أعلن موظفو شركة كمران، اليوم الاحد، بدء الإضراب الشامل، للمطالبة بإنهاء "تعسفات وفساد" رئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
ورفع المحتجون، شعارات تندد بالعبث والفساد الحاصل في الشركة والنهب المتواصل لأموالها وسياسة التطفيش والإستعلاء التي يمارسها رئيس مجلس إدارة الشركة "عبدالحافظ السمه"، ضد الموظفين الرافضين لما يقوم به مستغلا منصبه والوضع السياسي المتأزم في البلاد.
وطالب المتظاهرون، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والحكومة المعترف بها بسرعة انقاذ شركة كمران من ما وصفوه بالعبث الممنهج الذي يمارسه "السمه".
كما طالبوا تنفيذ مطالبهم المتمثلة بإلغاء القرار التعسفي الصادر بحق مدير فرع الشركة في تعز وقرارات الفصل ضد الموظفين والتهديد المستمر لهم بالطرد وإيقاف مستحقاتهم.
هدد المحتجون بمواصلة التصعيد عبر اجراءات وفعاليات متعددة مالم يتم الإستجابة لمطالبهم وإعادة الوضع في الشركة إلى المسار الطبيعي.
وتساءل الموظفون عن مصير ايرادات شركة كمران وأيضاً مصنع الأردن التي قالو انها اختفت في ظل إدارة السمة كما لو ابتلعها الثقب الأسود، مطالبين في الوقت ذاته الرئيس والحكومة والجهات المختصة بإيقاف نزيف المال الوطني المستمر.
وكانت معلومات خاصة وتقارير قد تحدثت عن أن إجمالي ما تم نهبه من إيرادات الشركة تجاوز مبلغ 5 مليار ريال، فيما وصل إجمالي مبلغ التهرب الضريبي من قبل السمه ذاته وبتواطؤ شبكة من النافذين في الحكومة والضرائب إلى أكثر من 4,520 مليار وخمسمائه وعشرين مليون ريال.
المعلومات ذاتها أشارت إلى أن السمه قام بنهب كل هذه الأموال وحرمان خزينة الدولة منها عن طريق التلاعب بسعر بيع كرتون السجائر المقر من الشركة مقارنة مع فواتير التجار في السوق، الأمر الذي دفع موظفي الشركة للإنتفاض في وجه العبث اللامحدود والمستمر ومطالبة الرئاسة بالتحرك والتفاعل مع مطالبهم.
