عادت جامعة عدن مجددا لتتصدر اخبار الساحة في الأيام الأخيرة وانتشر الجدل بين أوساط الاكاديمين في عدن بعد البيان الذي أصدره رئيس جامعة عدن الدكتور خضر لصور فرحا بتمكن جامعة عدن من الفوز بالمركز الأول في مسابقة أفضل الجامعات العربية بعد حصولها على (50533) صوت وبفارق 3000 آلاف صوت عن جامعة القدس صاحبة المركز الثاني في مسابقة نظمتها إحدى الصفحات المصرية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مسابقة لأفضل الجامعات العربية شاركت فيها 32 جامعة عربية مطلع شهر يونيو الماضي عبر التصويت للناشطون في الفيسبوك.
وعبر التصويت تمكنت جامعة عدنا اليمن وجامعة القدس فلسطين من إستكمال الأدوار كافة بفارق تصويت كبير عن باقي الجامعات العربية الأخرى والوصول إلى النهائي الذي كانت مدة التصويت فيه 3 أيام.
وكان الجدل بسبب ان لا انجاز او جائزة سوى قيام الصفحة المصرية المنظمة لهذه المسابقة والتي يبلغ عدد المعجبين بهذه الصفحة والمتابعين لها مايقارب المليون متابع بنشر منشور تفصيلي عن جامعة عدن التي فازت في المسابقة التي نظمتها هذه الصفحة وتم تثبيت المنشور بأعلى الصفحة لمدة أسبوع وذلك للتعريف بجامعة عدن للناشطين ومستخدمي الفيسبوك في الوطن العربي.
وكان فوز جامعة عدن بالمركز الأول في مسابقة أفضل الجامعات العربية يعود إلى التفاعل الكبير الذي أبداه الناشطون من أبناء عدن خاصة واليمن عامة الذين شاركوا بفعالية وحماس كبير خلال كافة مراحل المسابقة حتى وصول جامعة عدن للنهائي والفوز بالمسابقة.
- حديث مطول مبالغ فيه.
واعتبر ناشطون حديث رئيس الجامعة المبالغ به والمطول لمواضيع هي بغرض التسلية والضحك في الفيس بوك ولايوجد فيه انجازات جليلة تستحق الذكر
كون تصنيف جامعة عدن في عهده لعام 2020 ال152 عربياً .
واشاروا الى ان جميعهم يعتزوا ويفتخروا بجامعتهم وبحب عدن، وكان الحب هو الدافع للتصويت.
مؤكدين ان جامعة عدن تحتاج لتحديث المناهج وتغيير خططها الدراسية بحيث يناسب الزمان وتقويه التعليم بقرارات تحبب الطلبه للتعليم والقيام بفتح باب الافكار من الطلاب كي يحلو هذه المشكله.
وفي السياق قال الناشط عادل حمران: "رئيس جامعة عدن يبتهج بانتصار جامعة عدن في الفيس بوك، ويهنئ الفائزين على هذا النصر العظيم،
وفِي الواقع جامعتنا يعلم الله بحالها ومناهجنا أصبحت عقيمة ولا تواكب سوق العمل، وكل الخريجين يتخرجوا وراحوا يدرسوا معاهد خاصة ودورات مكثفة من اجل سوق العمل، ومش مشكلة الواقع اهم حاجة ننتصر في الفيس و المواقع وخصوصا في مرحلة انتشار فايروس كورونا المستجد وحسبي الله ونعم الوكيل"
-الفوز بالتصويت لايعتبر مقياس لجودة الجامعة .
بينما اعتبر، الاكاديمي عبدالله بانافع كون الحملة او المسابقة تقدم عليها جهة ويكون الفوز والخسارة بفعل التصويت فقط هذا مش مقياس.
موكدا ان المهم التحصيل العلمي وحقيقته عمليا على ارض الواقع والمسابقات التي تعتمد علي تصويت الجمهور بدون اي شروط تكاد تكون عاطفيه ليس الا.
وذهب المخرج والكاتب هارون محمد في حديثه بالقول:"بالنسبة لي جامعة عدن عار ع الجامعات العربية وعيب ان تفوز ع اساس انتم الطلاب مش فاهمين الذي يحصل خريج بكلاريوس لايوجد لديه فهم غير أنه حافظ منهج فقط عيب وعار عليك انك تصوت ،ذا يعتبر انك تشجع عنجهيتة وسوء للطلاب الهندسة مهندسين بلا تطبيق عملي.
