ندوة ثقافية حول "التوثيق والارشفة في حضرموت واقع الرقمنة وطموح الذكاء الاصطناعي"

الخميس - 13 يونيو 2024 - 06:16 ص بتوقيت عدن

(عدن الغد)خاص:

أقيمت في تريم ندوة ثقافية بعنوان "التوثيق والارشفة في حضرموت: واقع الرقمنة وطموح الذكاء الاصطناعي" بتنظيم من مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية ومؤسسة زاجل للإعلام والتنمية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف في 9 يونيو.

اتت الندوة لمعرفة واقع الأرشفة في حضرموت في القطاع الحكومي والأهلي وكذلك لبيان كيف يمكن للذكاء الإصطناعي أن يسهم بشكل فعال في تحسين عمليات الأرشفة وتجاوز التحديات الأمنية، وتوجيه أصحاب القرار إلى تبني رؤى حديثة تستوعب وتواكب ما يسهم به الذكاء الإصطناعي في حقل الأرشفة والتوثيق، والتأكيد على أهمية الدفع بعجلة الحراك الإرشيفي في حضرموت نحو الرقمنة الذكية وتكنولوجيا الأرشفة.

شارك في الندوة ثلاثة متحدثين بارزين ناقشوا الوضع الحالي والآفاق المستقبلية للأرشيف والتوثيق في حضرموت.

تحدث في المحور الأول القاضي خالد عوض هويدي من دائرة التدريب والتأهيل بمكتب النائب العام في عدن حول الجوانب القانونية والإدارية للأرشفة وكيف يساهم الحفظ الصحيح للارشيف في حل كثير من القضايا المدنية والجنائية وقدم تصورا عاما عن تجارب المحاكم في حفظ الأرشيف والتحديات التي تواجهها.

كما قدم المهندس محمد ناصر جابر، باحث الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي من الهند، عرضًا عن إمكانات تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشفة والتوثيق، حيث تطرق إلى جملة من المحاور المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأرشفة والتحديات التي تواجهها من أهمها الذكاء الاصطناعي والأرشفة بتسليط الضوء على الفجوة المعرفية بين الأرشفة والتكنولوجيا وأهمية إعادة التدريب لردم هذه الفجوة و أهمية تبني "حراك جديد" في حضرموت واليمن بشكل عام لجذب الإرشيفيين إلى الرقمنة الذكية

كما تحدث عن إسهامات الذكاء الاصطناعي في علم الأرشفة بواسطة مسح البيانات والتعرف على مكونات الملفات النصية والرسومية،وتحسين جودة الصور والملفات واستخراج البيانات من الصور والمستندات القديمة وتحويل المدونات اليدوية والمخطوطات إلى مستندات رقمية و أتمتة الفهرسة والتصنيف في العملية الإرشيفية.

وجاء المحور الثالث عن التحديات الأمنية والحديث عن فوضى المعلومات والمصادر على الشبكة ومعضلة الموثوقية ،وتحديات الهلوسة المعلوماتية العامة لدى الذكاء الإصطناعي ،والخصوصية والحساسية الرقمية.

اما المحور الرابع نحو رؤية إرشيفية حديثة فتطرق الى تبني نهج حديث في إدارة البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI) ومنهجيات أخرى، وتدريب أمناء العمل الإرشيفي على مهارات الأرشفة الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبناء أنظمة أتمتة (مثل أنظمة RAG) أو شبكة أتمتة يشرف عليها طاقم إرشيفي مدرب.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث الاستاذ محمد الحداد، مدير فرع المركز الوطني للوثائق في سيئون ، عن آلية عمل المركز الوطني للوثائق والخدمات التي يقدمها للباحثين وللامة بحفظ تراثها الوثائقي و حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال.

حضر الندوة عائد بن مهري رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالجمهورية والاستاذ محمد سالم بن علي جابر رئيس مجلس الإدارة لمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق و الأستاذ حسين شيخ العيدروس المدير التنفيذي لمركز النور للدراسات والأبحاث وعدد من الأكاديميين والمهتمين حضوريا في مقر مؤسسة الرناد .