مثل يمني شعبي قديم يضرب فيمن يرى عيوب الآخرين، ولا يرى عيوبه (العنز ترى مؤخرة أختها، ولا ترى مؤخرتها وطبعا بالعامية ترى طي.....)
اليوم انعكس كل شيء تجد مسؤولاً كبيراً يرى مؤخرة نفسه وما بها من عيوب ونذالة وفساد وبيع للوطن والمواطن، وتجده يتباهى ويتغنى بكل هذه العيوب وكأنها منجزات عظيمة لم يسبقه أحد إليها.
المصيبة الأولى كما ذكرنا أصبح الكثير من مسؤولي بلادنا يعرف مؤخرته..
المصيبة الأكثر أهمية وخطورة تجلس مع بعض المسؤولين الذين لم يكتشفوا مؤخرتهم، ويهريك نظريات وكلام منسق في أكثر هموم الوطن مع انتقاد كبير لرفاقه في الحكم مع أننا نستمع إليه ونحن نتابع باهتمام مؤخرته العظيمة التي تبح بما لا يتطابق وفلسفاته، ومحاولة إقناعنا بأنه شخص مختلف.
المزعج، في كلتا الحالتين أن هؤلاء هم الصف الأول من قيادات الوطن والكل منهم له مداخله ودخله الثابت والمتحرك الحلال والحرام الطيب والخبيث فقط الفرق فصيل ترى كل ما يكسبه من موقعه في الدولة منعكسا في بناء القصور والمظاهر وشراء ما هو حديث والتنقل في سفرياته الترفيهية..
وفصيل آخر قد يكسب أضعاف مضاعفة من الفصيل الآخر، لكنه أمام الجميع وكأنه لا يملك شيئاً مع أن لديه شركات وأمواله موزعة شرقا وغربا وأبناءه من رجال الأعمال الحرام المنافسين لرجال الأعمال الحلال