كلما ابصرت شمسان الأبي
شاهقا في كبرياء حرة لاتغلب
لن ولن ولن يفل يراعي وتشيخ احرفي واوراقي وينضب حبري واشتياقي حتى أجد وطني الذي اشتقت له كثيرا فكان غاب قوسين من الوصول لبغيتي فاذا بقيمة حالة بين وبين لقياه
وطني سابحث عنك في خطوط الطول والعرض واسجند لغات العالم حين أبوح بصوتي وحروفي التي صارت سهاما رماحا سيوف تجز ألعابثين فيك ولو هجرني الكثير ولو حبسني السلطان والامير ولو نفاني الئ واد غير ذي زرعا وماء لاموت عطشا وجوعا ساكتب ولو كنت على ظهر البعير
حتي يدرك العابثون أن وجودي خطير ونفيي خطير فان اقرروا حتفي فلايظنون أنه نهاية المصير فلقد عاهدتني ريشتي الثقفية وحبرها السام أن تكتب رماحا بكل لغات العلم ولو صرت من أهل القبور
أيها العابثون في وطني الشاغفون في كفني ألم اقلكم أن وجودي خطير ونفيي خطير وكذلك موتي ايضا خطير
حتئ يعود الوطن الذي حلمت فيه ولو على ظهر سفينة نوح لعل ماء الطوفان سيقضي على فسادا مستشري تفوح روائحه بكل مكان وازعج الكفرة وعباد النار والاوثان حزنا علينا وشفقة علينا من فسادكم جيوش الفرس والرومان
في حروفي وطن
في يراعي وطن
وسط حبري تعيش
ويصحو الوطن
صرت لااعلم الفرق
مابيننا
فمن يايراعي يكون الوطن
مع الاعتذار لشاعر القصيدة