آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-04:50م

أدب وثقافة


الشاعرةِ التونسيّة فضيلة الشابي وترشيحها لنيل َجائزة نوبل للآداب

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - 05:45 ص بتوقيت عدن

الشاعرةِ التونسيّة فضيلة الشابي وترشيحها لنيل َجائزة نوبل للآداب

تونس (عدن الغد) خاص:

يُعدُّ اسم (فضيلة الشابي) من أبرز الأعلام العربيّة المرتبطة بالشعر والشاعرية، يدعمها عطاؤها الشعري والسردي المتواصل منذ ما يزيد عن النصف قرن، وكانت (روائح الأرض والغضب) الصادر سنة 1973 بدايتها في الانطلاق إلى عوالم الإبداع، إذ عبّرت من خلاله عن خطابها الملتزم ورؤيتها إلى الشعر والوجود.

تصفها الدكتورة فاطمة لخضر "امرأة الصبر والمبدأ والإصرار على الكلمة المبدعة الصادقة، ذات أنَفة وإباء، ذات تعفُّف وحياء بالمعنى البعيد للكلمتين، كائن إيطيقي بالمفهوم المطلق للأخلاق"

التقيت بها صدفة في الدار المغاربية في أمسيّة إبداعية، فوجدتها تحمل حبًّا لكلّ العرب وخصوصًا أهل اليمن ودار بيننا حديث شيق تعاهدنا على إكماله.

أغبطني هذا الحب الذي تغمره تونس لأدبائها الكبار وهذا التقدير والاحترام، ورأيت من واجبي أن أكتب عن هذه السيدة الفضيلة التي تربطها بالشاعر الفذ أبي القاسم الشابي علاقة نسب معروفة في تونس فهي ابنة عمه، وأن أنضم إلى الحملة التي يقودها أدباء تونس ومثقفوها في ترشيح الشاعرة فضيلة الشابي لجائزة نوبل لعطائها الشعري والسردي ومواقفها الإنسانية العالمية وأدبها الملتزم الهادف.

وتبدو الكتابة كما يقول الناقد كمال الرياحي عند الشابي " نثرية أو شعرية، عند فضيلة الشابي منشغلة بالإنسان ومعاناته ومحاولاته السيزيفية لانتزاع مكانته في الوجود، محتفلة بالمهمّش الأفريقي والجريح الفلسطيني والمقموع التونسي، وهي نصوص منصتة لآلام السجين وأنين الأطفال الجياع والمتشردين في المدن.

كل ذلك يأتي في لغة راقية ومتينة ومعاصرة مستفيدة من صراعات الأدب من تكعيبية غيوم أبولينير إلى دادائية الطليعة التونسية ومنجز الفن التشكيلي التونسي ومختبرات الخط العربي وتاريخ النحت العالمي.

أشكال عالمية لحروف ضاجة بالصمت والتأمل الفلسفي في الوجود والإنسان، ترسمها فضيلة الشابي ملتفتةً لليومي في غير إسفاف، ذارَّةً عليه من السحر ما يرقى به إلى مرتبة العنصر الكوني.

ولدت فضيلة الشابي بتوزر في 23 يناير 1946، وهي خريجة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس ومنها حصلت على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1971. مارست التدريس ثم انقطعت عنه مؤثِرة التفرغ للكتابة. من مؤسسي حركة غير العمودي والحر أحد، أجنحة الطليعة في نهاية الستينات، ثم استقلت تجربتها ونحَت منحىً وجوديًّا بحتاً، لعلها أغزر شاعرة عربية إلى الآن كتابةً . كتبت للأطفال وفي الرواية وفي الشعر الدارج.

مجاميعها الشعرية:

روائح الأرض والغضب، المؤسسة العربية للطباعة والنشر، بيروت 1973.
الليالي ذات الأجراس الثقيلة، دار الجويني للنشر، تونس 1988.
الحدائق الهندسية، على النفقة الخاصة، تونس 1991.
النقطة ونسيان النار، على النفقة الخاصة، تونس 1996.
مياه نسبية، دار أقواس للنشر، تونس 1998.
الأفعوان، على النفقة الخاصة، تونس 1999.
شروق الأشياء، على النفقة الخاصة، تونس 2000.
وادي الأفعال، على النفقة الخاصة، تونس 2001.
زئير الصباح، على النفقة الخاصة، تونس 2002.
صلوات في الأين، على النفقة الخاصة، تونس 2002.
اكتئاب الريح، على النفقة الخاصة، تونس 2003.
تونس القمران، على النفقة الخاصة، تونس 2004.

في الرواية:

الاسم والحضيض، على النفقة الخاصة، تونس 1992.
تسلُّق الساعات الغائبة، على النفقة الخاصة، تونس 2000.

*من مجيب الرحمن الوصابي