ابي صفات الخير فيه طبيعية ويكفي انه في نظري عظيم

كتب / صابرين العاقل

ارى الناس يمتدحون ابي محمد علي العاقل ويحتارون كيف يصفوه , لدرجة انهم اطلقوا عليه العديد من التسميات والصفات التي لاتحصئ , مثل الجندي المجهول والقائد وصديق الفقراء ومساعد المحتاجين والمتابع الذي لايمل ورجل المواقف الصعبة والمتعاون والاب الحنون والمربي الفاضل وغيرها من الصفات والتسميات.

واني ادرك ان من وصف ابي بتلك الصفات كان ناتج عن حبهم واحترامهم له وبكل عفويه, ولكني اقول لهم ان هذه الصفات ليست رتب او نياشين يسعى ويتكلف لها والدي كي يكون رمزا مشهورا يشار اليه ولاحتى يرغب ينادى بها,لانها هي صفاته الطبيعية اصلا التي وهبها له ربنا ويكفي انه في نظري عظيم.

فوالدي رجل عرف قيمة ومعنى العطاء لاسرتة ولمجتمعه دون ان يبحث عن مقابل واعماله ومواقفه شاهده على ذلك ,فهو من اجل خدمة مجتمعة وناسه بادر وتابع لإعادة الكهرباء بعد ان تم سرقة اسلاك الكهرباء في حرب القاعدة, وسعى في حل مشكلة المياه ونظم حملات مكافحة حمئ الضنك, وبادر في مشروع المجاري والصرف الصحي في المنطقة بادر لمتابعة الصحة والنظافة والاتصالات لتوفير خدماتهم للمنطقة.

كما قام بمساعدة النازحين ومتابعة المنظمات من اجل اغاثاتهم الغذائيه والايوائيه واخرها متابعتة المضنيه والتي اثمرت بتاسيس مدرسة أبناء الفلاحين ولم يكن والدي وحدة بل معة الكثير من الشخصيات من القرنعة والنش والوادي والكود وزنجبار وكل ابين.

والدي رجل افنئ ولازال يفني عمره لاهل مجتمعه و ارضه وتلك قناعاتة التي اعتبرها نورا شقت طريقها في عصور الظلام والكل يشهد بها وليس هو فقط من له الفضل بعد الله بل وللرجال الاخرين الذين يحبون الخير ويسعون لخدمة مجتمعهم بكل حب ومن غير ان ينتظروا مقابل.

هل عرفتم الان ان والدي والرجال ذي معه لاتعني لهم شيئا كلمات المدح والاطراء,
لانهم لم يفعلوا مافعلوه كي يسمعو المدح بل قدموا خدماتهم كي يرون ثمارها تحصد في مجتمعهم الذي يسعو جاهدين من اجل جعله افضل
فكل كلمات الشكر والتقدير لا توفيهم حقهم جزاء مافعلوه لنا ولمجتمعنا
لذا يجب ان يكونو لنا قدوه ومثال نطمح ان نصبح في يوم ما مثلهم رموز محفوره ومنقوشة بالذهب.

ابي محمد العاقل انا لي الفخر اني ابنتك

صابرين محمد علي العاقل