في زمن عز فيه الإخلاص وتراجعت فيه المبادرات الفردية يطل علينا الشاب الطموح الشيخ زياد نبيل إبراهيم عقلان الصهيبي ليكون مثالا يحتذى به في العزيمة والإصرار والعمل من أجل الصالح العام لقد أخذ على عاتقه مهمة شق طريق النوتية المقطرية بمديرية المعافر تلك المهمة التي تحمل في طياتها معاناة الناس وآمالهم في تجاوز العزلة التي فرضتها الطبيعة وصعوبات الحياة لم يكن فتح هذا الطريق مجرد مشروع بنية تحتية عابر بل كان ملحمة إنسانية تجسد إرادة الشباب وقدرتهم على العطاء والتغيير.
إن الشيخ زياد بعزيمته الراسخة وإرادته القوية حمل همّ أهالي المنطقة على كتفيه وسعى دون كلل أو ملل لإعادة الأمل إلى النفوس التي أرهقتها مشقة الحياة لم ينتظر دعما حكوميا أو مساعدة من جهات خارجية بل بدأ بجهوده الذاتية وبث روح التعاون في نفوس أهله ومجتمعه متحولا من فرد إلى قائد لمبادرة تجاوزت حدود الأفراد لتصبح عملا جماعيا مشتركا.
فتح طريق النوتية المقطرية لم يكن إنجازا ماديا فقط بل كان عملا يفيض بالإنسانية وينبض بالأمل لقد أسهم هذا الطريق في تخفيف معاناة الناس وجعل حياتهم أكثر يسرا وسهولة حيث أصبح بإمكانهم الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية دون عناء كما أسهم المشروع في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء المنطقة إذ اجتمعوا تحت راية واحدة لتحقيق هدف نبيل ومكرسين جهودهم من أجل مصلحة عامة تعود بالنفع على الجميع.
لقد تجسدت في هذا العمل قيم كثيرة يمكن أن تكون مصدر إلهام للأجيال القادمة فالإصرار والتحدي والاعتماد على الذات هي دروس عملية قدمها الشيخ زياد من خلال أفعاله وليس من خلال أقواله وقد أثبت أن الشباب إذا ما توفرت لهم الإرادة الصادقة والرؤية الواضحة فهم قادرون على تجاوز أصعب التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات.
وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا التفاف الأهالي حول هذا المشروع الحيوي ودعمهم المستمر له لقد وقف الناس بجانب الشيخ زياد بكل ما لديهم من إمكانيات مقدمين بذلك نموذجا راقيا للتكاتف الاجتماعي والعمل المشترك وكان لهذا التعاون أثر كبير في تسريع إنجا الطريق مما جعل الجميع يشعرون بالفخر بما تم تحقيقه على أرض الواقع.
إن ما حققه الشيخ زياد نبيل إبراهيم عقلان الصهيبي ليس مجرد فتح طريق بل هو طريق نحو الأمل والطموح والعمل الجاد إنه رسالة موجهة لكل شاب يطمح إلى ترك بصمة إيجابية في مجتمعه ودعوة صادقة إلى الجميع للنظر في الإمكانيات المتاحة لديهم مهما كانت بسيطة والعمل على استثمارها بما يعود بالنفع على الجميع.
اليوم وبعد هذا الإنجاز الذي سيظل شاهدا على قوة الإرادة وروح العطاء نقف لنوجه جزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم سواء بالدعم المادي أو المعنوي إن الأيادي التي امتدت للمساعدة هي أياد تستحق الإشادة والتقدير لأنها لم تقف مكتوفة أمام معاناة الآخرين بل اختارت أن تكون جزءا من الحل مساهمة بذلك في تغيير واقع المنطقة وتحسين حياة أهلها.
هذا العمل الجليل الذي قاده الشيخ زياد يعكس بوضوح ما يمكن أن يحققه الإنسان إذا ما آمن برسالته وكرس جهوده لتحقيقها إنه دعوة مفتوحة لكل فرد في المجتمع للقيام بدوره وتحمل مسؤولياته تجاه الآخرين وما أشد حاجتنا في هذا الزمن إلى مثل هذه النماذج المضيئة التي تعيد لنا الأمل في غد أفضل وتذكرنا بأن الخير لا يزال موجودا في نفوس الكثيرين وأن العمل الصادق لا بد أن يؤتي ثماره مهما طال الزمن.
إن فتح طريق النوتية المقطرية هو خطوة في مسيرة طويلة من البناء والتطوير ويجب أن تكون هذه الخطوة حافزا لمزيد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في خدمة المجتمع وتحسين حياة الناس وعلينا أن نتذكر دائما أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع وختاما نقول بكل فخر واعتزاز إن ما قام به الشيخ زياد هو نموذج يحتذى به ودعوة مفتوحة لكل من يريد أن يترك أثرا طيبا في هذا العالم.