الإيمان بالله وتوحيده نقلة هائلة وتحول عظيم في حياة كل مؤمن اهتدى للإسلام وفي الأجر حسنة كبيرة تفوق في ميزان العبد كل حسنة تتلوها ، وهذا أمر ينبغي أن يدركه كل شخص من نفسه وكل داعية في دعوته فيبرز قيمة الإيمان بالله مستقلة ويبين عظمتها وفضلها ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) ويحمد الله على أن جعله مسلما ولم يكن يهوديا أونصارنيا أوثنيا وجعله حنيفا ولم يكن من المشركين ، فإذا وجد المسلم في إيمانه صدقا وحرارة نشبت معركة في نفسه بين ما يجده في نفسه وبين ما يقوم به من العمل حتى ينتصر المسلم لربه ولدينه وإن ضعف يقين المسلم وقل تصديقه وذهبت حرارة إيمانه فقد يجد نفسه وليس معه من الإيمان مثقال ذرة وهو حال كثير من أبناء المسلمين الذي استهوتهم زخارف الحضارة الغربية ولم يعد يربطهم بالإسلام رابط سوى مسمى الإسلام
فصحة الإيمان وصدقه يبعث على النهوض بالأعمال والأعمال غذاء لزيادة الإيمان ومن طلب الإيمان من غير صدق ولا عمل فقد طلب المحال
محمد العاقل