آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

فن


عبدالله محمود الشريف.. شاعر غنائي متميز يستحق التكريم

الأحد - 30 أغسطس 2020 - 05:44 م بتوقيت عدن

عبدالله محمود الشريف.. شاعر غنائي متميز يستحق التكريم

كتب/ شوقي عوض

عبدالله محمود الشريف : شاعر غنائي متميز استطاع ان يسكون لنفسه مكانه خاصه في قلوب الشعراء وفي الشعر وديوانه الشعري الغنائي وذلك من خلال قصائده الغنائية المغناة المشهورة التي تغنى بها العديد من الفنانين والمطربين المعروفين في الداخل والخارج ويأتي على راسهم الفنان الشعبي الكبير فيصل علوي" والذي قدم له الكثر من رائعة غنائية من الحانه وبصوته العذب والطروب ومنها وعلى سبيل المثال أغنية "وراهم طولوا الغيبة" وهي من الحان وغناء "فيصل علوي" والتي فيها الشاعر عبدالله الشريف يقول :-

 

وراهم طولوا الغيبة وراهم               وجافوا قلب ذائب في هواهم

 

عن العين اختفت نجمة سماهم           ولا نسمة هواء جت من قداهم

 

تناسوني بلا اسباب تذكر                 وخلوني مع الاحزان اسهر

 

وجافوني وهم يدروا باني                على هذا الجفاء ما طيف ما قدر

 

كؤوس المر غصباً شربوني             وبعد القرب غابوا عن عيوني

 

ولا منهم خبر في يوم جاني             ولا حتى بكلمة فرحوني الخ ........

 

الى جانب انه قد تغنى في الاغنيات التالية : "اشتقت لك" و "الطعن في الميت حرام" و "ساير حبيبك بالدلاء" و "بلازمك مثل ظلك" و "خذ مننا" الخ ...

 

ففي قصيدة وغنائية ساير حبيبك بالدلاء يقول الشاعر عبدالله الشريف :-

 

ساير حبيبك بالدلاء                    اوبه تركب له عكب

 

خلي معاملتك .. حلا                  اذا امر قله وجب

 

اعطية ما يشتي .. ولا                تبخل عليه مهما طلب

 

ولاطفه واصبر على                  طيشه واياك الغضب الخ .....

 

وقدم له كذلك الفنان والملحن الكبير سعودي احمد صالح مجموعة من الالحان والتي تتناسب وطبقات اصوات الفنانين الذين تغنوا بها ومنهم الفنان عبود زين خواجة وافنان فضل مسعود الذي تغنى في احد الروائع الغنائية من الحان سعودي احمد صالح في اغنية ((عرفتك)) وهي من كلمات الشاعر عبدالله الشريف التي فيها يقول :-

 

عرفتك وانكشف امرك               وبانت لي الاعيبك

 

عرفت الغدر في حبك                لهذا قلت بسيبك

 

                تذوق المر ذي منك تذوقته

 

               وتتأسف على حبي الذي بعته

 

انا ما عاد بتألم                     على حبك ولا بندم

 

              ولا بصبر على نيران تعذيبك    الخ ....

 

الى جانب اعمال غنائية اخرى من الالحان قدمها الفنان والملحن الكبير سعودي احمد صالح مثل :- ((لو عذبوني)) ، ((وقتك غلي)).

 

ولا ننسى كذلك عازف الايقاع الشهير الفنان فضل منير خميس والذي تغنى هو الاخر من كلمات الشاعر عبدالله الشريف والحان احمد محسن عبدالله "الشلن" في أغنية "حبيبي علام" التي اتحفنا بكلماتها الشاعر عبدالله الشريف قائلاً :-

 

حبيبي علام                 جرحت الفؤاد

 

وطولت بعدك               وانت .. المراد

 

على ايش قللي             قطعت الحنين

 

وذبلت وردي              وعاده .. جنين الخ .....

