يظل المتقاعد المدني في بلدنا وخاصة في العاصمة عدن يعاني ويعاني حتى الرمق الاخير من حياته على معاش زهيد ولا يكفي قوت يومين فقط . ورغم ذلك هناك من يستقوي ويتلذذ في معاناة وتعذيب هولاء المتقاعدين من قبل أدارة الهيئة العامة للتأمينات وصرفالمعاشات . في كل مرة تعرف كيف تخترع الاشياء ولديها شغف وتجيد التنطط والابتكار ووسيله الابداع المتطورة والجديده في كيفية تعذيب ومعاناة وأرهاق هذا المتقاعد المسكين الذي أفنى شبابه وعمره في خدمة الوطن وبدلا من ان يعامل معامله حسنة فيه من التقدير والاحترام كما في بقية الدول الاخرى التى تعمل جاهدة لتوفير كل سبل الراحة للمتقاعدين . الا نحن في بلدنا وخاصة في محافظة عدن حيث في كل مرة تخترع وتبدع لها غير .فأن أدارة الهيئة العامه للتأمينات وصرفالمعاشات لها نظام وطريقة جديدة في كيفية صرف و أستلام معاش المتقاعد .
سابقا كانت مكاتب البريد تتولى المهمه ورغم الزحمه في مكاتب البريد عند أستلام المعاش الا انه كان الموقع معروف لكل للمتقاعدين ولاتحتاج لسؤال عنه والبحث في جوجل عن مواقعه فهو سهل الوصول اليه ومواقع معروفه للجميع وله علاقة وطيدة بالمتقاعدين وبالمجتمع العدني .وممكن ان تذهب بعد يومين بعد أنتهاء الزحمه وتخف الطوابير تستلم معاشك بسهولة ويسر . الا أن ذلك لم يعجب أدارة الهيئة العامه للتأمينات وصرف المعاشات فأخترعت نظام او طريقة جديده فيها صاحبة البدع والافكار لاجل استلام المعاش ألغت التعامل مع مكتب البريد العام الموسسة الوطنيه وطلبت من المتقاعدين التوجه الى الشركات المستحدثة الخاصة باصحاب محلات الصرافة باسم القطيبي وفروعة وبدأ المتقاعدين التعرف وسؤال جوجل اولا أين مواقع القطيبي هذا ومن ثم التوجه إلى محلات الصرافة حق القطيبي ورغم أن المعامله الغير محترمه من الصرافين ولايوجد اي تقدير واحترام لكبار السن من المتقاعدين الكبار في السن والبعض منهم من كان مديرا عاما في وزارة او غيره تجد شابا صغيرا يسخر ويستهزء وكأن المتقاعد يطلب صدقه او يشحت منه ورغم ذلك صبر وتحمل هولاء المتقاعدين لاجل هذا المعاش الزهيد الذي لايسمن ولايغني من جوع .
ومرة أخرى واخرى تلوى أخرى و أدارة الهيئة العامه للتأمينات وصرفالمعاشات تخترع وتتبتدع وسائل اخرى جديدة لصرف معاش المتقاعد وتطلب منهم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ان يتوجهوا الى محلات صرافة البسيري بدلا من القطيبي لانه القطيبي أخل بالشروط المتفق التى بينهم سابقا . واضافة الى ذلك أنه سوف يتم صرف التسوية للمتقاعدين من محلات صراف البسيري حتى يسيل لعابه ويفرح وينسى البهدلة والمرمطه حقهم . حتى يفرح المتقاعد ويبتسم ويبلع ريقه من شدة الفرح والأماني. وينسى العذاب والقهر والانتظار . ويحلم انه سيجد معاشا يوفر له لقمة عيش محترمه وتكفيه .
في الاخير ماهي الا شحططه ومرططه وكذب على المتقاعد المسكين المغلوب على أمره. يظل يجري ويجري من مكان إلى مكان يسأل عن صراف البسيري لاحول ولاقوة الابالله . وفوق هذا كمان عندما توصل الى محلات البسيري يقول لك نزلت مجموعه من المتقاعدين فقط وأسمك مش موجود وتذهب غدا يقال لك مافيش عندنا شوف المحل الثاني وهكذا يتم الاستخفاف واللعب على المتقاعد وهو يجول من صراف الى صراف تحت شمس حارقة لاترحم حجار الارض من سطوتها . ذلك هو حال المتقاعد المدني في عدن يستلم المعاش وهو في الرمق الاخير من الحياة وخاصة كبار السن ومنهم من يغادر الحياة . وهو يمني نفسه بمعاش زهيد وتسوية يحلم بها . انها مهزلة واستخفاف بحال المتقاعد المدني من أدارة الهيئة العامة للتأمينات وصرفالمعاشات. هل هذا يرضيكم هل أنتم راضين عن ما وصل اليه حال المتقاعد من بؤس ومعاناة .
أحمد الجعشاني