آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

بيوت الكرام لاخوة كرام

الإثنين - 13 يناير 2014 - الساعة 09:08 ص

الخضر محمد الوليدي
بقلم: الخضر محمد الوليدي
- ارشيف الكاتب


في الذكرى الثامنه لـ التصالح والتسامح الجنوبي كان الجنوب من حوف الى المندب ,بيت واحد في الضالع اجتمع الجنوب ,, من كل ربوع الوطن المكلوم وصلوا الى قبلة الثوره , فتتحت ابواب البيوت تستقبل الوافدين اليها فاصبح مالك الدار ضيفآ على ضيوف الدار , في الضالع كان الكرم الحاتمي في ابهئ صوره , من كان ينشد عن كرم حاتم قديمآ عليه ان يشاهده اليوم واقعآ ,, كرمآ ضالعيآ لايوصف .

ابناء الضالع يخفون احزانهم في موقف ولحظات لايفعله غير الرجال الحقيقون , فالحزن الذي اصابهم واصاب الجنوب عمومآ بعد المجزه البشعه التي ارتكبتها قوات الاحتلال لايقدر على تحمله غير الرجال الاشداء الباحثون عن كرامه تستباح وعن هويه تطمس .رجالآ يرون ان وجودهم ووجود الاجيال القادمه يحتم عليهم الدوس على الاحزان ولو صوريآ .

يستقبلون اخوانهم وللسان حالهم يقول شهداء سناح سقطوا من اجل الجنوب وليس من اجل الضالع فقط .سقطوط من اجل مانبحث عنه جميعآ وطن لن يضيع ونحن نعيش على وجه البسيطه.

في مدخل الضالع نقطه امنيه لابنائها تزينها صورة الشهيد الشيخ سعد بن حبريش .. لتقول ان الدم الذي سفك في حضرموت دمنا ولن نساوم فيه .زيون شوارع مدينهم بصور خير من انجبت ارض الجنوب الطاهره .فكان شهداء الجنوب حاضرون في يوم لم الشمل ويوم زف وتوديع الشهيد في قبلة الثوار وقف القادمون من ابين وشبوه وعدن وحضرموت والمهره وللسان حالهم يقول وطني عشقتك مذ ولدت وغردت في الكون نفسي واستلهمت روحي نشيدك. من مآتمنا وعرسي في بيوت الكرام نزل الاكرمون ضحكاتهم وابتسامتهم تحفي خلفها جرحآ غائر ..فهم على موعد سيودعون فيه شهداء الكرامه والعزه ويقولون .

من الضالع البداية والى الضالع النهاية الحتمية هنا وطني ..