 

وغنى له كذلك الفنان عبد سالم سيلان اغنية "ليه هكذا جازيتني" وهي من الحان الفنان احمد محسن عبدالله الملقب "الشلن" الذي شكل ذات يوم في ايام الزمن الجميل للأغنية مع الشاعر عبدالله الشريف ثنائياً غنائياً متكامل الاطراف في "برمودا" الاغنية والذاكرة الوجدانية .

 

 

وكذلك لحن له وغنى الفنان والملحن "علي الكوفي" حوالي اربعة أعمال منها غنائية بعنوان :- "حاول تعيد النظر" التي فيها الشاعر عبدالله الشريف يقول :-

 

حاول تعيد النظر           في موقفك مني

 

جرح عيوني السهر        والوجد .. يعذبني

 

                 مالكم بلحظة غضب

 

                سلمتني .. للتعب

 

                واخترت اتفه سبب

 

               من اجل تظلمني الخ ..

 

وكثيرة هي المحطات الأدبية والثقافية والشعرية التي صال فيها وجال الشاعر المبدع عبدالله محمود الشريف، والشعراء الذين تأثرت بهم محلياً وغربياً وكان بالقرب منهم الأكثر تأثراً ونجومية، وعلى وجه الخصوص منهم شعراء الاغنية العربية المعاصرين، والبارزين في سماء الاغنية حيث كان للشاعر عبدالله محمود الشريف نصيباً كبيراً في الابحار معهم في عالم الادب الجميل منذ وقت مبكر بالقراءة والاطلاع وفن قول الشعر وبذلك وعلى حد قوله ارتبطت صفتي الشاعرية بالشاعر عبدالله الشريف فهو من الشعر واليه الخ .....

 

وتمثل الشعر الغنائي بالنسبة له ابرز المحطات الادبية والثقافية في حياته كشاعر غنائي، الى جانب انه قد كتب بصوة متواضعة وكما يقول بعض القصائد الشعرية بالفصحى الخ .

 

ولكن ما يشغله حالياً هو المساعي الطيبة في التفكير والذي يتعبه كثيراً في قيادة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في المحافظة متمثلة في اقامة احتفاءيه به كشاعر غنائي . وفي اخراج ديوان شعر غنائي خاص بالشاعر عبدالله محمود الشريف .

 

 

 

سلاماً ايها الفجر

 

كلام في الشعر والشاعرة عائشة المحرابي

 

الشاعرة: عائشة المحرابي. شاعرة تمتاز في تجربة شعرية استثنائية وخاصة في كتابه قصيدة الشعر النثري او ما يسمى بقصيدة النثر الشعري والتي من خلالها تحاول بين الحين والاخر تكريس هذه التجربة الشعرية وتجذيرها في امساك شعري حقيقي، وبشكل ابداعي وحديث متميز تحضر به ومن خلاله عناوين لتجربتها الشعرية ودواوينها الشعرية المتتابعة في الاصدارات المتنوعة والمختلفة الخ ...

 

والتي تدهش قارئها منذ الوهلة الاولى عند قراءتها وتجذبه وتقنعه في اسلوب شعري رصين مليء بالصور الشعرية الشفافة الجمالية والفنية والإبداعية الخ ... وبالصدق الفني والعاطفة والمنطق الفلسفي الابداعي حيث نجد في ذلك الشعر النثري التكن من الحضور الذهني الشعري الفلسفي والبلاغي والتحاور مع النص الشعري واقناع القارئ الخ ...

 

