آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:18م

لعنوني مُسْلِمََا ومُسَالِمََا

السبت - 02 نوفمبر 2024 - الساعة 03:17 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب


في مقالات متتالية ومتتابعة حاولت بكل تجرد عن الذات والأنا والهنجمة وحب النفس حاولت إسقاط نفسي حد التلاشي والتماهي والغبن والجبن..

أردت أن أقرب وجهات النظر بين السنة والشيعة مصدقا نفسي بأني مصلح اجتماعيا وبحسن نية، وكانت القاضية والصراخ والنواح وكأنني أشعلت بركانا خامدا،

صوبوا الي مدافع قذفهم وشتمهم واستهجانهم لكل ما طرحت مع أنني طالبتهم باسم دين التسامح أن ينسوا الماضي، ويحبوا بعضهم البعض.


الكثير فتحوا لي قصصاً عما صنع حزب الله في سوريا واليمن والعراق حسب رواياتهم المملة التي كرروها مرارا، وأنا استمع لهم بكل خشوع حتى لا أقهرهم.. لقد نهرونني بقولهم كيف نقبل التوافق مع قتلة ومجرمين والبعض رفع صوته والبعض شعرت لو أنني جواره لسل سيفه وباشرني بالطعن..


والله حقيقة مع أنني في حواري معهم عبر الهاتف تنازلت عن كل قناعاتي وأفكاري، وحتى تنازلت عن الإسلام والمحبة والوئام، وإنك لعلى خلق عظيم، وما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق.. تنازلت عن قالوا أخ كريم وابن أخ كريم.. تنازلت عن قوله عليه أفضل التسليم اذهبوا، فأنتم الطلقاء تنازلت عن كل شيء لإرضائهم، ولم ينفع ولم يجدِ.

حتى إنني خرجت بانطباع أن أكثر الناس حقدا على بعضهم هم المتعصبون دينيا


وصل بي الحال أنني قلت لهم دعونا نسلم لكم أن إخواننا الشيعة غلطانين حتى العظم.

وقد اجتمع حزب الله والدواعش والنصرة وغيرهم

وضيعوا سوريا.. قالوا تأدب وقل حزب الله فقط، ولا تقول إخواننا وأخرجوا الدواعش والنصرة من الحسبة..

طبعا أنا مسالم لا أكره، أحدا، في حياتي وأنام وما في قلبي ذرة حقد على أحد الحمد لله.

لقد جاريتهم محاولا إقناعهم بالقبول بفتح صفحة جديدة، وأوجدت الحلول بالعودة إلى الأزهر الشريف، الشيعة والسنة ونبذ الفرقة، ومعرفة أن الإسلام مستهدف.. وما كان من إخواني الذين أول مرة أناقشهم في الجانب العقائدي تحولوا 180 درجة حقدا وكراهة ولعنا لي ولمن يفكر تفكيري..


أسألكم بالله علماء وأناس عاديين هل هذا هو الدين الإسلامي مع أنني إرضاءََ لنقاشي معهم قلت خلاص يا إخواني الشيعة كفار وظلمة وقتله، ونريد أن نعيدهم إلى صفوف المؤمنين.. وكان الرد منهم أحمق وقاتلاً!!! لعنوني ولعنوا الشيعة، وقالوا هؤلاء لا دين ولا ذمة لهم..


يا مسلمون! يامن تدعون أنكم مسلمون

هذه هي صورة الإسلام التي فندوها وشكلوها وحوروها وأصبح الإسلام أمام العالم عبارة عن حقد وكره وقتل وإلغاء الطرف الآخر..

هذا ما تم معي وأنا أحاورهم وأنا ذليل وخائفا خوفا من أن يفهموني غلطاً.. طبعا قد يقول البعض لماذا لا تصف ما حصل معك من الطرف الآخر، وأقسم بالله لم تكن علاقتي بالطرف الآخر إلى من خلال أعداد قليلة جدا، ومن بتابعني منهم قليلين جدا، لكن أحدهم رد علي بنفس الروح الحاقدة التي سمعتها من نقيضه.. وتأكدت أنهم يشربون جميعا من نتانة الحقد والكراهية.

ما علي إلا أن أقول اتقوا الله في الإسلام وحافظوا على دينكم من خلال نبذ الخلاف والعفو عند المقدرة، حتى يتقبلنا الله في أحسن الأحوال.

وأخيرا أرجو من كبار علمائنا التوضيح هل استحق ما ذكرت وتنبيهي إن كنت مخطئاً.. أو على صواب.