ كما يمكن أن يُخيل له.
ابدأ كذلك في التحدث عن الروتين اليومي الذي قد يمشي عليه طفلك خلال تواجده في المدرسة، والذي يُحفز بشكل كبير على التواجد في هذا الفضاء، رفقة الزملاء والأصدقاء الجدد.


تحديد برنامج محدد قبل بداية الموسم الدراسي..

لا شك أن إعادة تحديد برنامج محدد للطفل سيكون أمرًا صعبًا، ولكن مساعدته على العودة إلى روتين نومه الطبيعي في الأسابيع التي تسبق استئناف المدرسة سيكون أمرًا ضروريًا لقدرته على العودة إلى الحياة المدرسية.
سيكون روتين النوم الصارم مهمًا بشكل خاص للأطفال الصغار، الذين يكتشفون عالم المدرسة والدراسة لأول مرة.
إذ سيواجهون يومًا أطول وأسلوب تدريس أكثر رسمية وهو أمر مرهق للغاية بالنسبة لهم، لذا كن صارمًا بشأن النوم المبكر.

إعادة فرص التواصل مع الأصدقاء..

يمكن أن تساعد فكرة إعادة تواصل طفلك مع أصدقاء المدرسة القدامى الذين شاركوا معه الفصل السابق مناسبة من أجل إعادة تهيئته للعودة إلى المدرسة.
إذ التواصل مع الأطفال الذين اعتاد عليهم في محيط دراسي يمكن أن يقلل المخاوف ومشاعر القلق المتعلقة بالانتقال أو استئناف المدرسة بعد العطلة الصيفية.


تخصيص وقت كافٍ للطفل..

قم بإنشاء فرص ومساحة آمنة لطفلك ليتمكن من التحدث إليك بطرق مختلفة، حيث قد يرغب في القدوم والتحدث إليك في وقت لا تتوقعه، خاصةً عندما تبدأ أفكار الدراسة تتدفق بشكل سريع إلى عقله الصغير.
وعندما تبدأ المدرسة، تأكد من مناقشة يوم طفلك معه، ومعرفة ما تعلمه، وأهم النقاط والأشياء التي وجدها صعبة في مرحلة التعلم.من الجيد كذلك تشجيع الحوار الذي يمكن أن يستمر طوال فترة وجودهم في المدرسة، وإظهار اهتمامك بما يتعلمونه ووجودك لدعمهم.

تسليط الضوء على الإيجابيات..

من المفيد التحدث عن بعض الإيجابيات التي عاشها الطفل خلال العطلة الصيفية، إضافة إلى بعض الأشياء التي يمكن أن تحدث عند العودة إلى المدرسة والتي قد تُخفف من بعض مخاوفه.
ابذل قصارى جهدك لإظهار حماسك للتغيير الذي سيحصل قريبًا، وذلك سينعكس على مشاعر طفلك بشكل إيجابي، وعندما يشعر الأطفال بالحماس، فإنهم يتأقلمون بسهولة مع المهام والتحديات الجديدة.
يمكن أن يكون النشاط مثل الخروج مع طفلك لشراء حقيبة مدرسية جديدة أو زجاجة مياه طريقة رائعة لجعل الأطفال يشعرون بالإيجابية.
لا تتوقع أن ينتقل أطفالك على الفور من روتين العطلة المريح والمرن إلى روتين المدرسة المليء بالمهام والواجبات الدراسية.
اسمح بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الفصل الدراسي للعودة إلى أوقات الوجبات المنتظمة وأوقات النوم، مع وسائل الراحة الأخرى مثل قصة ما قبل النوم.
إذا كان طفلك سيلتحق بمدرسة جديدة، فسوف يتعين عليك تغيير بعض الروتينات، وذلك لأن الروتين مهم للأطفال لأنهم يعرفون ما يتوقعونه.
وقبل بدء المدرسة، يمكنك أن توضح لهم الطريق للذهاب إلى المدرسة، وتجعلهم على دراية بالروتين الجديد.
وفيما سيكون اليوم التالي لليوم الأول من العودة إلى المدرسة وقتًا خاصًا للمشاركة، لذلك أظهر الاهتمام بطرح عدة أسئلة منها: "كيف كان الأمر؟ ماذا حدث؟"، وقم ببناء ذلك الروتين المألوف لتجربة اليوم الدراسي والتأمل


كيف تساعد طفلك على اكتساب مهارة التخطيط منذ الصغر؟

مع كل بداية جديدة هناك أمل جديد وأهداف نرجو تحقيقها، ولذلك يسعى كل فرد لاقتناء الأجندات والتقويم الخاص بالعام الجديد بأشكاله المختلفة والمرحة وتصميماته الخاصة التي تساعده على تدوين أهدافه ومتابعتها طوال العام حتى تتحقق، ولكن هل فكرت في مساعدة طفلك على التخطيط للعام الجديد كما تخطط لنفسك؟
في مقالنا التالي سنساعدك للتعرف على أهم استراتيجيات التخطيط، التي يجب أن تعلمها لطفلك وتساعده على اكتساب تلك المهارة في حياته منذ الصغر.

