كتب / أنور الصوفي
سطرت مقالًا عن البلبل عوض أحمد، وأخبرت المسؤولين عن البلبل الذي أرهقه المرض، فتفاعل الكبار من ذوي النفوس الكبيرة من المسؤولين، وصدق المتنبي حين قال: وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام، فانبرى وتسابق أهل الفضل، وأهل الكرم، وأصحاب السخاء، ألم يقل الشافعي رحمة الله: وكل عيب يغطيه كما قيل السخاء؟
بعد المقال بساعات تواصلت مع البلبل لأسأل عن صحته، فسألته عن حاله، فرد بدعابته المعهودة، وبقوله: الحال أنت بكله، فكانت كلماته أغنية، وكانت كلماته شجية كبلابل أبين، وكان صوته نقيًا كنقاء نفسه، وصفاء قلبه، سألته هل تواصل معك أحد؟ فتحدث وهو فخور بمن تواصل معه، فقال: نعم تواصل معي المحافظ، يعني اللواء الركن أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين وهذا الرجل غني عن التعريف في تفقد الهامات الوطنية، وقال البلبل: وتواصل معي الأستاذ معمر الأرياني وزير الإعلام، وهذا الوزير الشاب غني عن التعريف، فهو يعمل على قيادة وزارته بكل نجاح.
قلت له: لقد عممت مقالي عن معاناتكم، فالتمس العذر لكل من لم يستطع التواصل معه من المسؤولين وتقديم يد العون، ولكن في الحقيقة لا يوجد عذر لكل من وصلته معاناة البلبل اليمني إلا عذر أنهم في سباق مع الزمن لاستكمال مشاريعهم في الداخل والخارج، ونقول لهم: استكملوا مشاريعكم، فسيتطبب بلبل اليمن، وستكتب شهادة تقدير لكل من كانت له اليد في المساعدة في الحفاظ على ثروات اليمن، فالأستاذ الفنان عوض أحمد قدم للوطن أجمل ما عنده، فكافأه المخلصون، والعذر لكل مسؤول لم يصله مقالي، أو وصله ولم يستطع التواصل.
ونختم بقول المتنبي السابق: وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام، فشكرًا أخي المحافظ على تواصلكم مع الفنان عوض أحمد، والشكر موصول لكم أستاذ معمر الأرياني وزير الإعلام والثقافة، وسلامات بلبل اليمن، سلامات عوض أحمد.
وستكون لنا وقفات مع من سيتواصل مع البلبل من أصحاب النفوس الكبيرة، فانتظرونا.
