آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

حدث في ساحة الجامعة بصنعاء وساحة العروض بعدن !

السبت - 19 أكتوبر 2013 - الساعة 01:17 ص

ذي يزن الجهوري
بقلم: ذي يزن الجهوري
- ارشيف الكاتب


 

ليلة كانت دامية تلك التي شهدتها ساحة الجامعة بصنعاء إبان الثورة الشبابية الشمالية في صنعاء كان أبطالها مايسموا بالشباب الثوري والشباب المتحزب في صنعاء حرقت فيها الخيام وتراشق الطرفان بعلب الفول القادمة من الصرف العسكري الثوري والزبادي ذو الطابع الأحمر ووجبات الكدم الخشنة القادمة من المعسكرات وهي التي حسمت المعركة لشدة الدمار الذي تحدثة في وجه الضحية بسبب الشكل المعقد لها هكذا تكرر المشهد لعدة ايام واصحاب النفوذ الثوري يعرفون السبب وراء تعطيف الخيام فجأة من الساحة بدون سابق انذار لأن المستور بدأ يتكشف لينتهي النزال بتقاسم المنصة والعروض الكرنفالية التي نسيت وظيفتها الحقيقية فظل كل فصيل ينتهز فرصته لشتم الفصيل الآخر .

 

أيضا مجزرة القصر الرئاسي التي انفردت بذلك القرار القيادية توكل كرمان فتبعها فصيل شعبي وأريقت الدماء ووجهت كثير من الانتقادات لها حتى من رواد حزبها لكن باعتباري شخص يؤمن بالتناقض والتعدد يرى بأن تلك الظاهرة هي صحية إلى حد ما فلا تفهم الأشياء عادة إلا بمتناقضاتها  خصوصا إذا استدعينا مصداقيتنا ونظرنا لما يحدث في الشمال هو أيضا خروج شعب يحمل أمعاء خاوية وفكر مقيد وأورده وشرايين تلفظ ألم العبودية لعقود  الهمته التفكير بالانتفاض لكنها خانته في منتصف الطريق والروح الانهزامية جعلته يستلذ بحياة الاستعباد مرة اخرى شأنه كشأن قوم موسى عندما قالو ادع لنا ربك يخرج لنا مائدة الثوم والبصل والفجل بدلا عن المن والسلوى فسلط قوما حمرٌإذا بطشوا بطشوا جبارين.

 

 

هذا كان مايحدث بين الحينة والاخرى لكن ماسونية الإعلام ورواد الظلام وآلة المال والصحف الصفراء لم تعقب عن ذلك بشيء وأيضا لا أبرئ السذاجة الإعلامية للأصحاب القضايا الحقيقية التي يصبغها الطابع العاطفي فلم تحرر عقلها ولم تبدع في نقلها.

 

حدث أيضا في ساحة العروض في عدن تراشق والفاظ نائية وقتل أقولها بلاتكلف ولاحتى شعور بالانهزام لأني أنظر إليه بمنظور واعي وعقلاني واعتبرها حالة صحية لوجود أشخاص تؤمن بفكرها ومستعدة للتضحية بأي ثمن وهذا ربما يكون هو المخاض العسير الذي يحمل ألم الولادة لمولود جديد ومخلص جديد يحقق الهدف المنشود لهذا الشعب أكرر واقول إنه شعب وليس جمعية ولا منظمة ولا حزب ولكل شعب هفوات ولكن البطولة التي يجتديرها كل شعب هو كيف يستفيد من تلك الهفوات.