آخر تحديث :الأربعاء-03 يوليه 2024-05:31ص

أخبار وتقارير


في حوار خاص لـ (عدن الغد ) عدنان حجر لا سلام مع الحوثي .. وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة

الإثنين - 01 يوليه 2024 - 08:17 ص بتوقيت عدن

في حوار خاص لـ (عدن الغد ) عدنان حجر لا سلام مع الحوثي .. وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة

((عدن الغد))خاص

ما يحدث في اليمن هو نتيجة لتدخلات خارجية ومخططات خبيثة تستهدف تقسيم البلاد وزعزعة استقرارها.. وحتى الآن، هذه المخططات تستمر في فتح الطرقات لتنفيذ أجنداتها الشريرة، والنتيجة هي تفاقم الوضع الإنساني وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ / عدنان حجر في حوار اجرأته صحيفة «عدن الغد» يجب على اليمنيين أن يكونوا واعين لهذه المؤامرات وأن يتحدوا لمواجهتها بشكل فعال، والتمسك بوحدة البلاد والشعب ومواجهة الانقسامات والتحديات بقوة وتضحية.
الى نص الحوار:

حاوره : محمد العياشي


•• كيف تقيمون المشهد اليمني الحالي؟..
-- المشهد اليمني الراهن شمالا وجنوبا مؤسف ومؤلم وكارثي ..وبدرحة كبيرة في مناطق الحوثيين.. كل طرف يجتاج لمعجزة لمعالجة التحديات التي يواجهها ..ودائرة تداعيات الحرب اتسعت في الجانب الاقتصادي والمالي والاداري والتزامات الطرفين تجاه المحكومين لبست مقبولة وان كانت في مناطق الشرعية نسبيا مقبولة ..والشعب هم ضحايا المشهد الحالي والراهن..


•• ما هو تأثير القرار الأخير من بنك عدن مع البنوك الخاضعة لسلطة المليشيات على الوضع الاقتصادي في اليمن؟..
-- قرار مركزي عدن والقرارات التي لجقته الاتصالات والنقل وغيرها من القرارات والاجراءات هزت الانقلابيين الحوثيين اكثر مما هزتهم الحرب والمواجهات المسلحة ..لكن النتائج الحقيقية التنفيذية العملية وانعكاساتها ايجابا على الوضع الاقتصادي في مناطق الشرعية لم تظهر بعد بصورة واضحة ولم يجني المواطن حتى الان ولو بعض ثمارها ..وبقدر ما قوبلت هذه القرارات بدعم رسمي وشعبي ومجتمعي وبعض،الدعم العربي والدولي بنفس القدر يخشى كثيرون من التراجع عن هذه القرارات ..لان الحوثيين يواصلون التصعيد والتواصل مع المتخادمين معهم للتحرك بهدف الضغط على حكومة الشرعية للتراجع عن قراراتها ..


•• كيف ترون تصعيد الحوثيين في مضيق باب المندب وتأثيره على الملاحة البحرية في المنطقة؟..
-- مايحدث في البحر الاحمر والعربي من مواجهات بين الحوثيين والتحالف الغربي انكشف امره منذ بداية تاسيس هذا التحالف بانه مشبوه ومسرحية مفضوحة ..واكدت هذه المسرحية معطيات كثيرة منها قيام التحالف الغربي بضرب مواقع مدمرة سابقا وضرب اهداف ليست دقيقة او مؤةرة على الحوثيين الى جانب ان قيادة هذا التحالف الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا اعلنت رسميا انها جاءت الى المنطقة لتدافع فقط عن مصالحها وليس للقضاء على الحوثيين.والحوثيين زورا وبهتتانا يدافعون عن فلسطين وغزة.. وكلاهما كاذبون ..وبقدر ما ان التصعيد الحوثي اضر كثيرا بالتجارة والملاحة الدولية بقدر ما استحق هذا التحالف الاضرار والخسائر المادية والبشرية والمالية لانه هو من كان ومايزال يدافع عن الحوثيين ويحميهم مما يتعرض له من هزائم وانكسارات امام جيش الشرعية والتحالف العربي ابتداءا من اتفاقية استوكهولهم التي اوقفت استكمال تحرير الحديدة في 13 ديسمبر2018م..
وهذا مع الاسف الشديد ان ضحايا هذه المسرحية هم في الغالب مدنيين..



•• ما هو دور الأحزاب اليمنية في مواجهة جماعة الحوثي وهل نجحت أم فشلت في ذلك؟.
-- الاحزاب منقسمة في تواجدها على الارض فهناك جزء منها في مناطق الانقلابيين الحوثيين وجزء منها في مناطق الشرعية المحررة ..وبالتالي اصبح التباين في المواقف حول عديد من القضايا حاضرا باستثناء موقف واحد متفق عليه من قبل الجميع وهو ان الجميع ضد الحرب وان خيار ايقاف الحرب هو السلام ..لكن الحوثيين لاينشدون السلام ويصرون على مواصلة التصعيد في كل الاتجاهات..


