صادف يوم امس العيد الـ30 نوفمبر 67 تاريخ فخر ومجد لليمنيين ، وتاريخ الهام وعنفوان لكل احرار اليمن من اجداد واحفاد ،ويوم خالد محفور بأحرف من نور في ذاكرة الكبرياء لامة يمانية كانت الارض كلها لهم مسرح ونفوذ .. عيد ذكرى الاستقلال إبتهاج وطني لكل يمني حر وشريف مهما كانت الظروف والتكاليف التي يمر بها الوطن بعد ان ظل المستعمر 138 سنة يعيث إفساداً ونهباً وتفرقة للحمة اليمانية .صنع ابناء اليمن نصرا عزيزا ضد اقوى واخبث امبرطورية استعمارية في العالم ..بعد طرد بريطانيا من الجنوب غابت عنها الشمس وافل مجدها .
لقد صنع اليمنيون في 30 نوفمبر حدث عالمي وغيروا موازين القوى اقليميا ودوليا .. ان ذكرى الجلاء درس متجدد للشعوب المقهورة تحت الاحتلال بأنها هي التي تنتصر على اعتى القوى الاستعمارية وان البندقية تواجه بل تهزم الدبابة، وان القنبلة اليدوية اقوى من اطنان القنابل العنقودية وان البازوكة اشد من الضربات الصاروخية وان المقاومة لا تسقط ولو بالعصا لأن صاحب الارض قدماه مغروسة في جذورها والغازي لص عابر .
إن ذكري الاستقلال رسالة للاحرار بأن المقاومة هي الحل الوحيد للحرية والكرامة واستعادة الدولة والجمهورية والغزاة الجدد وانه مهما كثر الطامعون وتآمروا وخططوا وجاءوا من جديد فان الاحتلال الى زوال مهما كالت مراحل المقاومة والنضال .