وكل ذلك نلحظة من خلال التماثل الشعري والنثري المعاصر في شعرية النثرية العربية المعاصرة، وعلى وجه الخصوص لدى الشاعرة عائشة المحرابي وذلك ما نلمحه في هذا التفاعل وهذه الحيوية الشعرية النثرية في ديوان "سلاماً ايها الفجر" والمتمثل في استعادة هذه التجربة الكتابية الشعرية اي بمعنى اخر، في رؤية هذا التطلع الشعري من النثر في اليمن، ولدى شعراء القصيدة النثرية وخارجها لأسئلة ستظل تحمل معها مزيداً من الثوابت الراسخة في القيم الاجتماعية والثقافية والإبداعية لمفهوم قصيدة النثر، والنثر الشعري والشعر النثري والداخل ضمن سياق ممازجة شعرية نثرية بين الاقتناع المرئيات مرئية واللامرئية بداخل النص الشعري النثري والموحى لنا بزخم لحياة جديدة في الكون من خلال التتالي النثري والعصرنة النثرية في الفكر والثقافة والإيماءات من الثيمات المختلفة حيث يتجلى كل ذلك الانزياح النثري من خلال نفحات من التجليات الصوفية القريبة من روح الشاعرة عائشة المحرابي في قصيدة "سلاماً ايها الفجر" والتي بها تستمرئ من الذكريات والمشاهد الإنسانية الكثير من المواقف، والتي ما تزال عالقة في ذهنيتها وتحمل في طايتها بعض من التعالق النصي الشعري النثري والتحاور في البناء الفني والجمالي والمعاني المتماهية بداخل البناء النصي والاستلهام الفكري الشعري الخ .....

 

 

 

 

 

تحية من الاعماق لاذاعة (هنا عدن)

 

يوماً عن يوم تزداد فيه الأهمية لإذاعة هنا عدن في رقعة الانتشار الإذاعي المحلي نظراً لما تقدمة هذه الاذاعة في برامجها من مواضيع شائقة ومتنوعة في جذب المستمعين اليها والى متابعتها والاستمتاع بها والهادفة في برامجها المتعددة والنوعية والجريئة في طرحها ومناقشتها لمختلف المواضيع الجادة والتي تهم حياة المواطن والمستمعين معاً لإذاعة هنا عدن بشكل عام منها المحلية والعربية والاقليمية الخ ...

 

وهذا حقاً ما لمسته شخصياً من خلال متابعتي واستماعي لإذاعتنا الحبيبة والجميلة "هنا عدن" والتي استطاعت ان تشكل لنفسها وخلال فترة وجيزة توليفة متناغمة ومتجانسة في برامجها ومنظومتها الإذاعية والإعلامية وذلك من خلال رصيدها الاذاعي المتميز والمفتوح والمعتمد على التواصل الاجتماعي المباشر والجماهيري مع المستمعين، وعلى كافة المستويات ومختلف المواضيع التي تهم مختلف شرائح المجتمع في الاخبار والمواضيع الثقافية والعلمية والصحية والتوجيهية والإرشادية الخ ...

 

وكل في مجال تخصصه وهوايته ومهامه البرامجية المختلفة، فناً واخراجاً وابداعاً وهندسة صوتية وموسيقية ودرامية الخ ...

 

كما عكس القائمون على شؤون إدارة "هنا عدن" تفوقاً كبيراً في الحرص الدائم والمستمر على إشباع رغبات المستمعين وبمختلف الاطياف على المستوى المحلي والعربي والاقليمي، ضف الى جانب الحب والإخلاص والتفاني بالعمل الاذاعي والاعلامي، لطاقم اذاعة "هنا عدن" بوصفها مجر الزاوية لمدينة عدن ووجها النقي الثقافي والفني المعبر عن تطلعانها ونسيجها الاجتماعي، فكراً وثقافةً وانساناً الخ .....

 

فتحية من الاعماق لأذاعتنا ((هنا عدن))

 

 

 

 

 

زخرف القول .. عزف منفرد

 

في الحديث عن الاصوات الغنائية النسائية يكون لزخرف القول معانٍ متعددة لا تذكرنا فقط في أزمان قد مضت وكفى او لكن تذكرنا في اسماء لمعت ثم اختفت امثال: اسمهان عبدالعزيز، رجاء باسودان،  صباح منصر، نادية علي الخ...

 

ناهيك عن الاقدم عمراً فنياً كأمثال : امنه حزام، ام الخير عجمي، سميرة عزيم، عواطف خيري، فائزة عبدالله، فتحية الصغيرة ثم يليهم الجيل الثالث فنياً ان صح القول .. مثل ماجدة نبيه، امل كعدل، بهجة نعمان، وردة البحيري، كفى عراقي، وفاء احمد سعيد، لول حسين، أكاذيب ياسين، نوال محمد حسين، سهير ثابت الخ ..

