بعد صلاة ظهر كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك نكون على موعد مع إسم من أسماء الله الحسنى بمسجد الأنصار بمدينة مودية....
هي دقائق معدودة يأخذنا فيها الداعية سعيد عبدالله عشال بأسلوبه الشيق وطريقته في الإلقاء ليبحر بنا في هذا الينبوع الثر الذي لا ينضب معينه ولا تغيض بركاته...
ليلفت إنتباهنا بداية الأمر أن العلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم على الإطلاق...!
فكل يوم من أيام شهر رمضان المبارك يأخذنا الأخ الفاضل(سعيد) لترفرف أرواحنا وهي تجوب وتحلق لقطف الجنى المثمر لنعيد صياغة أنفسنا وصقل أرواحنا مع أسماء الله وصفاته العلى...
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن لله تعالى تسعة وتسعين إسما من احصاها دخل الجنة)
فكلما إزدادت معرفة العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى إزداد الإيمان بالله في قلبه وإزدادت محبته وخشيته لله..
قال ابن القيم:
(ليست حاجة الأرواح قط إلى شيء أعظم منها إلى معرفة باريها وفاطرها ، ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه واسمائه)
ومن أعظم أسباب إجابة الدعوة وكشف البلوة هو الدعاء بأسمائه الحسنى..
حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله بأسمائه الحسنى ويتوسل إليه بها.
الدقائق التي نقضيها مع أسماء الله وصفاته العلى تمر سريعاً ، وكذلك أيام شهر رمضان تمضي أسرع...
وهكذا هي اللحظات ودقائق وساعات الخير تمضي ولانشعر بها...!
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر الأخ سعيد عبدالله عشال على هذه الدروس اليومية التي يأخذنا فيها كل يوم مع إسم من اسماء الله الحسنى...
سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
✍️منصورالعلهي
13 رمضان 1446ه
13 مارس 2025