وتسائل" عن اي جامعة نتحدث، طلاب طب يخرجوا وهم يفتقدوا القدرة على اجراء عمليات مفتوحه !"
واضاف:"طلاب اعلام لايعرفوا كيفية الوقوف امام الكاميرا يتكلموا كلمتين على بعضهم من سوء الدراسة التي يدرسوها"
- استهلاك للشارع العام.
واعتبر،الناشط وجدان اليافعي إعلان إرتقاء جامعة عدن لمصاف المراكز الاولى هو استهلاك للشارع العام.
واستطرد:"للمعلوم:الدراسة الجامعية موقفة نهائياً، التزوير الفاضح للدرجات العلمية.،الفساد المأهول للقائمين عليها.،الازدواج الوظيفي.،عدم وجود المسمى الوظيفي الحقيقي.،لاتوجد آليات كاملة للمناهج والبحوثات.وغيرها وغيرها.
واضاف:"جامعة عدن اصبحت في عهد هذه الزمرة..
اصبحت ملاذ آمن لهم وللمحسوبين عليهم عقول راقية ابعدت عنها ومفكرين منعوا من العمل فيها".
وتابع"جامعة عدن اصبحت فضاء خالي ووجه شاحب.
اصبحت مفرغة تماماً من العقول الواعية، القائمون عليها يستهويهم الفساد والعنصرية.للأسف ان تقبع هذه العقليات برأس الجامعة"
واختتم:"مؤسف جداً ان يتوصل بهم الحال ان يعلن عن الجامعة انها بالمقدمة ..هذه الكلام الاستهلاكي اشبة بتغريدات بن دغر والمخلافي.اعقلوا ولاتزيدوا الوجع مرات..لقد أثخنا جراحاً"
- طلاب الجامعة وحدهم الابطال فقط .
ووجه الطالب امير كريم حديثه لرئاسة الجامعة حيث قال:"هذا التصويت كان بطله طلاب جامعة عدن هذا و أن دل فإنما يدل على حب الطلاب لهذا الصرح العريق .. هذا الحب يجب أن يقابل بمزيد من العمل في الجانب الآخر لتحسيين أداء الجامعة .
واستطرد: الجامعة التي لا يخفى عليكم د.الخضر كمية الفساد الذي فيها إداريا و تعليميا هذا الفساد الذي يتجلى في كثير من الأشكال لكن دعني أذكر واحدة منها فقط وهي المضايقات التي تلقاها المجالس الطلابية من قبل أشخاص لا تروق لهم فكرة تمثيل الطلاب و مناقشة حقوقهم و المطالبه بها و يحاولون جاهدين لخلخلتها و تشويه صورتها و تعطيل عملها بدلا من تسهيله و تقديم الدعم لهم ( الدعم الذي يطلبه رئيس الجامعة ) لكنهم لا يستجيبون و يعملوا العكس تماما".
واضاف:"المجالس الطلابية التي يرفض بعض عمداء الكليات منحهم مكتب لممارسة مهامهم رغم التوجيهات تلو التوجيهات من قبل سلفكم معالي الوزير د.حسين باسلامة الذي كان يومها قائم بأعمال رئيس جامعة عدن و من ثم توجيهاتكم الذي تقابل بالمماطلة .
بعض العمداء امتعضوا من توجيهاتكم بتخصيص مبلغ شهري لتسيير أمور المجلس من ميزانية الكلية و حاولوا جاهدين في حينها لرفضها و انا و انت كنا شاهدين عليها .. علما أن المبلغ المخصص كان 30 الف ريال فقط .
وتابع: "المجالس الطلابية التي اذا اجتمعوا معك في ديوان الجامعة يعتبرها بعض العمداء خيانة لهم و يبدأوا بشن الحرب .. و أسأل مدير مكتبك الدكتور مصطفى عن المكالمات التي تجيه من قبل بعض الكليات بعد كل اجتماع لك مع المجالس الطلابية في مكتبك في ديوان الجامعة لمعرفة أسماء الطلاب الذين حضروا الاجتماع للتعامل معهم كما يجب من وجهة نظرهم".
واختتم:ارجوا منكم د.الخضر أن تكافئ هؤلاء الطلاب الذين اليوم رفعوا اسم الجامعة عربيا بإعطاءهم حقوقهم في ممارسة عملهم من خلال المجالس الطلابية و أن توقف كل من يخاف منها و يعمل على خلخلتها و تشويهها و تعطيل عملها و المماطلة بتنفيذ توجيهاتكم الداعمة لها عند حده.
-تسلية ولعبة وحسابات وهمية لا تحتاج للبيان.
ومن جهتها تسائلت طالبة الهندسة سميرة اليافعي:
"مستوعب د.الخضر لصور أيش البيان اللي كتبته وبخصوص ماذا ؟!..هدا بخصوص صفحة أبعد عن الطب وغنيله ! أتمنى تكونوا مستوعبين حضراتكم انها كانت تسلية ولعبة وحسابات وهمية مش انجاز محتاج منكم كل هذا البيان.
واضافت:" ربما لو نزلتوا الخبر بطريقة أخف من كذا كان اللطف عشان صورتكم ووفرتوا هذا الجهد للمواضيع المهمة اللي بنطالبكم فيها ببيان وتوضيحات وما بنشوفها .وعشان الجامعة المتدهورة ولله الحمد"
ويوافقها الرأي الناشط انيس خلف حيث قال: مسابقه وهمية والغرض منها الترفيه والنصر فيها ليس عادلا والفرحة تعم البعض وكأنه نصر حقيقي وجامعة تستحق هذا النصر واللقب !"
وتابع:"الفساد والواسطه فيها من الاولويات ومناهج هذه الجامعة قديمة والتطبيق العملي فيها غير موجود"
واختتم؛"بالمختصر المفيد هذا هو وضع كل شي يتفق عليه الاغلب لان كل ماهو منتشر ليس بحقيقي وكل حقيقي ليس بمنتشر".
-الجانب الايجابي في الفوز والبيان.
وفي الجانب الاخر اعتبر ناشطون واكاديميون المسابقة اتبثت شيء رائع واظهرت كل أبناء اليمن على كلمة وحده قلب واحد متجاوزة كل المماحكات والصراعات السياسية.
واظهر الناشطون حبهم لجامعة عدن رغم كل السلبيات التي عانوا منها اثناء دراستهم فيها.
وقالت الاعلامية عهد ياسين:" منشور على صفحه جامعه عدن معبره عن فرحته بالفوز لكن اكثر المعلقين مستنقصين من الجامعه التي درسوا وتخرجوا منه وانا من رأيي يرموا بشهادتهم طالما يعتقدوا ان لافائدة لها"
واضافت:" سيظل خريج هذه الجامعه ممنونه لها لانه اقل واجب عملت معه انه درس فيها بالمجان، بينما في بلدان اخرى يجلس الام والاب يجمعوا طول اعماره عشان يدرسوا ابنهم بالجامعه او يستلف الطالب مبلغ من الدوله منشان يدرس ويسدده طول عمره بشكل اقساط لانه مبالغ الدراسة كبيرة"
واختتمت: "ممنونة لجامعة عدن على الرغم من السلبيات التي فيها واتمنى يتم تصحيحها"
ووافقهم بالرأي الناشط سامي محفوظ والذي قال: "انها لفته جميلة من رئاسة الجامعة، وهذا بمثابة تقدير منها لكل أبنائها.
واضاف:"هي مسابقة في الأول والأخير ولكن مع حجم الإقبال الذي حضت به هذه المسابقة والمنافسة القوية التي تابعناها جميعا وأثمرت بفوز جامعة عدن."
وتابع:ليس من المعيب أن نرى منشور شكر من قيادة الجامعة وبنفس المكان وهو الفيس بوك للجميع."
واختتم: عليه نتمنى أن يستمر مثل هذا الاهتمام من قبل رئاسة الجماعة لتشجيع كافة الأنشطة الطلابية والتي تهدف إلى تعزيز أواصر المحبة والثقة بين الطالب وهرم السلطة في جامعة عدن.فشكرا رئاسة الجامعة وشكرا للجميع"