أولاً، لماذا سأشغل عقل طفلي الصغير بكل تلك التفاصيل؟

سؤال ربما يتردد في أذهان البعض منكم، فهناك من يعتقد أنه لا داعي لتعليم الطفل التخطيط وإشغال عقله بمسائل الكبار، فالأبوان يخططان نيابة عنه ضمن أهدافهما، والطفل فقط عليه تنفيذ ما يُطلب منه. والجواب بسيط، فمساعدة الطفل على تعلم مهارة التخطيط للعام الجديد وصياغة الأهداف بطريقة علمية مناسبة لعمره، وإرشاده إلى كيفية تحقيقها مع متابعته طوال العام، يضمن لك بناء شخصية قيادية مستقلة لطفلك، قادرة على معرفة ذاته، وبالتالي أهدافه، ويعلم كيف يحققها بتوكل وسعي وتناغم، دون تسويف، كما يعلم جيداً قيمة الوقت الذي هو حياته. أما إذا أردت طفلاً اتكالياً، يعتمد على الآخرين طوال عمره، ولا يعرف ما هي أهدافه، وكيف يحققها، أو كيف يدير وقته ويتغلب على معيقات الطريق، فما عليك سوى أن تخطط نيابة عنه دائماً.

متى أبدأ في تعليم طفلي التخطيط؟

عندما تتطور المهارات العقلية عند الأطفال ويدركون مفهوم الوقت بوضوح، وتظهر حاجتهم للتخطيط في حياتهم اليومية، مثل تسليم الواجبات المدرسية والاستعداد للامتحانات، وتنظيم الوقت بين الدراسة والرياضة والعبادات وغيرها، أو التخطيط للعطلة الصيفية مسبقاً وغيرها من الأنشطة اليومية والحياتية، ولا أرجح تحديد سن معينة، حيث تتفاوت القدرات العقلية بين فرد وآخر، فيمكن البدء بتعليم طفل ما من عمر 10 سنوات، بينما يمكن تعليم آخر من عمر 6 سنوات، وذلك وفق متغيرات فردية وبيئية كثيرة، ونترك تحديد ذلك للأهل.

ولا بد من معرفة أن التخطيط ليس هو التنظيم، فالتنظيم يمكن تعليمه للطفل من عمر صغير جداً، كأن يساعد والدته في ترتيب ألعابه، أو تجهيز مائدة الطعام وغيرها من الأنشطة التنظيمية البسيطة التي يستطيع كل طفل القيام بها وفق مستوى النضج لديه في المهارات العقلية والحركية، أما التخطيط فلا بد من التأكد من تطور المهارات العقلية خاصة عند الطفل كما ذكرنا ووضحنا سابقاً.

بُنيَّ العزيز: عليك أن تخطط للعام الجديد.. لكن لماذا؟

بداية، وقبل أن تشرع في تعليم طفلك التخطيط لا بد أن توضح له ما هو التخطيط وما أهميته، وكيف سيفيده التخطيط في حياته، ويجب أن تشرح له ذلك بأسلوب بسيط يناسب عمره، كأن تقول له إن التخطيط هو رحلتك في الحياة، يمكنك أن تنظم لها وتحجز مقعدك فيها، وهي ليست للكبار فقط، كما أن الناس لا يولدون مخططين بالفطرة، بل هي مهارة يمكنك تعلمها واكتسابها، وبيدك أن تجعل تلك الرحلة ممتعة إذا تعلمت أسرار التخطيط الناجحة وطبقتها، فيصبح سعيك ممتعاً ومتناغماً، وهي مهارة تتحسن كلما مارستها لفترات طويلة، حتى أنه يمكنك أن تساعد غيرك مستقبلاً وتعلمهم كيفية التخطيط الجيد، وكيفية السعي لتحقيق أهدافهم وتكون تلك وظيفتك ومصدر دخلك في الحياة كمدرب تحقيق أهداف ناجح.
وللتخطيط فوائد كثيرة يا بُنيَّ منها: أنه بوصلة حياتك، فيجعلك تسعى فيها بوضوح، مدركاً أهمية الوقت وكيف ستقضيه، وتختار أهدافك التي تود تحقيقها، وكما أنه يوفر عليك الوقت عند تنفيذها، فكما قال الخزامي: ساعة في التخطيط الجيد توفر لك ما يقارب ٣-٤ ساعات في التنفيذ، والشخص الذي يخطط لحياته فقط هو الذي يستطيع تغييرها للأفضل، والمخططون هم الذين يغيرون حياة الناس ويمثلون فقط ٢٪ من البشر، ويمكنك سرد تلك القصة القصيرة جداً له عن أهمية التخطيط، والتي تقول: يُحكى أن رجلاً يقف بالغابة ذات يوم، فمر عليه رجل يركب حصانه ويسير به مسرعاً، فسأله الرجل الواقف: إلى أين تتجه بكل تلك السرعة؟ فرد عليه الرجل: لا أعلم، اسأل حصاني فهو الذي يقودوني، فتعجَّب الرجل الواقف من الجواب. وفي الحياة كثيرون مثل هذا الرجل الذي لا يعلم أين يسير؟ ولماذا؟ ويقودهم شيء آخر ربما ليس الحصان وإنما أشخاص آخرون، عمل، دراسة أو حياة، ولكن المؤسف أنهم لا يعلمون إلى ما يسعون ولماذا؟ وهل تلك الوجهة هي المناسبة لهم أم لا؟ ومن هنا سيدرك طفلك أهمية التخطيط ببساطة، ولن ينساه، وسيعلم أن التخطيط يساعدنا على معرفة وجهتنا، وماذا نريد، ولماذا نسعى لها، ومتي وكيف سنسعى لها، وسنقود حياتنا بأنفسنا ولن نتركها لغيرنا أو للوقت والظروف، وسنعرف مع من يجب أن نقضي وقتنا، ومن يجب أن نقول له لا، وذلك لأن غايتنا واضحة، مخطط لها جيداً.