آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-12:24م

أخبار وتقارير


العواضي محذرًا الدول العربية: إسقاط الدولة في الأردن مصلحة مشتركة بين إيران وإسرائيل

الأربعاء - 17 أبريل 2024 - 07:47 ص بتوقيت عدن

العواضي محذرًا الدول العربية: إسقاط الدولة في الأردن مصلحة مشتركة بين إيران وإسرائيل

(عدن الغد)خاص:

حذر السياسي اليمني محافظ محافظة الجوف، اللواء حسين العواضي، من عملية إستهداف ممنهج للمملكة الاردنية، ومحاولة إسقاط مؤسسات الدولة، معتبراً ذلك مصلحة مشتركة بين إسرائيل وإيران.
ويشرح العواضي طبيعة تلك المصلحة، فالبنسبة لطهران "يساعدها في إحكام الطوق على فلسطين ليس لدعمها، وإنما للمساومة بها مع إسرائيل والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية". أما فيما يتعلق بتل أبيب "فتعتبرها فرصة لإيجاد وطن بديل لسكان قطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين وإنهاء القضية الفلسطينية".
- توظيف إيراني للقضية الفلسطينية
تحت عنوان "انتبهوا للاردن يا عرب" قال العواضي: "منذ قيام ثورة الخميني رفعت ايران راية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجاذبة لتجييش الشعوب العربية والاسلامية، والمحرك الاساسي للصراع في المنطقة، وعامل مساعد لصناعة ادواتها التي تمكنها من ادارة الصراع في المنطقة بالطريقة التي تخدم مصالحها كما تفعل اليوم".
وأضاف العواضي ان إيران لإحكام قبضتها "عملت على تخريب وإضعاف البلدان العربية بعدة طرق بما في ذلك إثارة النعرات الطائفية، فبعد أن أحكمت قبضتها على لبنان وسوريا والعراق وغزة، تعمل اليوم على تخريب الاردن واسقاط الدولة وهو هدف مشترك لايران واسرائيل كل لغايته".
- الاردن هدف مشترك إيراني إسرائيلي
ويعتبر اللواء حسين العواضي ان هدف سقوط الدولة في الاردن يعد بالنسبة لاسرائيل هدف استراتيجي "سيساعدها على تحقيق الوطن البديل الذي تسعى له منذ زمن". وبالنسبة لايران فيعني "احكام الطوق على فلسطين ليس لدعمها وإنما للمساومة بها مع إسرائيل والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية".
ويقدم العواضي تفسيراً أشمل بالنسبة لحسابات إيران من هذه الممارسات؛ خصوصاً وان أهداف إسرائيل باتت واضحة لجميع العرب ولا تحتاج شرح اضافي؛ لهذا يسلط الضوء على ما تريدة طهران.
وفي هذا السياق يوضح العواضي أنه "من زاوية اخرى عملت وتعمل ايران على استهداف دول الخليج العربي وتهديد أمنها بجعلها في كماشة تعمل على استكمال خارطتها وتثبيت حدودها فبعد احكام قبضتها على شمال الجزيرة العربية بلاد الشام والعراق تسعى إيران لإحكام قبضتها على اليمن".
مؤكداً ان طهران "تستهدف في الوقت نفسه مصر وتسعى لخنقها في دائرتها الجغرافية بعيداً عن عمقها العربي ومجال أمنها القومي".
- إيران وتقاسم النفوذ والمصالح مع الغرب
يكشف السياسي اليمني "العواضي"، جابناً أخر من الاستراتيجية التي تتبعها طهران في المنطقة، حيث تلعب دعائياً على نغمة العداوة مع الغرب، فيما التحركات العملية تتمحور حول استهداف الدول العربية، وكيف اصبح ذلك السلوك مكشوف.
يوضح اللواء العواضي في هذا الجانب ان "ايران لاتعادي الغرب واسرائيل وانما تعمل على تقاسم النفوذ معهم في المنطقة. أصبحت إيران تتحكم بقضايا وجغرافيا عربية برا وبحرا وممرات. وتسعى لما هو اكثر".
- انتبهوا للاردن ياعرب..
ومن خلال مناشدة يوجة العواضي رسالة واضحة لقيادات الدول العربية وزعمائها، قائلاً: "الأردن ضمانة حاسمة للصمود العربي في مكان متزعزع لكن حيوي لمصالح الامن القومي العربي".
محذراً في ذات الوقت من "العمل على اضعاف الاردن لصالح ايران او اسرائيل"، حيث يعتبر ذلك "تفكيك خط الدفاع العربي الأساسي وفتح مسار مباشر للخراب نحو دول المنطقه، يجب ان يكون الموقف حاسماً تجاه ذلك".
ويسدل في اسناد دعوته وتحذيراته إلى أنه في الوقت الراهن "من يشاهد التحريض للداخل الاردني والتحشيد من جهة العراق وسورية يدرك مقاصد ايران".
في الأخير يؤكد العواضي حجم "الثقتطة بقدرة الاردن على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب الا ان الخطر كبير وعليه اقول: انتبهوا للاردن ياعرب.. وافزعوا عليها قبل ان يقع الفاس في الراس".