آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-12:42ص

الأستاذ حاشد الهمداني .. قائد يُعيد تعريف النجاح في زمن التحديات

الأحد - 13 أكتوبر 2024 - الساعة 09:09 ص
جوهر الحميري

بقلم: جوهر الحميري
- ارشيف الكاتب



في عالم مليء بالتحديات المتغيرة والمتسارعة، يُبرز القادة العظماء ليس فقط بقدرتهم على إدارة الأزمات، بل بقدرتهم على تحويل تلك الأزمات إلى فرص للنمو والتطوير. وفي هذا السياق، يبرز اسم الأستاذ حاشد الهمداني، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة "كاك بنك" والرئيس التنفيذي، كواحد من أولئك القادة الذين تجاوزوا حدود الدور التقليدي ليصبحوا رموزاً للتغيير الإيجابي والتجديد المؤسسي. إن النجاح الذي حققه الهمداني في ظل ظروف شديدة التعقيد لم يكن مجرد صدفة، بل نتاجاً لرؤية استراتيجية مدروسة، وعزيمة لا تعرف المستحيل.

خلال أوقات عصيبة كان فيها المصير المالي للمؤسسة على المحك، استطاع الأستاذ حاشد إعادة بناء كاك بنك من الصفر، متجاوزًا كل الصعوبات التي واجهتها المؤسسة. لم يتوقف عند حدود إعادة إحياء البنك بعد الانهيار الذي عاناه في أعقاب الحرب، بل استغل كل الفرص لبناء فروع جديدة وتوسيع شبكة البنك على مستوى الجمهورية. كان لديه رؤية استراتيجية حول كيفية تطوير الخدمات المصرفية وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء، مع التركيز على كسب ثقة المجتمع من خلال المبادرات التي تعزز المسؤولية الاجتماعية.

لقد كان لي شرف التعامل مع الأستاذ حاشد، ورأيت كيف يركز على أدق التفاصيل. إن نشاطه وحيويته تجعلان منه قدوة لكل من حوله. فهو ليس مجرد قائد عادي، بل هو شخص يتسم بالحماس والالتزام العميق بخدمة الشعب والعملاء. يمتلك القدرة على الاستماع إلى مشكلات الناس ورغباتهم، مما يجعله شخصية موثوق بها تسعى دائماً لتحقيق مصلحة الجميع.

تتجلى قوة الهمداني في ذكائه الحاد وقدرته الفذة على التكيف مع متغيرات السوق، إذ لم يتردد في متابعة أدق التفاصيل بنفسه. إن تواضعه في التعامل مع الكوادر الشابة، وحرصه على الاستماع إليهم وتشجيعهم، جعله قريباً من الجميع، وقائداً يقتدي به الكثيرون. كما يتمتع بذاكرة حديدية وقدرة استثنائية على تحليل الأمور بأدق تفاصيلها، مما يجعله قادراً على التنبؤ بالتحديات وتجاوزها قبل أن تفرض نفسها.

لا يمكن التغافل عن الروح السياسية في إدارته؛ فهو يدرك بذكاء شديد أن القطاع المصرفي ليس مجرد أرقام ومعاملات، بل شبكة من العلاقات مع كافة المؤسسات المحلية والدولية. فقد نجح الهمداني في استغلال كل فرصة للتعاون مع السفارات والمؤسسات الدولية لتعزيز مكانة "كاك بنك" وتوسيع نطاق تأثيره.

فوز "كاك بنك" بالمركز الأول في الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة يُعد شهادة جديدة على هذا النجاح. تُعنى هذه الجائزة، التي تُنظمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية "Arabia CSR"، بتقدير المؤسسات التي تظهر التزاماً استثنائياً تجاه المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، مع التركيز على مبادئ التنمية المستدامة وحماية البيئة.

إن هذا التقدير يأتي في سياق الجهود الحثيثة التي بذلها البنك، تحت قيادة الأستاذ الهمداني، لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية كركيزة أساسية لنجاح أي مؤسسة في العالم العربي. فالبنك لا يركز فقط على تحقيق الأرباح، بل يسعى جاهداً لتحقيق توازن بين مصلحة المجتمع والبيئة والاقتصاد.

وبفضل التزامه بتطبيق المعايير الدولية، مثل مبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، بات "كاك بنك" نموذجاً يُحتذى به في العمل المصرفي المستدام. من خلال المبادرات التي يدعمها في اليمن، أكد البنك أنه جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اليمني، مساهماً في تطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية على الرغم من الظروف الصعبة.

في ختام المطاف، يمكن القول بأن الأستاذ حاشد الهمداني لم يقد "كاك بنك" فقط إلى النجاح، بل وضعه على خارطة البنوك العربية الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. إن هذا التكريم المستحق يعكس فقط جهود البنك، بل يعكس رؤية قائد عرف كيف يجعل من البنك رمزاً للأمل والإنجاز في أصعب الظروف.

المستشار الإعلامي لرئيس البنك: جوهر الحميري