ذات ليلة اجتمعوا شلة أصحاب وهم متعودين يلتقوا بين الحين والآخر، مجموعة فنانين وشعراء وأدباء (سالم حجيري، أحمد سيف ثابت، محمود علي السلامي وفيصل علوي وغيرهم).
في تلك الليلة صنف أحدهم وراح يجمع الشلة وكان الوقت متأخر شوي، استطاع أن يجمع كثير من الشلة، بقي عليهم واحد قرروا لازم يروحوا يجيبوه، وهو الشاعر السلامي. راحوا لما البيت، وصلوا وبدأوا ينادوا: (يا سلامي يا محمود)، ردوا عليهم أصحاب البيت: (محمود نايم)، ردوا عليهم: (صحوه، لازم تصحوه)، رجعوا بعد قليل، قالوا: (تعبان مش بيقدر يقوم).. ماشي فايدة، الشلة مصممة يشلوه معهم... رجعوا يصيحوا: (يا محمود يا سلامي)..
صحي محمود، وخرج لهم إلا وشلة الأنس قدامه، تفرج عليهم، وقال لهم: (حرام عليكم تصحوني من عز النوم)، رد عليه واحد، قله: (ايش قلت؟ عيد العبارة)، قله: (غلط يا ناس تصحوني وانا نايم)، صاحوا الشلة، قالوا: (هذا ينفع مطلع قصيدة، قم هيا البس لازم نكمل بقية هذا المطلع)..
وراح معهم. وقعت ليلة حناني طناني ولا خرجوا إلا بقصيدة ولحن في تلك الليلة..
يا سلام على أيام هؤلاء المبدعين، كانت جلساتهم لا تخلوا من الفن والإبداع.. لقد أثروا الساحة الفنية والأدبية بكل ما هو جميل.
غلط يا ناس تصحوني وانا نايم
تقولولي تعال اسمع .. وكيف اسمع ونا نايم؟
أنا ما زلت في أحلام ما ترحم
تعذبني .. تهيجني .. أنا ما زلت بتألم
أنا لا حي ولا ميت .. ولا ادري كيف بابيت
أنا يا ناس عندي حب .. وحب الحب حتى الموت
وأخشى يجهلوني الناس
أنا يا ناس مثل الناس .. بشر مخلوق ولي احساس
أنا كـ الناس هذي بس .. انا لا زايد ولا انقص
ولكن حبي عذبني وخلاني انا الناقص
أنا ياناس في حبي مكاني حب
انا ماهمني حاسد .. ولا واشي .. ومن يعتب
ومن ذاق المحبة مات .. في ودّه وفي شرعه!
يعيش في هم مع الآهات .. ويرحم كل من طبعه