آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:56ص

بقدر ماكنا نتمنى سقوط حكم الأسد صرنا نخاف ما بعد سقوطه

الأحد - 08 ديسمبر 2024 - الساعة 08:05 م
موسى المليكي

بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


الثوار السيوريون ليسوا ملائكة هبطوا من السماء وسكان دمشق بالملائين في بينهم شوية شؤائب من عصابات نهب وحكم ال الاسد بالحديد والنار وخمسين سنة من القتل للابرياء وجتياح مدن وبادة اهلها مثل حماة وعشرات الالف بالسجون ظلما وقهرا وجرائم الطائفة العلوية بحق اهل سوريا قتلا وغتصاب وحرق ونيهار النظام باقل من من سبوعين وسقوط دمشق بساعتين لم بتخطر على بال الثوار انفسهم ثم يريدون ان لايحصل شي قليل من الفوضي او الانفلات واذا حصل قالوا شوفوا ايش يحصل قمة الاستخفاف بعقول الناس من اناس يسمون انفسهم مثقفين وهم يتمنوا الفوضى العارمة بسوريا خلال الايام القادمة ولا يتمنون ان تسير الامور بسلاسة

بل كل ساعة تمر بسلام تمر عليهم بكثرة ندم العالم مثل ما هو مذهول ومصدوم بالسقوط السريع لنظام بشار ايضا مذهول بالتصرف الحضاري والراقي للثوار وقادته الاحرار في ابقاء وتكيف رئيس الوزراء التابع لبشار في منصبة في ادارة امور الدولة حتى تشكل حكومة انتقالية نحن اما ثورة وثوار بقاء مؤسسات الدولة ومكتسبات الوطن اهم شي في اهدافهم.



المتباكون على نظام آل الأسد القومي الإيراني يشعروك كأن هذه الأسرة الشيعية العفنة قد حررت الجولان المحتل من ستين سنة وهي لم تحرر امتار ، وكأن صواريخ وطائرات هذا النظام القومي الإيراني تدك تل أبيب ومعسكرات إسرائيل ليل نهار كما فعل صدام حسين رحمة الله تغشاه ، ودمشق تقصف من اليهود ، وكأنه أنقذ منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عندما غزاها شارون وحاصر ياسر عرفات رحمة الله عليه في بيروت ، ولم يكن هو الذي غدر وتأمر على منظمة التحرير الفلسطينية وأن هذا النظام النازي جلب الحشد الشعبي والحوثي وجلب قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وجعل من قاسم سليماني القائد الأعلى للجيش العربي السوري وجلب روسيا ليس لتحرير الجولان من يد اسرائيل وإنما لقتل شعبه وتدمير مدنه وأنه يقف مع الأمة العربية في الدفاع عن الهوية العروبية لمواجهة تمدد الهوية الفارسية لقد اتضح جليا أن هناك تحالف استراتيجي بين دعاة القومية وعبيد الاصنام والقومية الإيرانية الشيعية

هم فقط من يتباكون على نظام آل الأسد.


بقدر ما كنا نتمنى سقوط حكم الاسد صرنا نخاف على ما بعد بسقوطه بعد التحرير من الظلم سرعان ما يتبلور الفاسدين ويتحولوا الى ثوار ويقتصر الفساد على شخصية الرئيس فقط ...

ومن المؤكد ان المخلصين لتحرير سوريا قد استشهدوا خلال فترة هذه الحرب وسيبقوا مجرد صور وذكريات في الشواع وبيتسلق فوق هذه التضحيات كمن فاسد وساقط .. وما عنكم اليمن ببعيد

نشاهد الفساد تضاعف بعد النظام السابق اضعاف مضاعفة مما كان عليه ..

لان المخلصين لهذه البلاد قد استشهدوا وما بقى غير الغثى ..

ومن المشاهد ان هناك من يخذ راتب الشهيد ليصرفه ضد الباطل. وتمرير الفساد.

من المشاهد ان الفاسدين يتربعوا في كل المكاتب التنفيذية والوزارات والمناصب العليا في ربوع اليمن .


وصرنا نشاهد الفساد اضعاف مضاعفه مما كان عليه سابقآ ..

اللهم نصرآ لسوريا ولم الشمل وازالة الفسادة من بلادهم وحطم كل اركان الفساد و المفسدين اللهم لاتمكن للفاسدين في سوريا ومكن الحق واهله ..

اللهم وخرجنا من فساد اليمن والمفسدين وجعل كيدهم في نحرهم وسلم لنا يمنآ خاليآ من كل مظاهر الفساد يارحيم..