آخر تحديث :الأربعاء-27 نوفمبر 2024-11:32ص

بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة 1963م

الأحد - 13 أكتوبر 2024 - الساعة 02:06 م
ناصر الخبجي

بقلم: ناصر الخبجي
- ارشيف الكاتب



‏لقد كانت الشرارة الأولى لانطلاق ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة في عام 1963م، من قمم جبال ردفان الشامخة، بمثابة فجر جديد أضاء طريق الحرية في كل أنحاء أرض الجنوب ضد المستعمر البريطاني الغاشم، جسد فيها شعبنا الجنوبي العظيم إرادة قوية وعزيمة لا تلين في مقاومة الاستعمار بجميع أشكاله.


‏وانطلاقا من ثورة أكتوبر المجيدة التي توجت باستقلال دولة الجنوب في الـ 30 من نوفمبر العظيم 1967م، سنظل دائماً، متمسكين بالعهد والوعد، وستظل ردفان الثورة وكل أرض الجنوب حاضنة للأبطال والثوار الصناديد الشجعان، كما فعل الأجداد والآباء، بكل أقتدار، وذلك ما جسدته ردفان في ثورة الحراك الجنوبي، التي كانت حاضنة الثوار ومنطلق شرارته التحررية، إذ لا ننسى بهذه المناسبة دماء الشهداء الأبرار والجرحى عشية أكتوبر 2007م في منصة الشهداء بردفان.


‏إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج:


‏لقد أثبتت جميع ثورات الشعوب أن صوت الشعب أقوى من دوي المدافع والرصاص، وأعلى من بطش المحتل، وأن راية الحرية والسلام تظل ترفرف عاليةً فوق كل مظاهر الظلم والاستبداد.


‏وفي هذه المناسبة العظيمة، نتوجه بالتحية والتقدير إلى القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وإلى شعبنا الجنوبي الصامد في الداخل والخارج، مؤكدين وقوفنا إلى جانبه في كل ما يعانيه في الجنوب، ورافضين كل المحاولات الرامية إلى زيادة معاناته في مختلف المجالات.


‏إن الاصطفاف الوطني الجنوبي أولوية قصوى للقيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، والتحديات التاريخية والوطنية تتطلب منا جميعاً، قيادةً وشعباً، الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، والتصدي بقوة لكل الشائعات والمؤامرات التي تهدف إلى النيل من قضية شعبنا وقيادته، وأهدافه في الحرية والاستقلال.


‏إلى الأشقاء في التحالف العربي:

‏وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، نؤكد للأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، استعدادنا الدائم لمواصلة الشراكة في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وحماية ممرات الملاحة الدولية، والدفاع عن المشروع العربي. كما نطالب بضرورة إعادة النظر في أهمية وجود شريك وحليف قوي، يمتلك السيطرة الجغرافية والقدرة العسكرية اللازمة لحماية ممرات الملاحة في خليج عدن ومضيق باب المندب، لا سيما في ظل استمرار اعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن وخطوط الملاحة في البحر الأحمر. هذا هو الدور الذي يضطلع به المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة. الذي يتطلع إلى أهمية وجود استراتيجية دولية لحماية الممرات وطرق الملاحة الدولية، بمشاركة الحلفاء الدوليين والاقليمين والمحليين.


‏وختاما نحيي شعبنا الجنوبي عامة وأبناء حضرموت خاصة وهم يحييون ذكرى ثورة 14 أكتوبر في سيئون، مجسدين بذلك تلاحم الجنوب شعبا وأرضا وقيادة، نحو تحقيق الهدف المنشود لكل شعبنا الجنوبي باستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.


‏المجد والخلود لشهدائنا...

‏عاش الجنوب حراً، أبياً، مستقلاً.