[وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.. وهو المانح الوهاب يمنح من يشاء، ويفيض على من يشاء، لاخازن لعطائه ولا بواب، يعطي المختارين من عباده ،ما يشاء فالعطاء كله من عنده، واختياره للأخيار هو الأبقى والأعلى. في العام 2009 كان اسم ( القطيبي ) لا يتعدى دكاناً صغيراً في سوق 14 اكتوبر في يافع، تهتدي اليه بصعوبة، وفي عام 2024م أصبح اسم القطيبي دليلاً لمن يبحث عن عنوان في أي مدينة أو مديرية داخل الوطن، نعم المال الصالح للرجل الصالح أبو عبدالله سمير أبن احمد القطيبي اليافعي مالك مجموعة القطيبي التجارية، أنه علم من أعلام الوطن ورمز من الرموز ورجل اقتصادي من الطراز الفريد المتميز. شخصية عالية همتها، قوي عزمها، صلب مراسها ، إذ عركته السنون وتقلبات الدهر وأكسبته خبرة عظيمة في خضم معتركاتها ناهيك عما عليه من تدين صادق وفطرة سليمة وإيمان عميق وتقوى وتواضع وأخلاق فاضلة وصلاح وخيرية لا حدود لها ، وتجسد كل هذا وذاك ونحوهما في تركيبه وكينونته النفسية والروحية والعقلية والوجدانية، فصارت خلقا وطبعا وسجية فيه. وقلما استطاع امرئ مثله صاحب شركات وأملاك واسعة ورأس مال قوي مهيل الأرقام أن يحتفظ بتوازنه الحياتي والحيوي بين متطلبات الدنيا ومتطلبات الآخرة، حتى إنه ليذكرنا بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «نعم المال الصالح للرجل الصالح».
ولذلك رأينا له خلال سنوات قليلة تلك المشاريع الاقتصادية الضخمة والشركات العملاقة والمؤسسات العظيمة وفي نفس الوقت رأينا وما زلنا نرى مخرجاته المالية التي هي أشهر من نار على علم والمتمثلة في ميادين ومجالات وأبواب لا حصر لها واسألوا عنها ذلك الكم الهائل من المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومشاريع التنمية مثل الطرقات والمياه و... الخ. أيضا صدقات وتبرعات عينية ومالية ومساعدات للمعوزين والمحتاجين والعلماء وطلاب العلم والفقراء والمساكين وعلاج المرضى.. الخ، وهو الذي تربطه اليوم علاقة وثيقة جدا بالنخب العلمية والدينية والاجتماعية..
وفي الختام قال تعالى ((كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ))
تغنيك عن الكيف والمتى، والحال والظرف والسبب.