تعز، مدينة الشموخ والإباء، مدينة الأبطال والمجاهدين الذين حملوا لواء الكرامة والحرية في وجه أعتى الطغاة. إن تعز هي رمز المقاومة الحقيقية ا حدلتي لا تهن ولا تنكسر أمام جبروت العدوان، فهي المدينة التي قدمت ولا تزال تقدم أغلى التضحيات، حيث بذل أبناءها أرواحهم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، ورفعوا راية الجمهورية والمشروع الوطني.
تعز ليست مجرد مدينة، بل هي قلب اليمن النابض، ومهد الأبطال الذين أصبحوا رمزاً للفداء والإصرار على النصر. في جبالها وسهولها، لا يزال رجالها يخوضون معركة التحرير والتصدي للمليشيات الحوثية التي عاثت فساداً في البلاد وعبثت بمقدراتها. هؤلاء الرجال الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في معركة الدفاع عن شرف الوطن، يستحقون منا كل التقدير والاحترام، لأنهم لا يساومون على كرامتهم ولا يتنازلون عن حقوق شعبهم.
إن تعز، بأبطالها ورجالها، تُثْبِتُ كل يوم أن المعركة لم ولن تكون مجرد مواجهة عسكرية، بل هي معركة إرادة وعزيمة. وكلما اعتقد المعتدي أنه قادر على الاستمرار في فرض قبضته، جاءه رجال تعز ليؤكدوا له أن الأرض لن تهنأ لهم وأنهم لن يستطيعوا كسر هذا الصمود العظيم.
أما عن الجبهات، فلا يجب على الرجال في الميدان أن ينتظروا قراراً من أحد، لأن الميدان هو صاحب القرار. لا وقت للتردد أو الانتظار، فالمعركة تحتاج إلى تحرك سريع ومؤثر. لا بد من تعزيز الجبهات ورفدها بالمزيد من القوات والإمدادات حتى تحقق الانتصار المنشود. لا تكفي الكلمات ولا الشعارات، بل العمل في الميدان هو ما يفرض الواقع ويحدد المستقبل.
نعم، اليمن اليوم في مفترق طرق، وأبناء تعز في مقدمة الصفوف، وهم الأمل في استعادة الوطن من قبضة المليشيات الحوثية. فلا مجال لانتظار قرار من أحد، فالقرار في الميدان، والميدان هو ساحة القرار. كل خطوة تخطوها الجبهات نحو التحرير تقربنا من النصر، وكل تضحيات رجال تعز تقوي عزيمتنا وتزيد من إيماننا بأن هذا البلد سيظل حراً أبيّاً.
لن ننسى أن تعز كانت وستظل الصخرة التي تتحطم عليها أعتى المؤامرات، وأن رجالها لن يتراجعوا أبداً عن هدفهم في تحقيق الحرية والسيادة الوطنية.