أوضح الكاتب الصحفي محمد الثريا أن ضخ الأموال إلى البنك المركز لن يغير شيء وتجويع المواطن إستراتيجية تأزيم غير محمودة العواقب.
وقال الثريا في تصريحاً خص به صحيفة عدن الغد سبق وأكدنا أن أي معالجات اقتصادية ليست مسنودة بقرار سياسي شجاع يؤكد من خلاله الرغبة الحقيقية في وقف التدهور الاقتصادي ورفع معاناة الناس تظل مجرد مساحيق تجميل لمغالطة الرأي العام ليس أكثر .
وأضاف الثريا وفي رأيي لن يختلف مصير ما سيقدمه بنك النقد الدولي للبنك المركزي عن مصير الوديعة السعودية التي تبخرت قبل أشهر دون إحداثها أي تغيير في مستوى معيشة المواطن أو حتى بقاء الحديث عن محاسبة من نهبوا تلك الأموال .
واردف أن تكرار مشاهد العبث المالي يشي حقا بأن الأمر متعمد وأن جرائم الفساد تبدو ممنهجة وتحظى برعاية وعناية فائقة جعلت جميعها حتى اليوم مقيد ضد مجهول .
واختتم بالقول السخط الشعبي يزداد جراء استمرار السياسات الفاشلة والناس بدأت تفقد الأمل والثقة في جميع الأطراف السياسية، معتبرة أن ما تراه من تبادل لتهم عرقلة الإستقرار السياسي وما ترتب عليه من معاناة إنسانية متفاقمة ليس إلا تحايل فاضح يؤكد في حقيقته تواطؤ جميع تلك الأطراف وسعيها الحثيث وراء محاولة توظيف المعاناة سياسيا، والنتيجة أن تحول الأمر برمته إلى مشهد تأزيم متكامل تتحمل كافة تلك الأطراف مسؤولية خلقه وإستمراره، وهو ما يجعلها اليوم بالفعل في مرمى غضب الشارع والانتفاض عليها في أي لحظة .