•• هل تعتقدون أن رفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق صالح سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في اليمن؟..
-- لايمكن ان يكون له تاثير لا في ظل استمرار الحرب..ولا بعد ايقاف الحرب ..لان الوضع في اليمن لايحتاج لاشخاص بل يحتاج لقرار دولي صادق او قرار داخلي وطني وشجاع وسيادي..الى جانب الشروع ببناء دولة يمنية جديدة بدماء جديدة وعدم اشراك اي شخص سبق له وان شارك في اي حكومة سابقة على الحرب كان مدنيا او عسكريا ..


•• ما رأيكم في مطالبة المجلس الانتقالي بالانفصال عن الشرعية في ظل الأزمة الحالية؟..
-- مايحدث في اليمن حرب كارثية وليست مجرد ازمة كما يحلو للبعض تسميتها..والمجلس الانتقالي لايريد الانفصال عن الشرعية كسلطة وحكومة بل يريد فك ارتباطه عن الجمهورية اليمنية واسترداد دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل 1990م ..وعدم حسم الحرب عسكريا والاطاجة بالانقلابيين بصورة عاجلة وتفكك الشرعية وتباين مكوناتها وتجرير الجنوب منذ وقت مبكر وتوقف تحرير الشمال ..كل تلك العوامل ساهمت وبشكل مباشر في اتخاذ المجلس قرار فك الارتباط وما يسمى الانفصال واسترداد دولة الجنوب ..


•• ما هي خطة الحوثيين في سياسة فتح الحصار على تعز وما هي آثار ذلك على السكان المحاصرين؟..
-- منذ قرابة عشر سنوات والطرقات مغلقة وحكومة الشرعية تطالب في حواراتها مع الانقلابيين الحوثيين امميا بفتح كل الطرقات الا ان الحوثيين يرفضون ذلك بتعسف وتعنت ودون اي ضغط اممي يلزمهم بذلك ..ولايوجد يمني واحد ضد فتح الطرقات ليس في تعز فقط بل في كل المناطق المحاصرة والمغلقة فيها الطرقات من والى لرفع المعاناة عن كل اليمنيين ..ولكن ليس على الطريقة الحوثية التي لم تكن انسانية بل لها من وراء ذلك اهداف ومخططات حوثية خبيثة وحقيرة منها ماهو لاغراض امنية تجسسية وعسكرية ميدانية وخلق اختراقات لإرباك المشهد وخلط الأوراق عبر العبث بالأمن وإحداث الانشقاقات، بالإضافة إلى أهداف عسكرية من خلال الزجّ بالخلايا والعناصر القتالية وحفر مزيد من الخنادق واعتقال المدنيين بذريعة التخابر واقتصادية، من خلال فرض الجبايات المالية على المارين، لا سيما الشاحنات والقواطر الناقلة للمواد المختلفة والتابعة للمصانع والشركات التجارية، فضلاً عن سعيهم لشراء وسحب العملة الصعبة من البنوك في المناطق المحررة واهداف اخرى خفية وخبيثة. ..



•• ما هي رؤيتك لمستقبل اليمن بعد انتهاء الصراع الحالي ؟..
-- الرؤية الحقيقية لوقف الحرب واعادة الامن والاستقرار واعادة الاعمار والبناء والتنمية لم تتجلى في الوضع الراهن ..وبناء على ذلك من الصعب ان تتحدث عن مستقبل اليمن ..وعلى فرض ان الرؤية الراهنة تبنت بوضوح فاننا نحناج لليمن الجديد السلام الحقيقي والدائم ومصالحة وطنية شاملة بين كل المكونات السياسية والاجتماعية تقود الى تعايش سلمي واجتماعي وديموقراطي واشراك الجميع في بناء دولة اليمن الجديد بفترة انتقالية لا تزيد عن اربع سنوات معززة بدعم المجتمع الدولي في الاستقرار والاعمار والبناء والتنمية.. ومن ثم العودة الى صندوق الاقتراع لمن ينتخبه الشعب حاكما لليمن سواء كانوا مستقلين او مكونات ائتلافية وفق الدستور وقانون الانتخابات..غير ان حاضر اليمن يبدو معقدا مايجعل مستقبله مظلم لان الانقلابيين الحوثيين لاينشدون السلام ولا بناء دولة يمنية ..


•• هل ترى أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع؟..
-- خلال عشر سنوات حرب اثبتت ان السلام لم يعد خيارا لايقافها كحل سياسي لان الحوثيين لاينشدون السلام..ولاينشدون دولة يمنية بل يرمون الى تاسيس دولة فارسية ايرانية اثناعشرية وعلى فرض اجبر الحوثيون على السلام فلن يكون هناك تعايش سلمي ..ودون السلام لايوجد خيار امثل سوى حسم الحرب عسكريا ..


