وجه رئيس نادي حسان الرياضي السابق بأبين أ. علي عاشور نصيحة إلى الشباب ممن يبحثون هذه الأيام عن إدارة جديدة للنادي لإنتشاله من وضعه المزري .. أنهم لا يعرفون تاريخ تأسيس هذا النادي العريق ومن مؤسسيه ..
وتعجب عاشور وتساءل قائلا : إلى هذا الحد بلغ بنا الهوان بعد أن كانت عضوية النادي وبلوغ عضوية الإدارة حلم وطموح يحلم به الكثير من الشباب ، ويمكن للبعض أن يبذل الغالي والرخيص من أجل الحصول على عضوية النادي .. بينما من يطالب بإصلاح وضعية النادي اليوم ليس لديه عضوية ..؟!
موجها رسالة مزدوجة اعتبرها بمثابة همستان الأولى : إلى من سماه أحد أركان النادي المهمة وصناع مجده العريق مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة الكابتن/ أحمد صالح الراعي والثانية : لمحافظ أبين المناضل اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم .. ماذا قدما للإدارات المتعاقبة من دعم والمقصود ليس الدعم المالي بل المقومات المساعدة التى تمكنه من النجاح و تعيد النادي إلى وضعه الطبيعي ..؟!
لافتا أن الإدارة الحالية للنادي أغلبها من شباب المنطقة ويتمتعون بالنزاهة والرغبة للتطوير وهم فقط بحاجة إلى توفير الإمكانيات المادية والمعنوية لمكتب الشباب والاتحادات الرياضية والمؤسسات ومرافق الدولة والشخصيات الإجتماعية لما من شأنه انتشال النادي من وضعه إلى الأفضل والاستعانة بذوي الخبرات الإدارية والثقافية والإجتماعية وربط ماضي النادي بحاضرة والإستفادة من كل الخبرات من أجل الارتقاء بمستواه إلى ماكان عليه بل وافضل ..
وتابع عاشور نصائحه بوجوب إعادة ترتيب وضعية الجمعية العمومية والتعامل الحقيقي مع العضوية والاعضاء المسددين للاشتراكات وأن تكون الكلمة الفصل في القضايا المصيرية للنادي ووضع موازنة تحدد موارد النادي ومصادر الدخل وعدم التعامل مع هذه الأموال بعشوائية ..!!
مضيفا : لابد من حشد وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الأنشطة والنجاحات وتحقيق الحلم الأكبر وهو إعادة النادي إلى وضعه الطبيعي بين الكبار كما كان ..
موضحاً أن من بين نجاحات النادي كان اهتمام المحافظين السابقين وحرصهم الدائم على معالجة هموم ومصاعب أدارت النادي ولعل أبرزهم محمد علي أحمد و محمد علي باشماخ و يحيى الراعي ، وضرب مثال على ذلك للمحافظ " الراعي " أنه كان لفريق حسان مباراة ودية مع فريق شمسان في ملعب الشهداء وطلبنا منه حضورها فلم يتردد وكنت بالمنصة إلى جواره وأثناء سير المباراة روى لي المحافظ أنه لأول مرة في حياته يدخل ملعب ويشاهد مباراة ، يومها أصيب لاعب فريقنا الكابتن/ حسين نعوم ولم يكمل المباراة فقلت له اللاعب أصيب إصابة بالغة فقال بلهجته : مو نفعل له ؟! قلت له : لابد من زيارته .. وبالفعل استدعاني في اليوم التالي إلى مكتبه وتوجهنا معا لزيارته في منزله .. وكان لهذه الزيارة أثرها النفسي على اللاعب نعوم والرياضيين وصدى كبير فى أوساط أبناء زنجبار وكان دائما معنا خطوة بخطوة في تنفيذ ودعم كثير من البرامج والأنشطة كاعتزال اللاعب الكابتن/ أحمد مهدي وأكثر من ذلك .. كان للمحافظين محمد علي أحمد و محمد علي باشماخ أدوار في دعمهما السخي للنادي ..
موجها دعوة مفتوحة لمحافظنا العزيز اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم أن لا يكتفي بالدعم المادي بل إن يتجاوز ذلك بالاقتراب وحضور الأنشطة لما لذلك من أثر على نفوس اللاعبين وأن يشارك مع الإدارة ومكتب الشباب والرياضة والجهاز الفني في التقييم بالفوز أو الخسارة ليجسد بذلك أن السلطة تتابع نشاطهم ..
وفي ختام تصريحه اقترح تقليص عدد أعضاء المجلس الإداري إلى خمسة أعضاء فقط كلجنة إنقاذ للنادي كي يسهل العمل عليها وإحياء الاحتفالات بذكرى تأسيس النادي السنوية لربط الناس وتعريف الأجيال بتاريخ النادي بعيدا عن البروقراطية في العمل فلتكن مهمتنا جميعا ودون استثناء أو إقصاء أحد هو إعادة النادي إلى وضعه بين الكبار لابد من تشجيع الرؤى والأفكار الهادفة إلى نجاح نادينا وفريقه الأول كسفير أبين في كل المحافل الرياضية ..
الجدير ذكره أن تأسس النادي جاء في فبراير عام ١٩٤٩م وأسسه الرئيس الشهيد/ سالم ربيع علي " سالمين " ..
*من محفوظ كرامة