بالشراكة مع منظمة “ ارك جروب ” ضمن مشروع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لدعم السلام في اليمن نفذت منظمة مدرسة السلام جلسات عملية لأعضاء المجلس المجتمعي في منطقة ساكن وعيص بمحافظة أبين، مديرية خنفر.
جلسات نقاشية لمواجهة التغيرات المناخية في منطقة ساكن وعيص بمحافظة أبين
حيث استمرت الجلسات لمدة ثلاثة أيام متتالية ابتداءً من الاثنين الموافق 3 يونيو 2024 حتى 5 يونيو 2024.
هدفت الجلسات إلى مناقشة وتحديد التحديات التي تعاني منها المنطقة نتيجة التغيرات المناخية. في الجلسة الأولى، قدم المهندس الزراعي عبد القادر السميطي، منسق منظمة "مدرسة السلام"، شرحًا مفصلًا عن التغيرات المناخية وأسبابها والمشاكل الناجمة عنها وكيفية التكيف معها.
حيث ناقش المجتمعون، وعددهم 13 شخصًا بينهم أربع إناث، خلال الثلاث الايام جملة من التحديات وأسبابها وتأثيرها على المدى القصير والبعيد، بالإضافة إلى وضع مقترحات للتدخلات المحتملة وخطة توعوية للأيام القادمة.
أشرف على هذه الجلسات المهندس عبد القادر خضر السميطي، منسق المشروع، بمشاركة ممثلين من منظمة "أرك"، الأستاذ محمد غازي والأستاذ محمد العامري، وحضور لجنة تقييم من المشروع.
مولت هذه الجلسات العملية التي خرجت بمخرجات محددة للتحديات التي تعاني منها منطقة ساكن وعيص من التأثيرات المناخية، حيث تعد هذه المنطقة من أكثر المناطق تضررًا بفعل التغيرات المناخية.
تأتي هذه الجلسات في إطار مشروع "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم السلام في اليمن"، وهو برنامج مخصص لأعضاء المجلس المجتمعي لمجتمع ساكن وعيص. وركزت النقاشات على تحديد التحديات وأسبابها وأثرها على المدى القصير والبعيد، بالإضافة إلى التدخلات المحتملة وخطة تنفيذها وتحديد أصحاب المصلحة، بهدف تحسين الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المجتمع.
في ختام الورشة، شكر المهندس عبد القادر السميطي والشيخ رشيد الرويكي منظمة "أرك" و"مدرسة السلام" على نشاطهم في منطقة ساكن وعيص، مؤكدين على ضرورة أن تكون المشاريع تحدث أثرًا مستدامًا يستفيد منه المجتمع ككل. كما أشاروا إلى أهمية إعطاء الأولوية لقنوات الري السيلي وإنتاج الكمبوست والحفاظ على البيئة وإقامة مشتل مركزي في المنطقة لإنتاج جميع أنواع الشتلات.
أكد محمد غازي من منظمة "أرك" على الاستمرار في العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع في ساكن وعيص للتخفيف من معاناتهم التي سببتها التغيرات المناخية.
أشار محمد طه الدقمي، مدير المشروع، إلى أهمية تنظيم تدريبات فعالة تعزز قدرات الأعضاء وتساهم في حل النزاعات التي قد تظهر بين الحين والآخر في المجتمع ورفع مستوى وعيهم.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "مدرسة السلام" هي منظمة غير ربحية تهتم بمجال بناء السلام والأمن والحوكمة، وتسعى لتحقيق تنمية إنسانية مستدامة وشاملة بمشاركة فاعلة للشباب والنساء، مما يقود إلى سلام إيجابي عادل ومستدام في اليمن.
