منذ بداية الحرب الإنقلابية، وعلى مدى عشر سنوات كارثية، والشعب اليمني يعاني مرارة الأوضاع المعيشية، وقساوة الأزمات الإقتصادية والسياسية والانسانية، بينما يعيش أغلب القادة خارج الوطن حياة الراحة والرفاهية. يعيشون حياة مغايرة لحياة الشعب وبعيدة عن أحواله ومعاناته المستمرة.
ولذلك فإنه لا يمكن لأي قيادة تعيش خارج الوطن أن تدرك مستوى المأساة المعيشية، وحجم المعانات الإنسانية، التي يعيشها الشعب اليمني داخل الوطن، فأوضاع المواطنين المعيشية، وأحوالهم المادية، ومعاناتهم المتزايدة، لا يمكن أن يقدرها أو يحس بها إلا القيادات المتواجدة على أرض الوطن، وفي أوساط الشعب، أمثال العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يشارك المواطنين حياتهم اليومية، ويسهم بفعالية في تحسين ضروفهم المعيشة، من خلال مشاريعه التنموية والخدمية، ومن خلال مبادراته المتنوعة في مجال المياه والتعليم والكهرباء والطرقات والصحة، ومن خلال تفقده للجرحى وأسر الشهداء وللمعسكرات والجبهات القتالية، ومن خلال تلبيته لاحتياجات النازحين والمعسرين، وإسهامه الفعال في رسم البسمة على وجوه الأيتام والفقراء وإدخال الفرحة إلي قلوب المرضى والمحتاجين.
فها هو في أخر مبادراته الإنسانية يدشن مشروع كسوة العيد الذي تنفذه خلية الأعمال الإنسانية والذي يستهدف 35 ألف أسرة من الفئات الفقيرة والنازحة في مديريات الساحل الغربي ومدينة تعز، ويصدر تعليماته لقيادة الخلية الإنسانية بتوزيع 25 ألف سلة غذائية للمعلمين في محافظتي تعز والحديدة، ويوجه المقاومة الوطنية بصرف إكرامية تعادل نصف الراتب الشهري لأبناء شهداء حراس الجمهورية والألوية التهامية والزرانيق واللواءين السابع والتاسع عمالقة.
لقد أثبت العميد طارق صالح بتواجده مع جنوده بالمعسكرات والجبهات القتالية بانة مثالاً للقائد العسكري والميداني، وأثبت بمشاريعة التنموية والخدمية بأنه قائد تنموي، وأثبت بأعماله ومبادراته الإنسانية بأنه رمز للقائد الإنساني الذي يسعى لتقديم الدعم والرعاية للمواطنين.
إن المشاريع والمبادرات الإنسانية التى يقوم بها العميد طارق صالح ما هي إلا تجسيداً لإلتزامه العميق بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين اليمنيين، وفي نفس الوقت فإنها تؤكد على دوره البارز كقائد إنساني يسهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط.