آخر تحديث :الثلاثاء-05 نوفمبر 2024-08:20م
أخبار المحافظات

المستشار الاستاذ.. طالب السليماني..حياة حافلة بالعطاء وخدمة المجتمع.

الأحد - 30 يونيو 2024 - 01:38 م بتوقيت عدن
المستشار الاستاذ.. طالب السليماني..حياة حافلة بالعطاء وخدمة المجتمع.
((عدن الغد))خاص
كتب:علي عبد ربه غزال.


في موكب جنائزي مهيب شيعت محافظة شبوة صباح الجمعه الموافق 28 يونيو 2024 م، وبحضور قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية والهيئة التنفيذية للانتقالي بشبوة، والمديرين العامين لمكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية ورؤساء المنظمات والجمعيات الأهلية.. فقيد الوطن الكبير الشيخ المستشار طالب محمد مهدي السليماني مستشار محافظ المحافظة، ومدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات الأسبق، الذي وافاه الأجل في 27 يونيو 2024م بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والبناء المؤسسي في المكاتب الإدارية الخدمية في محافظه شبوة وعموم مديرياتها.

وأدى جموع المصلين من ابناء محافظة شبوة على جثمانه الطاهر الذي ووري الثرى في مسقط رأسه قوبان - مدينة عتق عاصمة محافظه شبوة.

وبعد التشييع لفقيد الوطن ومحافظة شبوة، المغفور له الشيخ طالب محمد مهدي السليماني - مستشار محافظة شبوة، عبرت قيادات السلطة المحلية والعسكرية والامنية والاكاديمية في جامعة شبوة والوجهاء والشخصيات القبلية والكوادر الادارية والاعلامية.. يتقدمهم الأستاذ عبد ربه هشله ناصر نائب المحافظ - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، والأستاذ الدكتور توفيق باسردة - رئيس جامعة شبوة، و وكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون/ على الكندي وناصر القميشي، وسالم الأحمدي وفهد الطوسلي، وسالم النسي، وفهد الذيب، واللواء الركن عادل المصعبي - قائد محور عتق قائد اللواء 30 مشاة، ومدير شرطة المحافظة العميد الركن فؤاد النسي، والشيخ لحمر بن علي لسود رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة.. وعبروا عن بالغ حزنهم وأسفهم الكبير وأبناء شبوة كافة، بفقدهم الشخصية الوطنية والمرجعية الإدارية، التي كرست جلّ سنوات عطائها لأجل خدمة المجتمع الشبواني في مختلف جوانب التخطيط والادارة والتنظيم والخدمات المجتمعية الأخرى، ومن خلال اصلاح ذات البين و ايجاد الحلول للمشكلات الإدارية المعقدة وتنظيم العمل والخدمة المدنية في شبوة.

وفقد المجتمع الشبواني برحيل المستشار السليماني طالب محمد مهدي ، قامة وطنية مهمة، وعلم من اعلام شبوة عمل بكل إخلاص وصدق لأجل خدمة الناس بمركز شبوة بل والمجتمع وشارك قيادة السلطة المحلية خلال فترة خدمتها العامة في تنظيم وتطوير وتنمية العمل الاداري والخدمي في محافظة شبوة.

ويعتبر الفقيد رحمة الله عليه، واضع مداميك قطاع العمل الاداري والخدمة المدنية على مستوى شبوة ومديرياتها كافة، في زمن كانت الوظيفة العامة، استحقاق يحصل عليها الشباب/ المواطن/ة بكفاءتهم وتفوقهم التعليمي وما كانت تمنح بالمحسوبية ولا تشترى بالوساطة.. !