•• كيف يمكن للمجتمع الدولي مساعدة اليمن لإعادة الاستقرار وبناء دولة قوية؟..
-- المجتمع الدولي للاسف مستعد لتقديم المساعدات الانسانية والمالية ..لكنه لايبدو انه يريد اعادة استقرار اليمن وبناء دولة قوية .. ولو كان يريد ذلك لكان بادر بصدق لايقاف الحرب سلما او عسكريا ..لكن المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الامم المتحدة يتحدثون عن ضروة ايقاف الحرب مستظلين بمظلة السلام وهم في الغالب منهم يتخادمون مع الحوثيين ليس حبا فيهم بل لتحقيق مصالحهم الخاصة باستمرار الحرب والتي تخدم دولهم ولا تخدم اليمن..

•• ما هي الخطوات اللازمة لتحقيق السلام الدائم في اليمن؟..
-- تحقيق السلام في اليمن لن يتاتى للمجتمع الدولي والامم المتحدة الا اذا اولا ابدوا حسن نيتهم تجاه اليمن واوقفوا تخادمهم مع الحوثيين وضغطوا على الحوثيين بل اجبروه على الاذعان للسلام والزموه يتنفيذ كل مايخدم السلام وما صدر عن كل الحوارات واللقاءات والاتفاقات مع حكومة الشرعية والامم المتحدة كوسيط دولي.. واهم هذه الشروط وقف التصعيد الحوثي وتسليم خارطة الالغام واطلاق الاسرى والمعتقلين الكل مقابل الكل والكشف عن مصير المخفيين قسرا.. ..لكن الوسيط الاممي للاسف ان لم نقل متخادما مع الحوثيين متساهلا ومتؤاطئا معهم ..وابسط مثال على ذلك عدم موافقة الامم المتحدة على طلب حكومة الشرعية بنقل المنظمات الاممية الى العاصمة عدن وعدم اتخاذ الامم المتحدة لاجراءات وقرارات صارمة ضد الحوثيين وانشطتهم الارهابية في البر والبحر ..


•• كتهامي ماهي قضيتكم بالضبط وماهي مطالبكم ؟..
-- القضية التهامية ليست وليدة الامس او وليدة الظروف الراهنة بل قضية تاريخية تعود الى مايزيد على مائة عام وسببها كل الحكومات والسلطات ملكية وجمهورية حتى اليوم ومازالت تهامة ومازال ابناء تهامة اليوم يواجهون نفس المشاكل والمعاناة والاقصاء والتهميش وعدم المشاركة في القرار السياسي وعدم المشاركة في ادارة الدولة وعدم رد اعتبارهم تاريخيا باسترداد حقوقهم المنهوبة والمسلوبة منهم بالقوة مدعومة بالتامر عليهم من مشايخ ومكونات سياسية وحزبية ودول داعمة للانظمة المتعاقبة على حكم اليمن..فالقضية التهامية ليست مجرد قضية سياسية وحسب بل قضية ارض وانسان وحقوق ومواطنة وسيادة على الارض التهامية..التهامية.. يهدف الى استعادة حقوق تهامة أرضاً وانساناً ..وهي في الاجمال تحمل ابعادا سياسية واقتصادية واجتماعية وتقافية وحقوقية وقانونية ..


•• ماهي مطالبكم للانتصار لقضيتكم ؟..
-- بالنسبة لمطالب الانتصار للقضية التهامية فان ابناء تهامة ناضلوا وقدموا التضحيات من الشهداء والجرحى عبر تاريخ القضية ..واليوم ابناء تهامة الاحرار وتحت مظلة الحراك التهامي والمقاومة التهامية بقيادة الشيخ القائد عبدالرحمن حجري يواصلون نضالهم لاستكمال تحرير ارضهم من المحتلين القدامى والجدد الميليشيات الحوثية الارهابية ..والاعتراف الداحلي والعربي والدولي والامم المتحدة باقليم تهامة وادارة وقيادة ابناء الارض واهلها للاقليم تحت السيادة اليمنية في يمن موحد بادارة ذاتية ..ومادون ذلك فاننا ننشد حق تقرير المصير بسيادة تهامية تهامية ..وندعو انصار العدل والحق والحرية والديموقراطية في الداخل والخارج الى دعم مطالبنا هذه انتصارا لقضيتنا القضية التهامية..



•• في نهاية هذا الحوار ماهي الكلمة او الرسالة التي تود ان تقولها ؟..
-- ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ..والسلام الذي لايسترد الارض والثروات والحقوق ويحقق العيش الكريم للشعب والامن والاستقرار والبناء والتنمية والمواطنة المتساوية والتعايش السلمي في دولة مدنية لايحكمها العسكر والفاسدون والمجرمون والقتلة يعتبر استسلاما ..
شكرا جزيلا لك..