آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:23م

المسلمي وجراحة زراعة وطن

الخميس - 24 أكتوبر 2024 - الساعة 08:02 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب



كنت عازماً على رمي اوراقي وعدة اقلامي وحقيبة كتب التاريخ التي ارهقتني بطولات عظمائها في صناعة الاوطان ولقد بحت حناجري وتكبلت احلامي التي احملها في كتاباتي في صرخاتي في سري ومناجاتي شعرت آن كل حروفي التي بالأمس استعطفتني من قوة مفرداتي وكانت على وشك الرحيل لنصب خيمة سوداء على صحراء ادلب واربيل حتى زارني من اشعل قريحتي وهاج يقوله شعيرتي واسقط كل القيم والمقامات التي أصبحت عرفا يحتفظ به لدى كبار الزعامات

ليشد عضدي ويمجد هدفي ويشعر بضعفي وتراجع همتي

لست ادري هل سقط شمسان عندي بكل كبريائه لياخذ بيديا لاعود واقفا بعد أن هزمتني خلايا بيع الوطن

أنه محمد صالح المسلمي رجل من معجزات السبع أن أراه في زمان قيادة البدواة والرعاة قائد العمليات الرئاسية زائرا لي ومشفقا على ضعفي وقلة حيلتي وهواني على السلطان

وبكل هدوء وبصدرا رحب أخذ مني مالم ياخذه اقرب الناس الي بحث معي سبل التحدي للصعاب فتسائلت ايعقل أن مثل هؤلاء الرجال أمام عيني وفي زيارتي وفي منزلي ومقامي أم أن هذا صنع خيالا كعادتي حينما بحثت بكوما من الرمال عن وطنا بعيد المنال وبعد حديثا من احاديث الكرى وصياغة منهاج القيادة سيدرس بجامعات الدنيا

اعاد الي هذا الرجل مالم أري وكان وطني الذي أصبح بايدي العابثين صار موءوداً تحت الثري أراه بام عيني دون عين الطالبين التابعين للشهوات والهوى

شكرا اخي وابي القائد فانته زرعت فيا قلبا مفتوح لوطنا مذبوح بعملية قيصرية رغم المتاعب والمحن علمتني ألا أنتظر الاجابة السريعة فالمظاريف الفارغة هي من تطير في السماء مبكرا وان الرجال عصارة المحن وان القيادة قبل الوطن وان الصبر شماعة الأماني وان التواضع ورمي المقامات والتقرب من ابسط الرجال زراعة لالف وطن

فهلا أيها الكرام هل تعلمت من فن القيادة والنظام في منهجا صاغه رجل من زمن الدولة القديمة التي آلت لسيادتكم مغنما وغنيمة