آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-08:52ص

حضرموت.. امام خيارات صعبة والمخارج أصعب!!

الأحد - 20 أكتوبر 2024 - الساعة 03:45 م
عبدالله عمر باوزير

بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب


على إثر تغريدتي المنفعلة " لحضرموت.. لا للمقدم عمرو بن حبريش " تواصل معي و أنا في عيادة طبيب عيون .. الثلاثاء الماضي الأخ د.عادل باحميد سفيرنا في واحدة من أهم المواطن الحضرمية الأسيوية - ماليزيا، على الواتس أب مستهلا تواصله بقوله : مع الأسف نحن الحضارم تعودنا على العزف المنفرد والمطلوب اوركستر ‎حضرمية.. رددت عليه على أن يكون العزف دان ‎حضرمي-أي لا بلبلة.

لقد  كان تواصل غير متوقع من سعادته ، حيث انقطعت الاتصالات منذ اللقاء الحضرمي التشاوري- الأول في يونيو 2023 الذي انبثقت منه الهيئة التاسيسية.. التي تم تجاوزها بإعلان المجلس الأخير   عن طريق الاختيار.. مع استبعاد اغلبية الهيئة التاسيسية ، لأسباب حزبية واضحة، ومنهم المقدم عمرو بن حبريش رئيس المؤتمر الجامع الحضرمي و مبخوت بن ماضي محافظ. م.حضرموت ، بالإضافة الى ما لا يقل عن  70% من أعضاء ذلك التشاور-المبشر.. كأحد الخيارات المتاحة في ظل تردي أوضاع ‎حضرموت وشلل القيادات اليمانية ، نتيجة تكويناتها الحزبية بكل مناطقيتها وهشاشاتها التي شكلت معيقات لمجلس الرئاسة القيادي و الذي عليه تقع بالضرورة.. استعادة الدولة إلى حضرموت كونها مهيئة كنموذج ومنطلق-أو هكذا بدأ من تصريحات د. رشاد العليمي رئيس المجلس.


تلك مقدمة ضرورية لا لما دار مع سعادة السفير.. بل لما يحدث على أرض حضرموت من تفاعلات اجتماعية واجماع نسبي عالي على مطالبها في إدارتها بمؤسسات دولة - في حدود الخيارات المتاحة- التي رفعها حلف قبائل حضرموت.. و جميعها لم يكن متوقع تجاهلها من قبل الرئيس و هو في المكلا..  ورغم ذلك لم يتوقف الأمر عند عند هذا الحد ، بل قوبلت أيضا من بعض ‎الحضارم اخيرا باعلان مجلس حضرموت الوطني وتشكيل امانته العامة.. وكان  «الانتفاضة الحضرمية- المجتمعية» لا تعنيهم.. و منهم د.عادل باحميد وكونه واحد من عرابي تشكيل ذلك المكون أن لم يكن عرابة الرئيس.. كما علمت ، لذا أجد في مطالبته بتوحيد الجهود و العزف الجماعي على ألحان الدان..بادرة للحوار يمكن لسعادته مواصلاتها، و من جانبنا كافراد و مكونات علينا الترحيب بها لا رفضها ، وأن اختلفت الرؤى وتعددت الاجتهادات.. فهذه خيارات متاحة كمخارج في مواجهة تحديات أصعب، في مقدمتها وحدة الإرادة الحضرمية ، وهو ما يستوجب الاتفاق و قبول بعضنا بعضا بحسب قوله.. عند ذلك انهت الحوار تلك الممرضة بدعوتي إلى عيادة الطبيب.. و بصوت أقرب للدان المشقاصي.


الحوار على الخاص جميل .. ولكن الواقع ان امامنا حالة من التشرذم الاجتماعي-السياسي و التشظي القبلوا مناطقي لا من يوم تداعت قبائل ‎حضرموت وكونت حلفها على إثر استشهاد المقدم سعد بن حمد العليي-بن حبريش بل وقبله بكثير .. وكان يمكن للحلف توحيد الارادهطة لو لم يقابله ما اطلق عليه (‎مرجعية قبائل حضرموت الوادي ) وها هو اليوم يتكرر في مواجهة إيجابية دعوة ‎حلف قبائل حضرموت الأمر الذي لا يخدم إلا القوى الطامعة في ‎حضرموت و الخائفة منها ، والعاملة على استثمار انقساميتها وتعميقها .

لذلك ادعو د.عادل باحميد بصفته الاجتماعية قبل الرسمية إلى مواصلة ما دار بيننا على الواتس آب..والدعوة إلى حوار مفتوح وعلني لتعطيل دوران عجلة الأنا القبلوامناطقية.. حتى لا يظل واقعنا مبررا يستخدمه البعض كمشجب لتبرير تقاعسه في مواجهة ما يدبر لحضرموت.. وهو جدير بذلك، لا للتكفير بل للمراجعة و تحمل مسئولية اللحظة التاريخية .


من غير مزايدات صبيانية .. علينا أن ندرك أننا لسنا في أزمة حضرمية منعزلة، بل جزء من حالة يمانية من جهة ومن جهة أخرى جزء من إقليم عربي يواجه نحديات كبرى.. وحتى نكون مطرح اهتمامه لا بد من القبول ببعضنا و الاتفاق على ما يفعل دور ‎حضرموت.. بعيدا عن تشنجات- العجزة وصبيان السياسة!!.