عقدت اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين اليمنيين عدن، اجتماعها الدوري يوم امس الاول الاربعاء 2021/11/3 برئاسة الاستاذ عبدالرحمن البصري رئيس النقابة ، وقد استعرضت اللجنة التنفيذية الموضوعات المدرجة في جدول اعمالها وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحرب الخدمات وانهيار العملة وازمة المحروقات والتفجيرات التي شهدتها عدن مؤخرا ضد موكب محافظ عدن الاستاذ احمد حامد لملس وبوابة مطار عدن الدولي في عشرين يوما فقط
وقد رأت ان ما تشهده عدن والمناطق المحررة لايمكن الا ان يعد حربا واضحة الاهداف والمعالم وهو : تدمير العاصمة المؤقتة عدن وإذلال شعبها، في محاولة لتمرير اجندات تتعارض مع خيارات شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية المستقلة التي تمتد من باب المندب وحتى المهرة.
ان اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين - عدن تعبر عن قلقها ازاء مايحدث في عدن والجنوب، وتعبر ايضا عن قلقها تجاه مواجهة هذه التحديات، فحتى الان نستطيع القول ان هنالك ضعفا في الاجراءت التي تتخذها الشرعية، ومحدودية تتسم بالتأني والبطء والمراوحة..
لقد انهارت العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية، امام مرأى و مسمع اصحاب القرار ودول التحالف العربي ودول الرباعية والاعضاء الدائمين في مجلس الامن... فهل المطلوب تركيع عدن والجنوب، ولصالح من؟؟!!
ان مدينة عدن لم تعد مدينة مزدهرة، بكل معايير ومؤشرات المدن المزدهرة، انها مدينة منكوبة، ضاقت فيها مساحات العيش الكريم وتعطلت فيها فعاليات الفرد والمجتمع ومبادرات العمل والمشاركة الايجابية.
واتساقا مع ذلك تدعو اللجنة التنفيذية شعبنا، وكل قواه الخيرة الى التعبير عن الرفض المطلق لحرب الخدمات كالماء والكهرباء والخدمات الصحية، و التعليمية و تدهور العملة والمستوى الجنوني لارتفاع الاسعار وعدم حصول العديد من الفئات على رواتبها.وتدعو الشرعية والتحالف العربي الى إنتشال عدن (العاصمة المؤقتة) والجنوب من هذه الوضعية اذا كان ما زال من المأمل اننا في خندق واحد تجاه عدو واحد وهو جماعة الحوثي.
لقد استعرضت اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين - عدن ما تبقى من الموضوعات المدرجة في جدول اجتماعها وخرجت بالتالي : تم التأكيد عند مناقشة المحضر السابق على قضية الإيجارات المتخلفة لمبنى النقابة في ساحل ابين، عند الهيئة العامة للاراضي والتخطيط العمراني وهي ايجارات مدة سنتين ونصف ( النصف الأخير من عام 2017 وعامي (2018 و 2019 ) وقد بلغت المديونية اكثر من سبعة ملايين ريالا يمنيا تقريبا وتناشد النقابة جهات الإختصاص بمساعدة النقابة على استرداد حقوقها... ووقفت اللجنة التنفيذية للنقابة امام نشاطها منذ الاجتماع السابق 2021/4/7 وحتى هذا الإجتماع وتم تقييمه تقييما ايجابيا وبالذات ذلك النشاط الذي افضى الى إصدار مجلة (المهندسون) العدد (14) بمؤازرة ودعم الرعاة : مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، شركة اسمنت الوطنية، شركة اسمنت الوحدة، شركة إنماء العقارية، هيئة الاستثمار
وقد ثمنت اللجنة التنفيذية هذا الدعم تثمينا عاليا مؤكدة على اهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بما يسهم ذلك في تطور المجتمع وتطور فعالياته، وفي هذا السياق اشادت اللجنة التنفيدية بجهود هيئة تحرير مجلة ( المهندسون) في العمل على إخراج المجلة بالصورة المميزة والتي تليق بالذكرى الخمسين لتأسيس نقابة المهندسين اليمنيين ( 1970 - 2020).كما استمعت اللجنة الى الترتيبات الخاصة باصدار العدد القادم من المجلة والتي تزمع النقابة إصداره نهاية العام الجاري.
وبخصوص تواصل النقابة مع اتحاد المهندسين العرب وهي النتيجة التي تمخضت بعد اللقاء الذي اجراه م. طارق عبده علي وكيل وزارة النقل الامين العام المساعد للنقابة مع د. عادل الحديثي الامين العام لاتحاد المهندسين العرب في القاهرة يوم الاثنين الموافق 2021/11/1 إذ تم تقديم الطلب بشان الغاء الإنتخابات بشكل مؤقت واعتبار نقابة عدن هي الممثل الرئيس لنقابة المهندسين اليمنيين على قاعدة نشاطها الملحوظ وقد استحسن الامين العام لاتحاد المهندسين العرب هذا المقترح وطلب توجيه رسالة بهذا الصدد من قبل النقابة الى الاتحاد .
واوصت اللجنة التنفيذية بضرورة التواصل مع اتحاد المهندسين العرب بهذا الخصوص.
كما استمعت اللجنة التنفيذية الى تقرير عن مستوى الالتزام في تسديد الإشتراكات وحثت على ايلاء هذا الجانب اهمية قصوى لزيادة موارد النقابة المالية ويعتبر الالتزام في دفع الاشتراك من قبل الاعضاء مؤشرا حقيقيا لمدى انتمائهم وارتباطهم بالنقابة.