 

ثم وهنا كما يقال مربط الفرس يأتي الفوج الأكبر من الاصوات الغنائية النسائية والتي ابدعت ثم توقفت دون سابق انذار.. امثال: روينا ورويدا رياض، نشوى، اكاذيب،  كاميليا عمبر، هدى هاشم، اكرام انصاف علي رضا والقائمة طويلة جداجدا الخ .

 

ولكن المهم قبل الاهم اقول ان هذه الافكار انسابت الى ذهني وانا استرجع لما قرأت عن تلك الاصوات الغنائية النسائية فيما مضى ولان الشيء بالشيء يذكر اقول:

 

ان فترة الستينات والسبعينات والثمانينات ومطلع الالفية الثالثة من القرن الواحد والعشرين قد شكلت ازدهار واسع لانتشار الاصوات الغنائية النسائية وعلى وجه الخصوص في الجنوب، حيث ظهرت أصوات غنائية نسائية كثيرة على الساحة الفنية والغنائية حفلت بالرعاية والاهتمام وبالتشجيع والتنافس الخ .

 

كما ان الحديث عن الاصوات الغنائية النسائية يذكرنا في ازمان قد مضت وكانت حافلة في مختلف الفنون الشعبية والايقاعية والتي لا تحتاج الا الى السليقة الفنية والقدرة على الاداء في التعبير الفني والغنائي الخ.

 

وفي هذا السياق العام يؤرخ د. يحيى قاسم سهل لمن ادمت  قدماهم احجار الطريق ولم يروا النور في الانصاف لما قدموه في حياتهم  الغنائية وبشكل عام الاصوات الغنائية النسائية من إبداع  وثراء وجداني وعاطفي  وغنائي الخ .

 

لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب لتيقظ الضمير الانساني وتشحذ الوجدان بفن الغناء والموسيقى للأصوات الغنائية النسائية الخ .

 

في زمان تعطلت فيه لغة الكلام وبلغت القلوب الحناجر الخ.

 

 

 

 

 

المغنيات الشعبيات في لحج

 

يؤكد الشواهد وبما لا يدع مجالاً للشك بان هناك ترابط وثيق بين الجغرافيا والتاريخ وعلى هذا الاساس يكون التجانس في الوصل والالتقاء بين مختلف الأعراس والفنون الشعبية والتي تقام بمناسبة اعراس الزواج والافراح النسائية بين الحين والاخر، حيث يتواجد  عدد من المغنيات الشعبيات وهن كثر بمحافظة لحج ومنهن من داع صيتهن بمحافظة لحج وقراها وخارجها من المغنيات الشعبيات كأمثال المغنية الشعبية ندية (ام مراد) ، المغنية سروره (بنت سرور)، والاختان المغنيتان عيشة وفاطمة (بنت شوفة) ومعهما المغنية زبون والاختان خوزران وقدرية عبد الرب والاختان المغنيتان الشعبيتان المشهورتان ايمان وفطوم كريدي، والمغنية الشعبية نور سالم النجار المغنية الشعبية المشهورة والتي عاشت ردحاً من الزمن تحيي حفلات الاعراس النسائية بمدينة الحديدة في المناطق الشمالية وإخوانها فنانين معروفين فنياً بالعزف على اّلتي القانون محمد سالم النجار، عبده سالم النجار وعازف اّلة الكمان علي سالم النجار ولا ننسى ايضاً المغنية الشعبية (محروقة) من قرية سفيان بمحافظة لحج وهناك ايضاً من كان يشارك في الغناء بالحفلات النسائية كالمغني الشعبي عبدالرحمن باسعادة من قرية المسيمير بمحافظة لحج .

 

الى جانب فرقة المغنيات الشعبيات والمكونة من عيشة عوض سالم (مكينة)، طفشة ام عازفي الايقاع فضل طفش، حسن طفش في منتدى الشاعر والملحن الفيلسوف الامير العبدلي احمد فضل القمندان والمغنيتان الاخريتان خميسة ورمانة باحبيب الخ .

