آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-08:52ص

القائد السـ نوار من الجهاد والأسر إلى الشهادة

الإثنين - 21 أكتوبر 2024 - الساعة 09:25 م
د. فاطمة بارحمة

بقلم: د. فاطمة بارحمة
- ارشيف الكاتب


قبل أيام معدودات، ودعت فلسطين والعالم العربي والإسلامي الشهيد البطل يحيى السنوار، قائد عملية طوفان الأقصى، و أحد أهم رجال المقاومة الفلسطينية العظماء، و من أشد فرسانها قوة وشراسة في قتاله مع العدو الإسرائيي.اعتبر وجوده خطراً كبيراً يهدد سلامة الكيان الاسرائيلي وأمنه، لذا سعت إسرائيل جاهدة إلى اغتياله. عاش حياته حاملاً على عاتقه قضية فلسطين وتحريرها، فأصبحت جل اهتمامه، و من أهم أولوياته، وكرس حياته كلها لخدمتها.

بدأ رحلته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو في مقتبل شبابه، وظل أكثر من عشرين عاماً أسيراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، واصل المقاومة والجهاد بكل قوة وشموخ وعزيمة حاملاً سلاحه وروحه نحو الموت فداءً للدين والوطن.كانت أسمى أمانيه أن ينال الشهادة على يد أعدائه، فصدق مع الله فبلغ مراده فكانت الشهادة حليفه.فاضت روحه الزكية إلى بارئها في غزة الأبية على يد الاحتلال، ليبقى جسده الشريف الملطخ بالدماء شاهداً على عظم جرم هذا الإحتلال ليس بحقه فحسب، وإنما بحق فلسطين كلها.

غابت شمس القائد السنوار عن ميدان المقاومة والجهاد، لكن أعماله الجليلة وذكره الطيب، ستبقى حاضرة وحية في قلوب فلسطين والعالم الإسلامي أجمع، وسيكتب التاريخ في صفحاته بكلمات من نور على تاريخه المشرف في الدفاع عن الحق والأرض والعرض.

سار القائد السنوار على نهج قادة حماس و رفقاء دربه في الجهاد والمقاومة، أمثال: أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية وغيرهم، وهو الآن يلتحق بهم شهيداً.