وقد عبر المشيعون الذين جاءوا من مختلف أرجاء المحافظة، عن حزنهم ومشاطرتهم أبناء الفقيد وأسرهم و آل السليماني، الحزن الكبير في رحيل الشخصية الوطنية والاجتماعية الفذة، واعتبار رحيله خسارة على المجتمع الشبواني كله، وليس على أبنائه ومنطقته وحدها، مؤكدين أن مآثر وبصمات المستشار الاستاذ طالب محمد مهدي السليماني، ستظل دروسًا ومواقفًا عملية في تأسيس العمل الإداري لقطاعات العمل والتنمية في شبوة، وسجلًا مشرفًا لتطوير وتحديث الإدارة والعمل المدني، وبصماته الخالدة في العمل الانساني والخيري، وإصلاح ذات البين لتمتعه بمكانته الكبيرة بين اوساط الناس.

اليوم .. المصاب أليم والفقد عظيم، واعجز عن التعبير في رثاء قدوتنا ومرجعيتنا، و اخٍ ورفيق عزيز ومناظل جسور .. جمعت بيننا الزمالة ومسيرة العمل المشترك والاحترام المتبادل، على اعتبار المرحوم رحمة الله تعالى تغشاه واحدًا من ابرز الرجال الذين اسهموا في تأسيس وتنظيم العمل الاداري المدني والحفاظ عليه، منذ تثبيت أركان النظام والقانون في عهد دولة (اليمن الديمقراطي)، إلى غاية رحيله.

ما اعظم حزننا وما اكبر مصابنا في رحيلك، ايها الراحل عن الافئدة المكلومة، يتوسد جثمانك الطاهر سفوح الجبال المحيطة بمرقدك في مشهد مهيب، وان أحزان قوبان لها شعور غريب و وقع الأسى أقوى حين تحبس شبوة دموعها ويتجلى حزنها في انتحاب نادر لاهلها وحزن عظيم وشجن شفيف ووحشة في دجى ليل بهيم و وجع أليم له اكثر من صدى يمتد إلى كل المدن الشبوانية لفقدها أبرز رجال شبوة واعلامها الكبار.
إنها شبوة .. الأرض والإنسان ، تنقص من اطرافها لفقدها ورحيل حكيمها الاستاذ طالب محمد مهدي الذي خدم شبوة طوال سنين حياته وفي الحفاظ على النظام والسكينة العامة و خدم اجيال شبوة في مجال التربية والتعليم والرياضة المختلفه وفي تنمية وإدارة الموارد البشرية، وباعتباره مؤسس الخدمة المدنية بالمحافظة وتوزيع الوظائف لكافة موظفي الجهاز الإداري على مستوى مكاتب المحافظة التنفيذية وكل المديريات.

حقآ.. كان الفقيد طوال حياته رجلا وانسانآ فاعلآ، وكيف لشبوة هذا الصباح ان تبتهج وحبيبها الحاضر .. الغائب، قد ودعته وهو من كان له حضورًا مميزا في كل اللقاءات والاجتماعات والمواقف العامة.

اكتب هذه السطور والحزن يعتصر قلبي، من صوب الحزن الذي تلقيت نبأه من منطقة قوبان على فقدنا رجلا صمصامًا ومقدامًا.. دوّن التاريخ صولاته وجولاته في عمل الخير ومكارم الاخلاق بكل المواقف الإنسانية.

وكيف لقلبي ألّا يحزن وقد أمتدت الاحزان وملأت الفضاء حزنًا على المغوار ابن شبوة الوفي، فلا تلومونني .. إنّ حزني يتوقد ويشتعل على فراق أبٍ عزيز وأخٍ غالٍ .. يعجز قلمي ذكر كل مناقبه الخيّرة، وأدرك أن قلوب أهله ومحبيه في قوبان وشبوة كلها، اتشحت بالسواد واعين اهله لتدمع على فقد حبيبها الذي رحل ونجمه الذي أفل.. والكل يفتقد طلته البهية.
وغفر الله لك يا استاذنا الفاضل طالب محمد مهدي السليماني، ونسأل الله المولى عز وجل أن يغفر لك ويسكنك الجنة ويحسن نزلك مع الانبياء والشهداء والصديقين وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وان يعصم قلوب اهلك ومحبيك بالصبر والسلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.