آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

اليمن في الصحافة


مجلة أمريكية : الدبلوماسية ستفشل اذا واصلت أيران تسليح الحوثيين

السبت - 06 مارس 2021 - 11:33 ص بتوقيت عدن

مجلة أمريكية :  الدبلوماسية ستفشل اذا واصلت أيران تسليح الحوثيين

(عدن الغد) متابعات خاصة

قالت مجلة فورين بوليسي، إن المساعدة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، لليمن ستنقذ العديد من الأرواح، ولكن الحقيقة المحزنة هي أنه لن يؤدي أي قدر من المساعدات إلى تحسين الظروف بشكل كبير أو دائم حتى ينتهي الصراع في اليمن.

وقالت المجلة في تقرير  إن بلينكن يدرك ذلك حيث قال: "لا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب في اليمن". وقال لذلك "نعيد تنشيط جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب".

وأضافت: "لكن الدبلوماسية ستفشل بدون نفوذ إضافي. فقد سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضغط على الرياض من خلال إنهاء الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. لكن الضغط على طرف واحد فقط في النزاع - مع الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على الطرف الآخر - يجعل هذا الأخير أكثر جرأة".

وتابعت المجلة: "هذا بالضبط ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة. شن الحوثيون هجوما واسعا على القوات الحكومية اليمنية المدعومة من السعودية، سعيا منهم لكسر الجمود المستمر منذ عدة سنوات في القتال على الأرض. ويسيطر الحوثيون على معظم شمال غرب اليمن وعززوا حكمهم من العاصمة اليمنية صنعاء".

وتساءلت بالقول: "لماذا نتوقع أي شيء آخر من الحوثيين؟ إنهم يرون ضغوطا هائلة على الرياض بينما أزالت واشنطن مؤخرا تصنيف المجموعة الإرهابية كمنظمة إرهابية أجنبية. وفي نفس الوقت، يستمر إمدادهم الثابت بالأسلحة من طهران، ويسمح ذلك للحوثيين بمواصلة القتال مع رفض التفاوض بنوايا حسنة".

وقالت إنه قد يشير فريق بايدن إلى إعلان وزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء عن عقوبات ضد اثنين من قيادات الحوثيين العسكريين كدليل على عكس ذلك. وتهدف العقوبات إلى تحميل الحوثيين المسؤولية عن "الأعمال الخبيثة والعدوانية" المستمرة التي أصبحت ممكنة بفضل توفير إيران للأسلحة والتدريب.

وعلى الرغم من أن العقوبات خطوة جيدة، إلا أنها لا تفعل الكثير عندما يكون الأفراد المستهدفون خارج النظام المالي الأمريكي ويرون أن وصمهم من قبل واشنطن بمثابة وسام شرف.

وشددت المجلة على أن الضغط على الرياض مع منح الحوثيين بشكل أساسي حرية حركة مجانية قد خلق حالة من عدم التناسق لا يمكن لأي قدر من الدبلوماسية المكوكية الذكية التغلب عليها. وإن أي جهد ناجح لإنهاء النزاع وبالتالي معالجة الأزمة الإنسانية يجب أن يخلق ضغطا جديدا على جميع الأطراف. وعلى وجه الخصوص، فإن بذل جهد أكثر جدية لاعتراض شحنات الأسلحة من طهران سيضع ضغطا أكبر على الحوثيين.

وكانت عمليات اعتراض البحرية الأمريكية قد كشفت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وشباط/ فبراير 2020 عن شحنات أسلحة إيرانية تحتوي على صواريخ كروز للهجوم الأرضي وصواريخ أرض جو وصواريخ كروز مضادة للسفن. وفي الشهر الماضي، كشفت عملية اعتراض عن أسلحة مشابهة لتلك الموجودة في شحنات إيرانية أخرى. وليست المساعدة العسكرية الإيرانية للحوثيين بالشيء الجديد. ففي عام 2015، أعرب وزير الخارجية آنذاك جون كيري عن قلقه بشأن وصول الإمدادات الإيرانية إلى اليمن "كل أسبوع".