 

ولا يفوتنا ان نشير الى ما قدمته في مجال فن المنلوجس الدرامي الغنائي الممثلة المسرحية المبدعة الفنانة لول سعيد نصيب وهناك الكثير من المغنيات الشعبيات في حفلات الاعراس النسائية في قرى لحج وضواحيها وخارجها الخ.

 

الجدير بالإشارة هنا الى ان المغنيات الشعبيات قد كان يبتدعن الحاناً خاصة بهن وهن يغنين بمختلف الرقصات والايقاعات الشعبية المتداولة في بعض الاغاني المنتشرة بمحافظة لحج وقراها الخ.

 

وقد يقول قائل ولكن ما علاقة المغنيات الشعبيات بفن الغناء واهل المغنى نقول لهم وحتى تكتمل اللوحة الجمالية في الماء والخضرة والوجه الحسن بواحة الجنوب الخضراء بمحافظة لحج، حيث كانت لحج تتمتع بمياه الأمطار والسيول وقنوات الري من السدود والاراضي الزراعية الخصبة الخ .

 

وتوجد بها الكثير من المنتوجات الزراعية كالقطن طويل السنبلة والقطن قصير السنبلة ويعيش السكان حياة هادئة ومستقرة في رغد العيش والسكينة النفسية حيث الحياة ضاربة بجذورها في عمق الارض والتاريخ والانسان الخ .

 

الامر الذي جعلها مهيأة بان تكون قبلة للاب\داع وشتى فنون الإبداع المختلفة بلحج وسائر قراها الخ .

 

 

 

 

 

كلام في الشعر والشاعر عوض خميرة

 

(متى الايام تصفى لي)

 

يحق له ان يبتهج، بل ويحتفي الشاعر عوض عبدالله سعيد ((خميره)) بمولودة البكر ديوانه الشعري والموسوم ب((متى الايام تصفى لي)) الديوان الشعري الممتد ما بين الدان اللحجي والشعر الغنائي الوجداني الزاخر بالبساطة والتواضع والانسانية الجمة الاكثر تواضعاً مثل شاعرها ((عوض خميرة)).

 

حيث نلتمس في هذا الديوان اشجان العذاب ونسيان الماضي في الزمن الحاضر جملةً وتفصيلاً . علاوة على السهر والاحزان ومخاطبة الحبيب وعتابة واظهار ما خفي منه، وهو اسلوب واضح وصريح في العتاب تجاه من نحبهم ونعشقهم والشكوى لغير الله مذلة الخ ...

 

اذاً هذا هو الشاعر "عوض خميرة" والذي لا يشكو ولا يبث نجواه احزانه وكما اصابة من البشر الا سوى لله تعالى لعل وعسى الحبيب في الحب المحبوبة الشاعر يستجيب وفي ذلك ومن قصيدة (افترقنا ليه) يقول الشاعر "عوض خميره"

 

((انا وانت افترقنا ليه       سؤال دايم من العذال يتردد

 

يعذبني ويجرحني         جوابي عنهم .. اخفية

 

            انا وانت افترقنا ليه الخ))

 

ومثلها كذلك ترجم الشاعر "عوض خميره" مشاعره في قصيدة ((تناسوني بلا حجه)) قائلاً:-

 

((بلا حجه تناسوني          وبعد الود جافوني

 

وسابوا القلب ذا وحدة       مع ليل الضنى يسهر

 

مع همه مع وجده           وليل الشوق ما يقصر))

 

وكثيرة هي الصور الفنية الجميلة والرائعة والتي تصاغ في وجدان شعرنا العامي والأجمل منها حينما تكون الروح مذابه في وجدان الحب والمحبوب، وممزوجة في عواطفه وشعره، وهذا ما وجداناه فعلاً في هذه الصور الحسية والجمالية لدى الشاعر "عوض خميره" وفي قوله الشعري :-

 

((لأجله قلت انا شعري ونثري        وفي حبه مست روحي مذابة))

 

