هل يستشعر المشايخ الذين يؤيدون حركة الأقيال التبعات واللوازم لمثل هذه الدعوات..
معنى ذلك أن يفتح الباب على مصراعيه لكل الهويات والقوميات وكفى بذلك تمزيقا للأمة..
كيف سنلوم البربر والأمازيغ في المغرب العربي وهم يرون أن الإسلام والعرب طمسوا هويتهم ..
كيف سنلوم المصري وهو يمجد تاريخ الفراعنة ويراه هوية يعتز بها أكثر من الإسلام ..
كيف سنلوم الزنوج في جنوب السودان وهم ينتفضون ضد العرب الذي يرون أنهم يحتقرونهم .
كيف سنتحدث عن الطورانية في تركيا والفينيقية في سوريا والبابلية في العراق ومثلها العرقيات في إيران والهند وغيرها..
غدا..حتى اليمن ليس لونا واحدا، تاريخ قوم عاد وممالكهم في الجنوب وأقيال الجنوب لن يقبلوا ما يرونه تسلطا من أقيال وعباهلة الشمال، وما القضية الجنوبية في إحدى تجلياتها إلا إشارة لذلك..
الكل سيغرد بقوميته، ويقول:
أحرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس..
يا قوم تفكروا في العواقب ولا تستفزنكم لحظة غضب وردة فعل.
الا يكفينا الإسلام.
أليس فيه ما يرد الضلالات والأباطيل من كل أفاك ومبطل.
الله أعلم أين ستتوقف هذه الدعوات، ربما بما لا يخطر على بال من يتعاطف معها..
إن كانت القضية قضية مجد وفضائل ومكانة فلا شك أن مكانة وفضل اليمن في القرآن والسنة أعظم وأجل
وهذا جعل كل الشعوب _ عربا وعجما_ تحبهم وتقدر مكانتهم وتتحدث بفضائلهم ..
وتاريخهم وبلاؤهم العظيم في الإسلام أعظم ما يفتخر به..
د.عبدالرحمن الهاشمي