اسمح لي معالي الوزير أن أخاطبكم عبر مواقع التواصل الإجتماعي لعجزنا عن التخاطب مع سعادتكم مباشرة...!
أنتم تبؤاتم تلك المناصب لخدمة الشعب...
هكذا نفهم منذ طفولتنا ...!
ومع تغير وتبدل الأحوال والأوضاع السياسية تحول الحاكم أو المسؤول من خادم للشعب (لملك) متوج يجب طاعته والسهر على خدمته وراحته...!
والدليل أننا لم نشاهد أي مسؤول ينزل للشارع للإلتقاء بالمواطنين ليستمع لشكواهم...!!
واسمح لي معاليكم بعد أن تبدلت وتحولت الأوضاع أن ألفت نظركم - ولو عن بعد - لموضوع في غاية الأهمية لعلكم تستجيبون...!
وسبق وأن تطرقنا له في كتاباتنا ومناشداتنا لمعاليكم ....
ويبدو أن تلك المناشدات لم تصلكم أو لم تعيروها أدنى إهتمام - فالمهام الكبيرة اشغلتكم عن الإلتفات للمواطن البسيط...!
الموضوع المهم يا معالي الوزير يتعلق بالبطاقة(الذكية)التي اشغلتم بها الناس واتعبتموهم بشروطكم التعجيزية للحصول عليها في هذا الظرف الصعب...!
ولكن المواطن (تكعفها) رغماً عنه وحاول الإستدانة ليتمكن من دفع الرسوم للحصول عليها كونكم ربطتم لقمة عيشه بهذه البطاقة...!
بقينا في الضباط والجنود المعاقين الذين أصيبوا بالجلطات أو الحالات النفسية و لايستطيعون الحركة أو الذهاب لمكاتب الأحوال المدنية لاستخراج البطاقة...
فهناك العشرات من هؤلاء - أن لم نقل المئات - عاجزون عن الحركة وبالتالي لم يتمكنوا من الذهاب لمكاتب الأحوال لأخذ بصماتهم وتصويرهم...!
فهلا تكرمتم ووجهتم بتوفير (الحقيبة) المتنقلة لمكاتب الأحوال في المديريات ليقوم موظفوا الأحوال بالنزول لمنازل المعاقين وذوي الحالات النفسية لأخذ بصماتهم وتصويرهم من على فراش المرض..؟
نتمنى من معاليكم سرعة التوجيه بتوفير تلك الحقيبة المتنقلة الخاصة بالبصمة والتصوير....
فكم شاهدنا من المعاقين وهم يحملون على النقالات لإحضارهم لمصلحة الأحوال لأخذ بصماتهم...!
وكم يعانون من التعب والإرهاق لحتى إيصالهم للأحوال المدنية...!
وفروا هذه الخدمة لفئة العجزة والمرضى فلن تكلفكم الكثير وستوفر على ذوي المعاقين الكثير من التعب والجهد..
والله من وراء القصد.
✍️منصورالعلهي
21 فبراير 2025
