آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-01:44ص

المعركة المقدسة ومثلث برمودا !

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2024 - الساعة 10:38 ص
عبدالناصر السنيدي

بقلم: عبدالناصر السنيدي
- ارشيف الكاتب



كان الأخ الصحفي فتحي بن لزرق موفقا عندما وصف الأخ القائد أبو زرعة المحرمي بانه يخوض حربا مقدسة ضد شبكات فساد معقدة عاثت في الارض فسادا 

يندى الجبين لما يفعلون خجلا.. دون حسيب ولا رقيب يسرقون اللقمة من افوه الناس دون ادنى وازعا من ضمير ولا تحمر لهم وجن ...

عن نفسي كنت متفائلا بتكليف أبو زرعة المحرمي بملف الفساد وفي التوازي كنت مدركا إن هذا ليس سهلا فقد تكونت مصالح وتعقدت شبكاتها واصبح الاقتراب منها خطرا داهما لن يقدر عليه إلا رجلا مغامرا شجاعا تقيا نقيا ملفه زاخر وصفحته ناصعة 
لكني تفائلت وتوسمت خيرا 

كان امر إيقاف الجبايات احد الاجراءات التي سرت الجمهور وعندما اتى ذلك هذه المرة من أبو زرعة كانت الضربة القاضية في اعتقادي .. توقف الفاسدون صاغرون في امكنتهم وتجمد الدم في عروقهم تهامسوا وصمتوا وذهبوا إلى جحورهم يتقاسمون محاصيل الصيف لهذا العام الذي كان وفيرا !!

لكن السؤال الذي يقض مضاجعنا منهم هؤلاء الفاسدين واين تذهب الملايين المجندلة ؟ واين يقع مثلث برمودا هذا الذي يحول هذه الملايين الى الذهب الابيض؟ ...هل في باطن الارض أم فوقها؟ .من هو زعيم الفاسدين ؟  هل هو قارون إم شمشون ..؟ 

يبدو أن أبو زرعة المحرمي قد اختار إن لا يمس عش الدبابير هذا ..حتى لا يختار شمشون هدم المعبد فذهب الى اعتقال التمثال كرمزية النهاية اعتقلوا الكرفان !!

نحترم أبو زرعة المحرمي رجلا من افضل الرجال من اعز الرجال ..لكننا نريد محاكمة الدبابير التي امتصت دماء الناس طيلة سنوات طوال وكشف مثلث برمودا اللعين ومعرفة أين تذهب هذه الاموال !!...إن لم يحاكمون سيبنوا مراكز من حجر الياجور ويعودون!!

مرحا لرجلا اتخذ قرارا ونفذه ومرحا لرجلا عادلا قويا قام بعمله ونفذ مهامه وتحمل صعابها ...سيكتب لك التاريخ اسما مطرزا بالذهب والفضة والياقوت
وتعظيم سلام 

         عبدالناصر السنيدي