وكذلك وفي قصيدة ((رهن صمتي)) والتي نقتبس منها هذه الابيات الشعرية الشاعر "عوض خميره" يقول:-

 

((رهن صمتي فيس المحبة لي سنين           فات وقتي بين سعدي والانين

 

ضاع عمري يا حبيبي .. والامل               بين يأسي بين شكي .. واليقين الخ ))

 

الى ان يقول :-

 

((كام حبك وهم ولى وانقضى      قد صيح دخان اودعته الفضاء

 

والزمن قد نال منك ما قضى        يا الذي قد خنت عهدك واليمين الخ))

 

فحقاً لله درك من شاعر عامي ماهر يجيد التشخيص للمحسوسات، في استدراكاته بالخيال الفطري وشاعريته الفطرية تارة بالقلب وتارة بالوجدان في انسيابيه تعكس حالته النفسية وتقلباتها الوجدانية، الطافحة بالمرارة والالم نكران الجميل الخ ....

 

وفي ذلك يقول :-

 

((تنكر لي وعاد اني            نسي قلبي الذي حبه

 

وكأس المر اسقاني            وخلا حالتي .. صعبه الخ))

 

ويقول ايضاً :-

 

(باع الود والاشواق                 وحطم قلبي المشتاق

 

تناسى العهد والميثاق             خدعني ما خشي ربه))

 

وعلى العموم بقي ان نشير الى ان الشاعر "عوض خميره" شاعر يغوص في اعماق الشعر العامي اللحجي، كما انه يجيد فن الوان الدان اللحجي ويحفظ الكثير من أهازيجه في قاموسه الشعري العامي وخيلا، شياطينه الشعرية المسكونة في المس الشعري والذاكرة الشعرية وبالوجدان والانسان . وحسبي هنا بان اردد مع ما قاله الشاعر في بحر الهزج :-

 

((لئن تهزج بعشاق            فهم في عشقهم تاهوا

 

             وقالوا حسبنا الله الخ))

 

بل والاكثر ايغالاً الى النفس البشرية ذلك القول من الشعر حين يصف احد الشعراء الهوى بقوله:-

 

((ان تطلبوني من الهوى                             او تطلبوا مني الهوى تجدوه

 

صار الهوى مني وصرت من الهوى                فانا الهوى واخو الهوى وابوه الخ))

 

ذلك هو الشاعر عوض عبدالله سعيد "خميره" شاعر متفنن بفنون الغزل وموضوعاته المختلفة حبيس الوجدان الملتهبة والمشاعر من الخواطر الشعرية الجياشة، والتي دأب الشاعر "عوض خميره" على الكشف في البوح عنها والمصارحة فيها تجاه الجاحدين من الناكرين للود والمعروف وما اكثرهم في هذا الزمان والذي وصفهم "عوض خميره" قائلاً:-

 

((مالي ارى الناس بعد الود تتغير        هذا فؤاده حجر

 

                                              اصبح وهذا تنكر

 

وذاك للود والمعروف قد انكر             وبعد وصله هجر

 

                                              للحب ما عاد قدر))

 

او كما يقول في احد المقاطع الشعرية من قصيدته الموسومة بالدان( خابت ظنونه)

 

((خابت ظنونه وضاع المال والمكسب

 

                             في ظرف ساعه ذهب

 

                             واصبح ضحية معذب

 

على الذي راح لا تندم ولا تتعب

 

                            سيب الذي قد ذهب

 

                            اوبه من المر تشرب الخ))

 

ويضيف قائلاً :-

 

((هذا زمان المصالح اياك تتعجب

 

                               دنيا وفيها العجب

 

                            يا صاحبي ذا مجرب الخ))

 

تلك كانت قراءة سريعة وخاطفة لديوان متى الايام تصفى لي للشاعر عوض عبدالله سعيد "خميره" احيينا فيها ان نسلط الاضواء على قصائد الشاعر وعفوية الشعر في شعره اّملين ان نكون قد لامسنا جوانب الاحتفاء في هذا الشاعر، وعواطفه الوجدانية.