يستيقظ الشاب ياسين صالح مبكرًا من أجل الحجز في مقدمة طابور التسجيل للحصول على أسطوانة غاز في مدينة الحوطة لا يبارح الشاب مكانه فالعشرات من خلفه ينتظرون دورهم من أجل أسطوانة الغاز صعبة المنال في المدينة التي تعيش تحت وطأة أزمة مستمرة منذ نحو أشهر.
يقول ياسين أحمل أسطوانتي وأسابق الشمس لأحجز مكاني وأنتظر حتى يأتي دوري في الطابور وسط زحام كبير من الناس حالهم لا يختلف عن حالي.
يتشارك ياسين عشرات من الناس الحالة ذاتها ساعات الإنتظار على أمل الظفر بإسطوانة غاز.
وتتفاوت أعمار المنتظرين على امتداد الطوابير أطفال وشيوخ ونساء منهم من لم يذهب إلى عمله الذي يعول به أسرته في طابور مصحوب بالفوضى والهوشلية والتلاسن.
يقول بعضهم أن السلطة المحلية وشركة الغاز تتحمل مسؤولية ذلك على حد سواء كافة الممارسات التي يقوم بها وكلاء الغاز في الحوطة هذا ما يقوله البعض واصفين ما يحدث من قبيل الاستغلال المنظم لمعاناة الناس لا بد من وضع حد لها وتفعيل الرقابة المشددة لكف مثل هذه الممارسات كما يقولون.