آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-04:02م

أدب وثقافة


هل تناسى الفجر موعده ؟-قصيدة

الأحد - 07 أبريل 2024 - 01:25 ص بتوقيت عدن

هل تناسى الفجر موعده ؟-قصيدة

((عدن الغد)) خاص

في الذكرى التاسعة ؛ إلى ارواح شهداء تحرير عدن وضحايا الانفلات الأمني والضياع الآخير أهدي ديواني

هل تناسى الفجر موعده ؟

من آخر الأحزان
يأتي الموت
في ليل الفجيعة
صامتا متسللا
لا خوف يحمله
ولا وجع الممات
يأتي ويمضي
خلسة فينا
وفي أحبابنا
والكائنات
من خارج المعنى
ومن كل الجهات
لا دمع يُذرف في
العيون الشاردات
لا حزن في الأعماق
يتأسى على الأحياء
والأموات في
مدن الشتات
الآن والأسماء
تشبه بعضها
والنَّاس ترقب صمتها
صمت القلوب الواجفات
في هذا الساعات
من خوف المدينة
وحدي أجر الخطو
صوب البحر والأمواج
اسألها بصوت هامس
ماذا جرى للحوريات؟
دقيقة مرت وآخر
بانتظار الرد
ومرت الساعات
لكن لا أحد
موحش هذا السٌبات
وفِي سماء البحر
المحٌ ومض أنجم خافتات
هل ضاقت الكلمات بالمعنى
أم إن المعاني خائفات
لا شي في ليل السعيدة
غير أصوات البنادق
والقنابل ساهرات
لا نوم يأتي في عيون الخوف
منذ الفجر أرعبها وبات
الآن أسمع صوت
بعض الطائرات
من أي نافذة يطل الشر؟
في عدن المباحة للبغاة
الصمت خيم والشوارع
والمقاهي مقفترات
لا شيء في هذي المدنية أمن
الموت في كل الزوايا
والمنايا نافذات
هل تناسى الفجر موعده؟
أم أن الليالي سادرات
أجابني صوت من الذكرى
ماذا يفيد الفجر غير
أَلَمُّوت بالمتفجرات
هل ضاقت الرؤية
وضاق الحرف والمعنى
عن فهم الرزايا النازلات؟
عطشان يا نهر الفرات
لا نجمة في الليل
تنعشني بضحكتها
ولا سكر وقات
صحراء من كل الجهات
فينيقة البركان تهمد
ربما لحظات لتبّرح جرحها
تتحسس الضربات
في أطرافها والغائرت
وتستعيد العزم والتصميم
من بعد الحروب الداميات
لكنها لن تنثني أبدا
مثل انثناء العاهرات
فينيقة البركان
والبحر العميق
غدا ستعاود التحليق
كطائر العنقاء تنهض
من هشيم النار
من بين الرفات
لتكتب مجدها المنظور
في كل المعاني واللغات
كم أحبك يامدينة يا حميمة
حائزة كل الصفات
لعدن السلامة والنجاة

قاسم المحبشي