آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:13ص

ملفات وتحقيقات


الضالع بصمودها الأسطوري صنعت الانتصارات ورسمت حدود الجنوب بدماء شهدائها الأبطال

الثلاثاء - 12 مارس 2024 - 11:19 م بتوقيت عدن

الضالع بصمودها الأسطوري صنعت الانتصارات ورسمت حدود الجنوب بدماء شهدائها الأبطال

الضالع(عدن الغد)خاص:

تقرير : جمال المحرابي

منذ بداية غزو المليشيا الحوثية والعفاشية على الجنوب في العام 2015 وجبهة الضالع تتصدر المشهد القتالي حيث يسطر ابناء الضالع وابطال المقاومة الجنوبية ملاحم بطولية دفاعا عن الجنوب وقضيته ومنذ بداية الحرب; قدمت الضالع الألاف من الشهداء في مختلف جبهات القتال وساحات المعارك .

جبهة الضالع قلعة صمود ومحرقة للغزاة والطامعين فقد دوّنت في سجل الحروب تاريخًا جديدًا ورسمت حدود دولة الجنوب، والضالع برجالها وابطالها تدافع عن الجنوب وتذود عن ترابه بصمت ونكران ذات فقد هزمت العدو رغم الحرمان والخذلان والتآمر الذي تتعرض له فلم تتوقف جبهات الضالع منذ تحرير المحافظة في 2015م والتي كانت أول محافظة صنعت الانتصار وتحررت من المليشيا الحوثعفاشية ولا زالت إلى اليوم تخوض معارك داخل مناطق تابعة لمحافظ إب الشمالية.

ما قدمته الضالع في الحرب ضد مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية لم تقدمه محافظة مثلها، فجبهة الضالع هي الجبهة التي يتسابق أبطالها على الموت والشهادة دفاعا عن المشروع الجنوبي.

ومنذ سنوات ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تحاول كسر جبهات الضالع فهي تدفع بكل قوتها العسكرية بأكثر من مرة، فكانت النتيجة خسائر كبيرة في صفوفها وفي كل محاولة تحاول بها الهجوم تخسر مواقعها التي يسيطر عليها ابطال القوات المسلحة الجنوبية.

ورغم محاولة كل الأطراف المتأمرة لتركيع وكسر جبهة الضالع بقطع الدعم العسكري للجبهة وإيقاف مرتبات المرابطين بالجبهة وقطع التغذية وعلاج جرحى الجبهات بالإضافة إلى الحملات الإعلامية، ولكن صمود أبطال الضالع أفشل جميع المخططات.

فجبهة الضالع بلا غطاء جوي ولا مرتبات هزمت مليشيا الحوثي الإرهابية ومنذ سنوات والضالع تدافع عن الجنوب بصمت ونكران للذات.

لقد باتت مليشيا الحوثي الارهابية ذراع إيران في المنطقة ، تعيش حالة من الترقب والشعور بالقلق والخوف الشديد في جبهات شمال الضالع بعد سنوات من المواجهات القتالية على أسوارها المحصنة والتي لم تلاقي فيها غير الهزائم والتنكيل لتتحطم وتتبخر احلام مليشيا الحوثي على حدود جبهات الضالع الشمالية والغربية .

فمليشيا الحوثي لم تعش هذه الحالة مطلقا منذ بداية المعركة، والمتابع لمجريات الحرب لم يجد في أبجدياتها تهاوياً مماثلاً لما حدث مؤخراً بالضالع، فالقوات المسلحة أصبحت لها اليد الطولى في التحكم بإيقاع المعركة وعزف انتصارات في أقل الخسائر والإمكانيات.

‏ولعل الانتحار الحوثي هو أدق وصف لمذابحه الجماعية على أسوار الضالع التي تتسع مناطق القتال وتتفرع محاورها لكن الحسم والنصر ينتهي لأصحاب الأرض وفي معركة تعليم الخصوم أخلاق وآداب القتال ويستبسل أبطال القوات المسلحة بصلابة وصمود وبمجريات مذهلة تهز عرش قوى التخلف والظلام الكهنوتي في أساطير بطولية ورباط جأش منقطعة النظير في معركة استعادة وطن وهويته المختطفة من عصابات صنعاء وأذناب إيران.

وفي ظل احتدام المعارك في جبهات شمال وغرب الضالع في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية وفي ظل الخذلان الواضح واحجام الدعم الوجستي للتحالف العربي منذ اعلان اتفاق الرياض وما رافق ذلك من تعقيدات التنفيذ وماترتب عليه من اجراءات القت بضلالها على حرمان الجبهات من الدعم اللوجستي والعسكري وانقطاع رواتب ابطال القوات المسلحة لم تتزحزح او تتقهقر جبهات الضالع وبقي الابطال المرابطين فيها ثابتين بمواقعهم القتالية وقد اثبتت جبهة الضالع بما لايدع مجال للشك جدارتها في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية وسطرت اروع الملاحم البطولية وكسرت شوكة جناح إيران في كل جبهات القتال شمال وغرب الضالع ولما لها من اهمية استراتيجية فهي تعتبر البوابة الشمالية للجنوب واحد اهم المنافذ لاهداف المليشيات الحوثية "

الضالع تبقى صامدة ولم تكسرها معاناة المقاتلين في جبهاتها الشمالية والغربية الممتدة في كافة المحاور والخطوط الأمامية في ظل تحشيد وتعزيز شبه يومي لمليشيات الحوثي ومع كل ذلك لاتزال القوات المسلحة بكل اطيافها وتشكيلاتها تقف شامخة صامدة صمود اسطوري وثبات لا ينكسر في مواجهة مشروع المليشيات الحوثية الإرهابية جناح إيران التي تبخرت احلامها على حدود واسوار الضالع .

وتشهد جبهات شمال وغرب الضالع تحشيد وتعزيز يومي بأستماته لمليشيا الحوثي الإرهابية وتحركاتهم بصورة لم تكن انتهجتها في جبهات شمال وغرب الضالع من سابق فالمليشيات الحوثية تحشد بأعداد كبيرة إلى حدود جبهات شمال وغرب الضالع وتحاول التسلل وتستخدم كل القوة العسكرية التي تمتلكها وتستخدم الطيران المسير والقصف الهستيري العشوائي لتتصدى لها القوات المسلحة التي تمثل الحصن المنيع الذي حطم احلام أذناب إيران وهي تتقدم خطوط النار الأمامية وتحقق الانتصارات وتدحر المليشيات الحوثية الإرهابية وتوقف زحفهم وتسللاتهم وتفشل كل هجوماتهم .

إن أبطال القوات المسلحة هم رأس الحربة في معارك كسر زحوفات المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية واجهاض تنفيذ اهدافهم التدميرية وابطال القوات المسلحة المرابطين في كل جبهات الجنوب في الضالع وكرش والصبيحة ويافع والعاصمة عدن وابين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى يدفعون ثمن ذلك ارواحهم ودمائهم الزكية وهذا واجب وطني وديني للدفاع عن تراب الجنوب وليس هناك اغلى من ذلك .