ماعدت ارغب في الحديث عن أزمة الوطن ووضعها في سياق المنطق والحسابات السياسية ولا عدت ارغب في أن أحلل اسباب الأزمة الخانقة أو الخروج من النفق المظلم غير الذي يعرفها الجميع لصوص سرقوا الوطن بل كل انواع اللصوص التي نعرفها ومن هو واثق ممن تصدروا المشهد السياسي فليستني نفسه من هذا المقال فالتقارير والواقع يتحدث بصراحه عن فساد كبير مالي واداري في مؤسسات الدولة فساد اوقف عجلة التطور والتقدم ولم نجد من السلطة الحاكمة أن كشفت عن الفاسدين اللصوص وتعاقبهم أو على الأقل تسترجع مانهبوه غير تصريحات فقط .
لدينا لصوص سياسيين معهم اتفاق ضمني مع السلطة الحاكمة على تقاسم النفوذ والغنائم وان حدث إخلال في الاتفاق يتقاتلون لفترة حتى الوصول إلى اتفاق اخر وماتسميه القنوات الحكومية بالتقارب بين الأطراف والذي يوحد في الواقع الإ مجموعات الفساد حتى مجلس النواب والشورى خصوم معهم نهارا وأحباب في الليل وايضا الدول الخارجية تدعم اللصوص لإطالة مدى اللعبة ولايريدون حلا لهذا الوطن لأن الحل يخرجهم من مصالحهم فالدينا فساد من الطبقة السياسية ينهبون مثل قطاع الطرق لايبذلون جهدا فيما ينهبون وتجدهم دائما في عجلة من أمرهم ولايثقون في أحد ولا في بعضهم البعض ولايمكن يكفوا عن النهب الإ بالاطاحه بهم والقبض عليهم ومحاكمتهم بما اختلسوه ولكن كيف ومتى لا اعرف ذلك اليوم فكل ما اعرفه سنتابع من حين إلى آخر أخبار الفاسدين اللصوص الكبار في الدولة اعادوه مانهبوه ووضعوهم في السجن وننتظر ذلك اليوم .
