جمعتني اليوم الصدفة بأحد المناضلين الجدد ، المنتسبين لكلية القيادة والأركان في الحاضرة ، كان يجلس بالقرب مني في إحدى المقاهي ، سمعته يتحدث إلى أحد زملائه عن التحاقه بكلية القيادة والأركان ، أخذني فضول القول فوجدتني فجأة أحد أركان القول في ذلك المكان المتواضع ، عند ذلك سألت الأول منهما ، ماهي شروط الالتحاق بكلية القيادة والأركان يافندم ؟ أجاب هي كثيرة ياشيخ ، ومنها : أن يكون المتقدم حاصلا على شهادة البكلاريوس في العلوم العسكرية ، وأن يكون ضابطا في القوات المسلحة ، وغيرها من الشروط والمعايير .
وأنت يافندم هل توفر لديك هذان الشرطان إذ أصبحت أحد المنتسبين لدفعة هذا العام في هذه الكلية ؟ كلا ياشيخ أنا ليس لدي الشهادة ، ولم أكن ضابطا في القوات المسلحة من قبل ، ولكن أنا من المناضلين الذين أبلوا بلاء حسنا في حرب 2015م ، وبناء على ذلك تم قبولنا بصورة استثنائية ، معذرة يافندم ! كيف ستحصل على إجازة الماجستير وأنت ليس لديك شهادة البكلاريوس ؟ ابتسم ابتسامة ساخرة ، ثم نظر إلى زميله وهو يقول : كم تشابهت أقوال هؤلاء الأغبياء ، وتطابقت أفعالهم ! إنه يكرر ماقاله قائد الأكاديمية العسكرية حرفيا ؛ إنهم لايعترفون بنضالنا وماقدمنا من الشهداء ، أليس كذلك يانضال ؟ أجل لقد صدقت يافندم مواجه ، إذ أشرت إلى تشابه أقوالهم وأفعالهم ، إنهم لم يدركوا بعد أن زمنهم قد مضى ؛ لذلك تجدهم لايعترفون بنضالنا ، ولايقدرون تضحياتنا وشهداءنا ، ولكن يجب أن تعلم يافندم مواجه أن أقوالهم وأفعالهم ستذهب أدراج الرياح ، ونحن سوف نمضي بقوة في فرض هذا الواقع ، وسوف ننتصر حتما في فرض هذا الواقع ؛ لأن الداعمين لمشروعنا هذا من خارج القطر كثر ...