صليت الفجر ، ثم انطلقت بعد الصلاة إلى المقهى الأقرب ، احتسيت كأسا من الشاي العدني الملبن ، والتهمت بجانبه 4 حبيبات من الخمير الحضرمي ، عند ذلك مكثت قليلا من الوقت في المقهى ، أنظر وأتفكر كيف يتنفس الصباح ، وأستمع إلى نعيق الغربان ، صحيح أن تغاريد العصافير في الأرياف أحلى ، وشكلها أجمل ، ولكننا لم نعد نكره صوت الغراب في الحاضرة ، أو نتقزز من شكله ، بل أصبحنا نستعذب صوته كثيرا ، ونطرب لسماع نعيقه ، لاسيما بعد أن رأيناه كيف استطاع تمزيق راية الصهاينة في فلسطين ، وكيف أسقطها من على السارية ، بعد أن أصبح كثيرا من الأنظمة العربية ، يعبدون تلك الراية ، ويتبركون بها خوفا من الصهاينة ، ورعبا من بطشهم ، الذي أسقطه طوفان الأقصى إلى حيث لارجعة ...