المهدي شخصية وهمية وردت كاسطورة في الثقافات الانسانية كلها عند اليهود والنصارى والديانات الاخرى كاسطورة وليست حقيقة.
اما عند المسلمين ( سنة وشيعة) فحقيقة بزعمهم..
وكل من يؤمن بالمهدي المنتظر انما يومن بخرافة لا وجود لها ولن توجد مستقبلاً مثل ذلك مثل الايمان بان المسيح عيسى ابن مريم مازال حياً وسينزل اخر الزمان رغم ان الله تعالى يكذب هدا الطرح ويؤكد صراحةً على موته قبل رفعه الى السماء ويؤكد عيسى نفسه في رده على ربه انه لايعلم ما احدثه قومه من بعده. قال تعالى:
(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة 117
(قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) الرعمران 137
لكن بادي الراي من المسلمين (سنة وشيعة) يؤمنون بنزول عيسى باحاديث مشكوك في صحتها ويرفضون كلام الله الواضح الجلي في موت عيسى.
وحتى الاحاديث المروية عن المهدي المنتظر ( الاكذوبة الكبرى) فليست قطعية الدلالة والثبوت ومع ذلك يتمسك بها جهلاء الامة وقد قال بعض كبار العلماء ان صحيح روايات المهدي ليس صريحاً وصريحها ليس صحيحاً ولذلك رفضها بعض العلماء والفقهاء ومنهم العلامة الجوزخاني الذي شكك فيها في كتابه ( الاباطيل والمناكير) وكذلك الامام ابو الفرج الجوزي والامام عبد القادر بدران من أئمة الحنابلة المعاصرين والامام محمد رشيد رضا والامام ابن حزم والامام الفيلسوف عبد الرحمن ابن خلدون وغيرهم كثير شككوا في شخصية المهدي وفي احاديث المهدي.
والمصرون على حقيقة شخصية المهدي يهدفون من خلالها الى تبرير اشغال الامة عن دورها الاصلاحي والتاريخي ويمارسون سياسة تدجين الامة واستكانتها ووقف حركية الامة والانتظار لمن يخلصها مما هي فيه من الظلم والهوان والشتات والذل وهذه قمة الاتكالية لل تليق بمسلم.
البخاري ومسلم لم يخرجا اي حديث عن المهدي ولا يوجد اي اثر فيهما عنه.
كما ان عيسى لن يعد الى الدنيا لانه لو عاد ووجدهم يعبدونه وامه من دون الله لتبرأ منهم ولأعرب عن وجهة نظره بين يدي ربه.
في صحيح البخاري حديث الورود الى الحوض اخبرنا فيه النبي ان جماعة من اصحابه يريدون ورود حوضه ولكن الملائكة تمنعهم فيعترض النبي ويقول انهم اصحابي فتقول له الملائكة انك لاتدري ماذا احدثوا بعدك قال: فلا اقول الا كما قال اخي العبد الصالح عيسى : وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم) وهنا الرسول يؤكد انه لايعرف ما احدثه اصحابه من بعده لذلك يتعجب يوم القيامة لماذا يذودون اصحابه عن الحوض وحين يعلم يقتبس قول عيسى ابن مريم ليؤكد ان عيسى لايعلم ما حدث بعد موته لانه لن يعد الى الارض والا لكان علم بما جرى بعد رفعه.