لم يُعد لدي النيه الكتابة عن شيء أو الخوض في الأمور ، ولكن نزولاً عند رغبة البعض أجُبرت على كتابة هذا المقال ، بحكم جلوسنا واختلاطنا مع مختلف شرائح المجتمع رأينا وسمعنا وغيل لنا ، على الرغم من أن الشكوى لغير الله مذله نكتب هذا من باب التذكير ، ولعل ينفع ويجد من يسمع أو يجد آذاناً صاغية ، في إحدى الجلسات تعرضت لكم هائل من الانتقاد اللاذع من قبل بعض الأشخاص الجالسون في المكان ، منهم من يتهمنا نحن معشر الكتاب أننا نكتب بمقابل ومنهم من يقول نكتب فقط عندما نفقد مصالحنا الخاصة ومنهم من قال إننا مسيرون ، ومنهم من قال وقال.
أحدهم شن جام غضبه معاتباً وأطلق العنان لنفسه أنه لو حباه الله القدرة على الكتابة لسخر قلمهُ وكلمتهُ للمصالح العامه ولكتب ليل نهار عن الوضع ولانتقد الاخطاءات ولناقش أمور المواطن ، وأناء أستمع لكلامهم الجارح سكت ملياً ولم أقاوم ، لماذا لأن الوضع الصعب الذي يعيشه المواطن هو ما جعلهم يتكلمون بتلك اللهجه العنيفة ، بل عذرتهم على كل ما تفضلوا به من كلام ومن إطلاق بعض السهام.
فنظرت إلى محتوى الهجوم وايقنت أن الكيل طفح وبل السيل الزبى ، ولم يُعد المواطن لديه القدرة على التحمل أكثر من هذا ، فما بين الأطماع الدولية وجشع المسؤولين يقف المواطن بلا حول ولا قوه ، منتظراً ماذا عساه أن يفعل ، يُكابد المعيشة ، كم أجلس اعدد ، ترهل الوضع الصحي وتأخر صرف المرتبات ، انهيار العمله ، غلا الاسعار ، تدهور الوضع الأمني ، تزايد ظاهرة البلطجية بشكل مخيف ، انتشار الحبوب المخدرة ، بالإضافة إلى الانتكاسة العظيمه للعمليه التعلميه والعلميه وهات لك من أزمات ومصائبُ تنهال على رأس المواطن المسكين.