هي امثال قديمة تنطبق على كل من كان سبباً لمعاناتنا وعلى كل من دمر البلاد والعباد وعاث بالأرض الفساد واهلك الحرث والنسل ونشر العصابات والعسكر والعسس وتاجر بكل المحرمات ونشر الفوضى وعمق الخلافات وأثار النزاعات والبلبلة والقلاقل والفتن واستغل ظروف البسطاء من الشباب وزج بهم في المعارك التي ليس لهم فيها لا ناقة ولا لهم فيها جمل وجعلهم وقودها وتسلق واعتلى على ظهورهم وتاجر بارواحهم وجراحاتهم واذكى واستثمر واشعل نيران الحروب وتسبب في ترويع وتخويف الأمنين وتهجير وتشريد المواطنين ونشر العنصرية والتميز والمناطقية والتطفيش والإقصاء والتهميش وحرمان الناس من ابسط حقوقهم بصرف النظر عن بعض المفردات والالفاظ التي تورد هنا وهناك وهي بلهجتنا العدنية الدارجة والواضحة مقاصدها ومفاهيمها ونعتذر للاخوة القراء عن اضطرارنا لإستخدامها لتوصيل الفكرة والمضمون والتي كانت تحكي وتحاكي واقع معين وفي زمن معين وعن صفات وممارسات شخصية معينة تسلك هذا السلوك الوقح القبيح وهذا التصرف التي تميزت وعرفت واشتهرت به تلك الشخصية بين افراد المجتمع وعامة الناس وهي الشخصية التي تمارس قلة الذوق والوقاحة وقلة الحياء وبإصرار غريب وعجيب وبأبشع صوره بكل الامبالاة وبكل استهتار ودون مراعاة لمشاعر الأخرين والأداب العامة و يطلق على هذه الشخصية عبارات والفاظ ومفردات شتى من افراد المجتمع الذي يشمئز ويكره و يزدري تلك الأفعال القبيحة والممارسات والتصرفات المشينة وهي تلك الألفاظ التي تتناسب مع سلوك وتصرفات تلك الشخصية الوقحة والقبيحة وكان يطلق على تلك الشخصية عبارة فلان هذا مايستحي ولا ينتحي ولا ينتهي ولا يستمع ولا ينتصح ولا يتراجع ولا يخجل من نفسه وقح وقليل حياء ووجهه مغسل ببول٠
طبعاً تلك الشخصية كانت تعتبر ظاهرة شاذة ودخيلة علينا في مجتمعنا أنذاك وكانت ان وجدت كانت فردية وتصدر من قلة قليلة جداً من بعض أفراد المجتمع الذين كانوا بحكم المنبوذين وغير المقبولين وغير المرحب بهم ولا يتعايش ولا يتصاحب ولا يتصادق ولا يتعاشر معهم احد٠
واليوم كثرة هذه الشخصيات الوقحة من قليلين الحياء والتي ظهرت بعد هذه الحرب الملعونة القذرة الحقيرة التي كانت سبب لظهورهم ووجودهم في مجتمعنا والتي انتشرت بين اوساط المجتمع مثل النار وسط الهشيم مجاهرة بسلوكها القبيح واعمالها المشينة وتصرفاتها الشاذة واخلاقها النثنة وتسير بين اوساط المجتمع فارده عضلاتها ومستغلة الوضع العام وغياب الدولة والقوانين ومن يحاسب من وجهها مغسل ببول لاحياء ولا خزى ولا دماء حرة تجري في عروقهم ولا خوف من الله ورسوله ولا من الناس والمجتمع بأسره٠
تجده يكذب ويدلس ويزور ويقتل ويسرق وينهب ويبسط ويغتصب حقوق الأخرين وينصب ويحتال وينتهك الحرمات بأسم الوطنية والحرية والعزة والكرامة وبأسم الوطن والمواطن ووجه مغسل ببول لاحياء ولافياء ولا خوف من الله ورسوله ولا تتحرك له ذرة من المشاعر ولا يرف له جفن ولا يتحرك له ضمير وهناك من يساعده ويعينه على ذلك لتنفيذ اجندات ومصالح واهداف لا يمكن ان يحققها اويصل إليها إلا بأمثال هولاء الذين لا يراعون إلن ولا ذمة ولا مشاعر ولا انتماءولا نخوة ولا رجولة ولاشهامة ولا وازع من دين هم اولئك الوقحين و قليلين الحياء ووجوههم مغسلة ببول اعتقد وصلت لكم الرسالة وعرفتم من هم هولاء الذين ووجوههم مغسلة ببول والذين اصبحوا اليوم نافذين وفوق القانون٠
(وجوههم مغسلة ببول)
#المريسي٠