آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:03م

القاعدة داعش النصرة

الإثنين - 04 نوفمبر 2024 - الساعة 02:36 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب



سنة وشهر الحرب والجهاد في سبيل الله في فلسطين لا يتوقف لساعة واحدة..

سفك الصهاينة دماء المسلمين والمسيحيين، ولم يفرقوا بين طفل وشيخ بين رجل وامرأة بين مريض ومقعد سحلوا كل شيء وبكل حقد وغل وتكبر.. ولم نسمع أن الثلاثي القاعدة وداعش والنصرة وتفريعاتهم شاركوا، ولو بطلقة واحدة حتى لم يستنكروا ولم يشجبوا..


شغلونا سنين، وهم يقتلون الأبرياء في كل مكان فجروا أنفسهم بالطرق الانتحارية داخل تجمعات الجيش العربي المسلم في أكثر الدول تحت مسمى أن هذا الجيش يتبع حاكما صهيونيا قتلوا الأبرياء بطرق شنيعة ومقززة، وأحرقوا مسلمين عزل أمام كمرات التصوير باعتبارهم مخبرين عملاء للكيان الصهيوني..


اليوم، وبعد سنة وشهر لم نر أن هذا الثلاثي حرك ساكنا.. عبثوا في كل مكان واليوم يتربعون على الأراضي السورية المحاددة لفلسطين المحتلة وحدود تركيا مجهزين بكامل الأسلحة التي قتلوا فيها الشعب السوري، وهم يدعون أنهم يحررون سوريا من قبضة الكفرة.. سوريا الدولة العربية التي وصلت حد الاكتفاء بزراعة القمح وتصديره، سوريا التي كانت من أفضل الدول العربية في الإنتاج والتصدير..


أذكركم كانت تردنا أخبار من سوريا طوال هذه الأعوام التي أدخلت هذا القطر العربي في صراع دموي الصراع المستفيد الوحيد منه هو الكيان الصهيوني، كانت الأخبار تقول إن جرحاء المعارك من النصرة أو القاعدة أو داعش كلها تنقل إلى مستشفيات الصهاينة، وكنا غير مصدقين..

اليوم، وبعد هذا الصمت وعدم مواجهتهم للصهاينة صدقنا بأنهم عمل غير صالح صدقنا بأنهم صنيعة أمريكا أم الشر وربيبتها قلب الشر.


أنا فقط أُذكر وأنبه وأتسائل ومعي الكثير من أصحاب العقول النيرة، أين هؤلاء المدعون تحرير الإسلام..؟؟

والمزعج والمثير للسخرية هؤلاء لا يزالون حتى اليوم ينفذون هجوما وقتلا وعمليات عسكرية على الحكومة السورية الكافرة حسب تصنيفهم..

من يفسر لنا، أو يقنعنا أن هؤلاء ليسوا إلا أداة صهيونية منتشرة في الوطن العربي لقتل المسلمين وإثارة النعرات الطائفية والإسلامية..


والله في أول الجهاد 7 أكتوبر المجيد 2023 يوم انطلق رجال الرجال لإفساد المخطط الذي كان سينهي القضية الفلسطينية إلى الأبد.. يومها فكرت بالنصرة وداعش والقاعدة وما سيقدمون لفلسطين، وقد شغلونا بتحرير القدس منذ أن برزوا في أرجاء الوطن العربي، قلت في نفسي جاء اليوم الموعود والفرصة لإثبات هؤلاء، وما يطرحونه بتبختر وأصوات مرتفعة، وقد قتلوا الأبرياء في كل مكان من منطلق أنهم يقتلون عملاء الصهاينة قلت سيبددو ويسحقوا اليهود سحقا لا أول له ولا آخر.. سنسمع بكاء وشكاء وأنين ونواح من الجانب الصهيوني..

لكن وللأسف لم يحدث شيء..


من أنتم، ومن أوجدكم ومن سلطكم على الإسلام..

للذين لم يفهموا ولم يتعرفوا على هذه الجماعات هل وضحت الصورة والرؤية؟

وربنا يخارجنا منهم، وينصر الإسلام والمسلمين.