آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-01:44ص

المجاعة في عدن وأخواتها بالجنوب

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2024 - الساعة 08:54 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


ما وصلت إليه أحوال المواطنين في عدن وأخواتها بالجنوب في الجانب المعيشي والخدمي لهو أمر مخيف للغاية لم يحصل في التاريخ القديم والحديث حيث باتت الأغلبية الساحقة من الأسر لا تستطيع الحصول على ما تحتاجه لأفرادها من الغذاء والدواء وباقي مستلزمات الحياة الضرورية الأخرى، نتيجة الهبوط المخيف لقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وما ترتب على ذلك من غلاء فاحش في الأسعار مع تدني دخل الأغلبية من الأسر ما عدا أسر التجار والمسؤولين، وهذا ما قال عنه الشاعر (ما يسهر الليل إلا من به ألم.. والنار ما تحرق إلا رجل واطيها).

ولذلك نقول إلى متى يا ترا؟ وماذا بعد؟

الجواب: المواطن اليوم يطالب بحلول ومعالجات سريعة لا تتعدى بضعة أشهر، وحكومة المناصفة كما يقال عنها هي السلطة التنفيذية، فهي المسؤولة قانونيا وسياسيا واقتصاديا وإنسانيا وأخلاقيا بحل معاناة المواطنين كما أسلفنا، وإن كانت تلكم الحكومة عاجزة لا تستطيع القيام بدورها كما ينبغي فما عليها سوى تقديم الاستقالة الجماعية وتشكيل حكومة جديدة بدلا منها من ذوي الكفاءات والنزاهة والإخلاص وحب الخير والخوف من الله تعالى.

ما لم، تعتبر الحكومة الحالية هي من أوصل الأوضاع المأساوية الحالية وعذاب المواطن المغلوب على أمره في عدن وأخواتها في الجنوب إلى ما نحن فيه اليوم تعمدا وبقصد مقصود.

فهل من مستجيب لما تناولناه؟ نأمل ذلك باعتبار وضع المعاناة التي يعيشها المواطن اليوم في عدن وأخواتها كما أسلفنا لا يحتمل التأجيل على الإطلاق، باعتبار الذي رجله في الماء ليس كما الذي رجله في النار.

فاتقوا الله يا أولي الألباب وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، فمن لا يَرحم لا يُرحم، والله على ما نقول شهيد.